"كي يتفكروني العاشقين يرحمو عليةّ هي كلمة طالما رددها الراحل الهاشمي قروابي وفي حفل فني ساهر من نوع الشعبي سيحييه نخبة من الأصوات الفنية التي تألقت مؤخرا في هذا النوع الفني الجزائري، تنظم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر سهرة اليوم الثلاثاء بمسرح الهواء الطلق العادي فليسي سهرة شعبية تكريما لروح ملك الأغنية الشعبية الراحل الحاج الهاشمي قروابي. سيستمتع عشاق الأغنية الشعبية من الجمهور العاصمي سهرة اليوم ابتداء من الساعة الثامنة و النصف ليلا بأجمل ما تغنى به الراحل الهاشمي قروابي من خلال مثل " يا الورقة " ، البارح" ، الأصوات التي ستشارك في الحفل الذي سيحتضنه مسرح الهواء الطلق بمركب العادي فليسي ، ومن بين هؤلاء الفنانين نذكر: فيصل هدروق ،رشيد بوجلاب ،يوسف بن يغزر ، مهدي طماش ،كريم ثلجة ،محمد لعداوي ، يوسف لعزيزي ، الشيخ ليامين ، ناصر مقداد ، بوبكر حطالي و يوسف بن يعزر. توفي الهاشمي قروابي يوم 16 جويلية 2006 إثر مرض عضال في سن يناهز 69 سنة. و في غضون 50سنة من العطاء الفني تميز الهاشمي قروابي في جميع الطبوع الموسيقية الخاصة بالجزائر (الحوزي العروبي الشعبي) مخلدا بالتالي بصمته في الساحة الفنية الجزائرية. رحل عنا صاحب السجل الثرى بالأغاني والقصائد التي رددها الصغار والكبار....البارح كان في عمري عشرين.،يالورقة الو ألو ،الحراز والكثير من الاغناني التي فاقت ال400 أغنية و باشر الهاشمي قروابي مساره الفني في سنوات الخمسينيات على خطى كبار "شيوخ" الشعبي (محمد العنقى و الحاج مريزق...) قبل إنطلاقته الفردية و تألقه في أداء الأغنية الشعبية القصيرة. و بهذا أدخل الهاشمي قروابي تجديدا على الأغنية الشعبية سواء من جانب الطابع أو إدخاله للآلات الموسيقية العصرية. كما حقق الهاشمي قروابي نجاحا باهرا خلال الفترة الممتدة بين 1970 و1980 بفضل أغانيه الخفيفة الذي أضفى عليها طابعا خاصا: صوت دافئ و نبرات إستثنائية. ومن بين أشهر أغانيه في تلك الفترة التي نالت إعجاب جيل بأكمله محققة نجاحا كبيرا و لازالت خالدة لحدالآن أغنية "البارح". كما اظطر صاحب أغنية "وحداني غريب" التي أداها خلال سنوات السبعينيات لمغادرة بلده سنة 1995 والتوجه إلى المهجر حيث عرف مأساة العيش بعيدا عن الجزائر و مدينته التي ولد فيها و قضى طفولته و شبابه. وخلال مساره الفني نجح المرحوم الهاشمي قروابي في المزج بين طابعين: القصيد و الأغنية القصيرة.