يؤكد الفنان محمد رباح الذي نزل ضيفا على السهرة السادسة من يوميات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي الذي ولج عالم الشعبي في نهاية الثمانينات وتكون في جمعيتي السندسية والعنقاوية أن الشعبي فن لا يموت وأن الجمهور مازال متعلقا بأغنية الشعبي رغم منافسة الأوان غنائية أخرى على غرار الراي وأوضح في حوار مع موقع المهرجان التواضع والمثابرة من أهم عناصر نجاح فنان الشعبي يستضيفك المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي كضيف للسهرة السادسة ، ماذا عن البرنامج الذي ستقدمه للجمهور؟ سعيد جدا بمشاركتي في المهرجان ورغم أنها المرة الأولى التي أتقاسم فيها هذه الأجواء الرمضانية والسهرة الرائعة من عمر المهرجان الثقافي بفضاء أقورا برياض الفتح ولمست مدى تفاعل وتذوق الجمهور للأغنية الشعبية الأصيلة وهو أمر جيد أن نرى توافد العائلات لمتابعة العروض أما بخصوص البرنامج الذي قدمته فيتمثل في أغاني شعبية في المديح الديني خاصة أنها تتماشى وشهر رمضان الكريم وأجواءه الروحية وأمتعت الجمهور بطقطوقات خفيفة من روائع الشيخ الهاشمي قروابي مثل «البارح كان في عمري عشرين»،»ألو ألو»، نفكر في البهجة ما نطولشي نعمل دارة « وذلك إلى جانب أغنية خاصة بي من البومي بعنوان «ياسمينة» المهم أنني قدمت كوكتيلا خفيفا وبانوراما من أغاني لها وقعها لدى الجمهور وبمشاركتي لأول مرة فأنا عملت على تشجيع المتنافسين الشباب وحثهم على الغوص أكثر في عالم الأغنية الشعبية والتراث الجزائري ما هو تقييمك للمهرجان في طبعته التاسعة ؟ المهرجان لبنة وإضافة جديدة لتشجيع عشاق الأغنية الشعبية التمسك أكثر بأغنية الشعبي باعتبارها عنوان للهوية ،كما لاحضت حسن التنظيم ، ويوفر كفضاء فرصة للقاء كل محبي هذا اللون الغنائي التراثي ،وأعتقد أن الظروف تحسنت أكثر مقارنة مع مرحلة الثمانينات حيث وفي ظروف بسيطة جدا وبوسائل منعدمة لكن حاليا ثمة إهتمام وتأطير واهتمام وهي إستفاقة للحفاظ على الموروث الشعبي وأعتقد أنه ثمة إهتمام يشتى أنواع الطبوع الموسيقية والأشكال وليس الأغنية الشعبية فقط . هناك من يقول بنفور الجمهور من الأغنية الشعبية ؟ هذه مقولة في غير محلها وليست صحيحة، الحمد لله لم يفقد فن الأغنية الشعبية بريقها وجمهورها رغم منافسة باقي الطبوع للشعبي مثل أغنية الراي والأغنية الخفيفة العصرية غير أن جمهور الشعبي يبقى دائما لأنه فن لا يتقادم ونحن بحاجة إليه كل مرة نحتاج فيه الخلوة مع أنفسنا والبحث عن السكينة والراحة والأكيد أن جمهور الشعبي يعتز به ويحافظ على ملكة الإنصات إلى قصائده المليئة بالنصائح والتربوية وتلقين دروس الحياة . ماذا توجه كنصيحة للمترشحين الشباب في مسابقة المهرجان؟ أنصحهم بالمثابرة والعمل بجد لصقل موهبتهم الفنية والبحث أكثر في أسرار ومفاتيح هذا الفن الأصيل اللصيق بيوميات الجزائريين وكان صوت الروح الشعبية البسيطة ، وأنصحهم بالتواضع لأن مشايخ ورواد الأغنية الشعبية قدموا تضحيات كبيرة من أجل الإرتقاء بفنهم الشعبي وترك هؤلاء الأجيال خزينة وإٍرث من اقصائد والأغاني التي لا تزال مرتبطة بالذاكرة ولها صداها داخل المجتمع الجزائري . بمن تأثرت ومن هو شيخك في فن الشعبي ؟ لدي نخبة من فناني الأغنية الشعبية ممن أعتبرهم علامات بارزة وتاثرت بأدائهم وبصمتهم في أإنية الشعبي فإلى جانب عميد ورائد الأغنية الشعبية الشيخ الحاج امحمد العنقى ، أعتبر أشياخي كل من شيخي الفنان القدير معزوز بوعجاج، الراحل الشيخ الهاشمي قروابي رحمه الله، الشيخ عبد الله قطاف رحمه الله ، الشيخ بوجمعة العنقيس ، الشيخ عمر الزاهي ، وأستمد منهم قوة الإصرار على مواصلة ممارسة فن الشعبي . ماذا عن ألبوماتك ؟ أصدرت 11 ألبوما متواجدة في سوق الفن الجزائري وأول البوم قدمته تكريما للملحن والشاعر الكبير الراحل محبوباتي ،وباقي الألبومات في أنواع مختلفة تتراوح بين العاصمي والشاوي والمغربي هناك من يقول بموت الأغنية الشعبية بسبب منافسة الراي وغيره من الطبوع ؟ ليس صحيحا ، الشعبي لن يموت بسبب منافسة الراي وغيره من الطبوع وأعتقد أنه لكل طابع غنائي عشاقه ولن يتأثر برواج لون على لون غنائي آخرفاللراي جمهوره ، وللشاوي عشاقه وللقبائلي أيضا جمهوره،ربما تعرف أغنية الشعبي مد وجزر وتصاعد في فترة ثم تتراجع لصالح ألوان أخرى لكن يبقى الأصل وهو أغنية الشعبي لأنها أغاني محترمة تسمع في المحيط العائلي وبكلمات نظيفة وأشير أنه هناك جيل جديد هم جمهور متجدد للأإنية الشعبية ، تستهويهم وتأسرهم الأغنية الشعبية وإن لم تكن القاصائد ولكن الطقطوقات الخفيفة . ماهو جديدك الفني ؟ اواصل إحياء الأعراس والحفلات العائلية