ارتفعت حصيلة شهداء اليوم السادس عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34 شهيدا وأكثر من 160 جريح، لترتفع حصيلة العدوان إلى 665 شهيد، وأكثر من 4160 جريح. واستشهد أمس الأربعاء، طفل وأصيب 4 مواطنين، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف عربة يجرها حمار في القرية البدوية "أم النصر" شمال قطاع غزة، كما تم انتشال جثمان مسن استشهد خلال قصف مدفعي لعدد من المنازل شمال القطاع. كما استشهد مواطن وأصيب 31 بجروح، في غارة على حي الزيتون، وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان شهيدين بالمغراقة وسط قطاع غزة. حصيلة العدوان ترتفع إلى 665 شهيد وأكثر من 4160 جريح شهود من داخل بلدة خزاعة: الاحتلال يرتكب مجزرة أبشع من الشجاعية أفادت مصادر محلية بأنه تم فجر اليوم الأربعاء، انتشال جثامين عدد من الشهداء الذين سقطوا يوم أمس في القصف الإسرائيلي من تحت الأنقاض. وقال محاصرون في بلدة خزاعة شرق خان يونس، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة في البلدة، فاقت تلك التي ارتكبها في حي الشجاعية قبل يومين، بعد تعرضها لقصف مركز استهدف منازل المواطنين بشكل عشوائي، حيث أسفرت عن إبادة عائلات بأكملها، كما استهدفت المقاتلات الحربية كل ما يتحركن ومنع دخول سيارات الإسعاف للبلدة المنكوبة. من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية انتشال جثامين 12 شهيدا من بلدة عبسان شرق خان يونس بعد تعرضها للقصف المركز فجر اليوم، ومنع الاحتلال الإسرائيلي سيارات الإسعاف من إنقاذ المصابين والجرحى وتركهم ينزفون حتى الموت، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء. وأعلن مسؤول في الأممالمتحدة أن قوات الاحتلال قصفت يوم الثلاثاء مدرسة تابعة لوكالة غوث اللاجئين كانت تؤوي نازحين من غزة. ونقلت وكالة ”فرانس برس” عن المسؤول قوله إن فريقا من الأممالمتحدة كان في المدرسة الواقعة في مخيم المغازي وسط القطاع عندما أصيب المبنى بقذائف مدفعية إسرائيلية. وأضاف أن الفريق كان يتفقد بموافقة إسرائيلية أضرارا وقعت في المدرسة يوم أمس، عندما استؤنف القصف المدفعي الإسرائيلي على المبنى بعد ظهر الثلاثاء. اليونيسيف: ”معدلات قتل أطفال غزة ارتفعت لتصل إلى أكثر من طفل في الساعة الواحدة” وذكرت رئيسه بعثه منظمة الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسيف” في غزة، أنّ معدلات قتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزه قد ارتفعت لتصل إلي أكثر من طفل في الساعة الواحدة. وقالت المسؤوله الأممية بيرنيلا ايرونسايد ل”بي بي سي” أن ”69 طفلا قتلوا منذ مساء الأحد. وعلي مدار اليومين ونصف الماضيين يموت أكثر من طفل في كل ساعة.” وأكدت ايرونسايد أن جميع من يعيشون في قطاع غزه تضرر من العنف الحالي. وأضافت: ”لا يوجد شخص واحد لم يتأثر إما نفسيا أو جسديا.” وأضافت ايرونسايد: ”قابلت طفله في الرابعة اسمها شيماء. لم ينج من عائلتها إلا والدها. رحلت أمها وشقيقاها الأكبر سنا.” وأصابت احدي الشظايا الطفله شيماء في بطنها، بحسب ما إضافته ايرونسايد. ووسع الجيش الإسرائيلي من توغله في قطاع غزه صباح الأربعاء. وتحاصر دبابات الجيش الإسرائيلي حاليا أكثر من 30 عائله فلسطينيه شرق مدينه خانيونس، جنوبي قطاع غزه، بحسب ما أكده سكان محليون ل”بي بي سي”. عباس يدعو إلى أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء والخروج في مسيرات وعقدت اللجنة السياسية المنبثقة عن اجتماع القيادة الفلسطينية، أمس، اجتماعا لها برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بحضور قادة الأجهزة الأمنية. وقررت اللجنة السياسية المتابعة الحثيثة مع القيادة المصرية من أجل عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة بشكل فوري، وذلك للقيام بدوره في تعزيز الوحدة الوطنية وضمان انجاز وقف العدوان الغاشم وفك الحصار عن قطاع غزة. ودعت الجماهير الفلسطينية في جميع أماكن تواجده إلى أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، وذلك عقب صلاة الجمعة المقبل، على أن تتلو ذلك مسيرات وطنية في جميع أنحاء الوطن بأكمله، وفي التجمعات الفلسطينية خارج الوطن تأكيدا على وحدة الدم والمصير، ودعماً لصمود غزة الجريحة. وقررت اللجنة استمرار انعقاد اللجنة السياسية بشكل دائم لمتابعة المساعي السياسية والدبلوماسية الجارية اليوم بشأن التوصل إلى اتفاق على وقف العدوان ورفع الحصار. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصل صباح أمس الأربعاء، إلى تل أبيب في زيارة طارئة تنطوي في سياق محاولات واشنطن التوصل إلى اتفاق تهدئة ينهي إطلاق النار بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السابع عشر على التوالي. بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ويبحث معه جهود وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف المتحدث في بيان للخارجية الأمريكية، أن الوزير كيري سيتوجه إلى رام الله حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن ثم سيعود عقبها إلى تل أبيب للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بان كي مون: ” الحل العسكري لن يعزز أمن واستقرار إسرائيل على المدى البعيد” وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صرّح في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار جولته في المنطقة:” أشاطر بشكل كامل وأقدر المخاوف الأمنية المشروعة والحق في الدفاع عن بلدكم ومواطنيكم. إن إسرائيل دولة ديمقراطية قوية، وأحثكم على إبداء الشجاعة من خلال ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”. ودعا بان الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف القتال، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل للوضع الراهن قائلا: ”إن رسالتي للإسرائيليين والفلسطينيين هي نفسها، أوقفوا القتال وابدأوا في الحوار وعالجوا الأسباب الجذرية للصراع، كيلا نعود لنفس الوضع بعد ستة أشهر أو عام. يتعين أن نعالج تلك القضايا الكامنة بما في ذلك الاعتراف المتبادل والاحتلال واليأس والحرمان من الكرامة كيلا يشعر الناس بالحاجة إلى اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعبير عن مظالمهم”. وأضاف بان كي مون أن إن الحل العسكري لن يعزز أمن واستقرار إسرائيل على المدى البعيد، وأنّ الحاجة تتطلب أكثر من أي وقت مضى العمل في مجالي التعافي وإعادة البناء، والتعامل مع قضية إدارة الحكم من قبل حكومة فلسطينية شرعية واحدة تمتثل لالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية. وقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالأمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القاهرة لبحث الوضع الراهن بين إسرائيل وغزة. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: ”لا يوجد أي مكان آمن للمدنيين في غزة” ووفقا لتقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بلغ عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من خمسمائة شخص، كما لجأ أكثر من مئة ألف إلى مدارس الأونروا فضلا عن تدمير خمسمائة منزل. وقال يانس لاركي، المتحدث باسم المكتب في جنيف إنه وفي ظل اكتظاظ القطاع بالسكان وعمليات القصف المستمرة فإنه وعمليا لا يوجد أي مكان آمن للمدنيين، وأضاف: ”الأولوية الرئيسية حاليًا للوكالات الإنسانية العاملة في قطاع غزة هي حماية المدنيين وإجلاء وعلاج الجرحى. هؤلاء الذين نزحوا إلى مدارس الأونروا بحاجة إلى الغذاء والماء والأغطية ومواد النظافة وغيرها من الاحتياجات الأساسية. ووفقا لتقديرات عمال الإغاثة على الأرض فإن أكثر من مئة ألف طفل في غزة بحاجة فورية لبرامج دعم نفسي متخصصة وذلك للتعامل مع الصدمة التي يمرون بها على أثر الوفيات أو الإصابات في عائلاتهم أو نتيجة فقدان منازلهم .”وأشارت تقديرات الوكالات العاملة في المجال الإنساني في القطاع إلى الحاجة لأربعين مليون دولار، بصرف النظر عن احتياجات الأونروا، وذلك لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان في غزة. القرضاوي يفتي بعدم جواز التخلي عن المقاومة وحخام يهودي يفتي بإبادة غزة وفي السياق، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أنه لا يجوز ترك المقاومة الفلسطينية وحدها في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأشار إلى أن الإسلام يفرض على الدول العربية والمسلمة مد المقاومة في غزة بالغذاء والدواء والسلاح. وقال القرضاوي على صفحته على موقع تويتر أمس الأربعاء: ”الإسلام فرض وحدة الأمة مهما تعددت أوطان المسلمين وتباعدت، ولا يجوز أن تترك المقاومة وحدها. الإسلام يفرض على الدول العربية والمسلمة الأخرى أن تمد المقاومة في غزة بالغذاء والدواء والسلاح. دور العلماء هو قيادة الأمة، ويجب أن يقوموا بمسؤوليتهم تجاه المقاومة الفلسطينية”. كما استنكر القرضاوي موقف الأنظمة العربية من العدوان على غزة ووصفه ب ”المخزي والفاضح على مر الزمان”، كما استنكر وصف حركة ”حماس” بالإرهاب واعتبر ذلك مصيبة وتغييبا للوعي. وأشاد القرضاوي في حديث لبرنامج ”سياسة في دين” على قناة ”الجزيرة مباشر مصر” بصمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر الذي فرض نفسه بالقوّة، وأكد أن للمسلمين حقّ المقاومة المستمرة حتّى تحرير الأرض. وأضاف: ”إن إسرائيل بدأت بالاعتداء على غزة، إلا أن المقاومة تنتصر وتصنع البطولات رغم قلة العدد وضعف الإمكانيات، وقضيتنا الفلسطينية هي قضية وجود”. وعن الموقف الرسمي العربي قال القرضاوي: ”إن مواقف الدول العربية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي ضعيفة ومتخاذلة، وأن الأنظمة العربية لم تقف هذا الموقف المخزي والفاضح على مر الزمان”، على حد تعبيره. ومن جهته، أصدر دوف ليئور، حاخام مستوطنة ”كريات أربع” المقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، فتوى تبيح قتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير غزة بالكامل. وقال ليئور إن ”توراة إسرائيل ترشدنا في كافة مناحي الحياة الخاصة والعامة، وحول كيفية التصرف في أوقات الحروب”. واعتبر ليئور، في ”فتواه” التي نشرت على نطاق واسع في عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، أن ”كل سكان غزة أعداء وهدف في القتال” قائلا إنه ”في كل الحروب التي يتعرض فيها شعب لهجوم من حقه الرد بشن الحرب على الشعب الذي خرج منه المهاجمون، وليس ملزما بفحص إذا ما كان هو بشكل شخصي يتبع للمقاتلين”، على حد تعبيره. وأضاف ”لهذا في أوقات الحرب مسموح للشعب الذي يتعرض للهجوم بمعاقبة سكان العدو واتخاذ الخطوات العقابية التي يجدها مناسبة، كمنع تزويد الكهرباء أو قصف وتدمير كل المنطقة”. وتابع يقول ”لا ينبغي تعريض الجنود للخطر بل يجب العمل على اتخاذ خطوات رادعة وساحقة لإبادة العدو، ويسمح لوزير الأمن بأن يأمر حتى بتدمير كل غزة، لكي لا يستمر الجنود في المعاناة، ولمنع المس بأبناء شعبنا الذين يعانون منذ فترة طويلة من الأعداء المحيطين” وفق تعبيره. وتأتي هذه الفتوى بعد أسبوع من تصريحات لمحاضر يهودي في جامعة ”بار إيلان” دعا فيها إلى ”اغتصاب نساء وأخوات رجال المقاومة، كوسيلة للردع”.