أكد رئيس مصلحة مسح الأراضي بمديرية مسح الأراضي بولاية الجزائر نور الدين اسعد، أنه لا يمكن الانتهاء من عملية مسح الأراضي بعاصمة البلاد قبل نهاية 2014 المهلة المحددة من قبل السلطات المعنية ،وذلك بالنظر إلى العدد الكبير من العقارات خاصة بالمناطق الحضرية، وما تتطلبه العملية من عمل وبحث دقيق، أضف إلى ذلك الصعوبات والعراقيل التي يواجهها الأعوان التقنيون المكلفون بالمهمة ميدانيا في ظل غياب قاعدة معلومات يعتمدون عليها . تحدث نور الدين اسعد عن جملة من العراقيل والصعوبات التي حالت دون التقدم في عملية مسح الأراضي و التي قال عنها إنها غير سهلة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن مصالحه لا يمكنها الالتزام بالمهلة المحددة من قبل الجهات المعنية لإنهاء العملية المقررة قبل نهاية السنة الجارية بالرغم من أن كل الإمكانيات المتواجدة على مستوى المديرية قد تم تسخيرها . نقص عدد الأعوان وغياب قاعدة المعلومات وراء تأخر عملية المسح ومن الصعوبات التي يتلقاها الأعوان التقنيون المكلفون بعمليات المسح، هي غياب الوثائق عند الملاك ، فوضى العمران ،تعيين العقار في الوثائق غير مطابق مع شغل الأماكن، وجود عدة عقود تمثل نفس العقار ،التعيين في العقد غير واضح و ضرب المسؤول مثال عن بلدية الدويرة و بالضبط في منطقة أولاد منديل،حيث وبعد قيام الأعوان بعملية المسح تبين أن جميع الملاك بهده المنطقة لديهم عقد مدون عليه200 أو 500 متر دوار أولاد منديل الدويرة ،وهو المشكل المطروح في العديد من البلديات . كما اكتشف الأعوان خلال تحقيقاتهم الميدانية ،وجود أناس لديها وثائق وعقود إدارية صادرة عن البلدية غير مشهرة لعقارات ليست ملك لها بل هي من أملاك الدولة، وفي هاته الحالة تقوم مصالح المديرية بمسح العقار كملك للدولة ، شاغل من قبل المواطنين إلى أن تتم تسوية العقار مع الجهات المختصة. يطرح مشكل نقص في عدد الأعوان التقنيين بحدة في هدا المجال ،يشير رئيس مصلحة مسح الاراضي ،فهناك 8 فرق على مستوى ولاية الجزائر كل فرقة متكونة من عضوين تقنيين ،كما أن العدد الإجمالي لهؤلاء بما فيهم الذين يعملون على تحيين الوثائق بشكل دوري ومنتظم هو 66 تقنيا على مستوى الولاية، وهو عدد غير كاف بالنظر لشاسعة مساحة الولاية المعنية بالمسح، وgلتغطية العجز خاصة في البلديات غير الممسوحة ،يطالب المسؤول من الجهات المعنية بفتح مناصب عمل أمام الشباب المتكون في هذا الميدان وتوفير مقرات خاصة بهم. مسح أزيد من 68 ألف هكتار من الاراضي في ظروف صعبة تجدر الإشارة إلى أن عملية مسح الأراضي في المناطق الريفية قد تمت بنسبة 100 بالمائة أي تم مسح تقريبا 58 ألف هكتار حسب ما أدلى به نفس المسؤول. أما في المناطق الحضرية فقد تم مسح 50 بالمائة من الأراضي،أي ما يمثل 9216 هكتار ليصل العدد الإجمالي في المنطقتين 89 بالمائة على مستوى العاصمة ، بمساحة قدرها 68الف 390 هكتار على المستوى الولاية من بينها 56790قطعة و 12587جزء ملكية ممسوحة . بالنسبة للبلديات ال 34 التي تمت فيها عملية المسح في المناطق الريفية والتي يبلغ عددها ,35 تم تسليم كل الوثائق للمحافظة العقارية من أجل الترقيم وتسليم الدفاتر العقارية لأصحابها ،أما فيما يخص المناطق الحضرية العمرانية ب 32 بلدية التي تم مسحها فقد سلمت الوثائق للمحافظة العقارية ،كما تم رقمنة الوثائق بنسبة , 100 للحفاظ على المعلومة وتسليمها عند الطلب .