تنطلق صباح اليوم أشغال الجامعة الصيفية لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر )كلا( بمتوسطة عميور وسط مدينة جيجل، تحت شعار » من أجل مدرسة عمومية ذات نوعية، ومن أجل عمل نقابي موحد «، وستتواصل أشغالها لغاية 18 أوت الجاري، ومقرر لها أن تطرح للنقاش والدراسة والبحث عددا هاما من القضايا الهامة المتعلقة بالمنظومة التربوية، ولاسيما منها الشق البيداغوجي، وأخرى متعلقة باختلالات القانون الخاص للتربية وبالجوانب المرتبطة بظروف العمل ومستلزماته المهنية والاجتماعية. تفتتح صباح اليوم الاثنين نقابة مجلس ثانويات الجزائر ) كلا ( أشغال جامعتها الصيفية بمتوسطة عميور وسط مدينة جيجل، بمشاركة وحضور عدد معتبر من الأساتذة، والباحثين الجامعيين، والمختصين في الشأن التربوي، وسيستمع الحضور إلى عدد من المداخلات والمحاضرات، تكون مرفقة ومتبوعة بنقاشات هادفة، سواء على مستوى القاعة العامة للجامعة، أو على مستوى ورشات العمل التي حدثنا عنها من عين المكان أمس في اتصال هاتفي الأستاذ توفيق بوجريّو النقابي الفاعل، والمسؤول عن فعاليات الجامعة الصيفية، حيث أكد لنا أن هذه الجامعة ستنعقد تحت شعار » من أجل مدرسة عمومية ذات نوعية، ومن أجل عمل نقابي موحد«، وقال إنها ستتناول بالدراسة والنقاش والبحث شقين أساسيين هما : الشق البيداغوجي، الذي يُنتظر أن يتمّ فيه تشريح واقع المدرسة الجزائرية، وسائر الجوانب الأخرى للمنظومة التربوية، ثم الشق المهني والاجتماعي المتعلق بالقانون الخاص لعمال التربية، ومجمل الاختلالات والثغرات الواردة فيه. وحسب الأستاذ بوجريو، فإن الجامعة الصيفية ستُوزع جهودها عبر سبع ورشات عمل، وكل ورشة من هذه الورشات ستتناول موضوعا محددا، وهذه المواضيع تحديدا هي موضوع التقاعد، الذي هو من بين المطالب الأساسية الأولى التي انطلقت بها نقابة ال » كلا « منذ تأسيسها سنة 2003 من قبل الأستاذ المرحوم والنقابي الفدّ عصمان رضوان ومجموعة زملائه الأساتذة المؤسسين للنقابة، وكان عصمان رضوان رحمه الله أول من طالب بإقرار سنّ التقاعد للأساتذة بعد قضاء 25 سنة من الخدمة الفعلية، وكذا موضوع رفع قيمة النقطة الاستدلالية، التي لم تتوقف المطالبة بها من قبل عصمان رضوان، ومن قبل زملائه القياديين الآخرين من بعده، وموضوع القانون الخاص، ومجمل الاختلالات والجوانب الهشة فيه، وقد كان موضوع القانون الخاص محل انتقاد الجميع نقابات وأفرادا، وأسال الكثير من الحبر على صفحات الجرائد، وتسبب حتى يومنا هذا في حالة متواصلة ومستمرة من الغضب والتذمر، نتيجة الإجحاف والظلم الذي وقع على كثير من الشرائح العاملة بالقطاع، وفي مقدمتهم الفئات الموصوفة ظلما وعدوانا ب » الآيلين للزوال« ، ونذكر من بينهم أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية والمتاقن، وأساتذة التعليم الأساسي . ويُضاف إلى كل ما سبق أن الورشات المتبقة ستتناول بالدارسة والبحث مختلف الجوانب الأخرى المتعلقة بالشق البيداغوجي، وبالمنظومة التربوية عموما، وهي إسهامات مطلوبة لاسيما ونحن على » مرمى حجر« من الشروع في تطبيقات » إصلاح الإصلاح « التي أقرتها الوافدة الجديدة على وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريت مؤخرا في الجلسات الوطنية المنعقدة في جويلية المنصرم، ويُضاف إلى كل هذا أن هناك لجان أخرى خاصة بتحديد الآفاق واستراتيجية النقابة، والدخول المدرسي القادم، وكافة الجوانب التنظيمية الأخرى للنقابة المتعلقة بالنظام الداخلي، ومسألة التوسّع على أرض الواقع والانخراطات النقابية، وغيرها. وتبعا لما أكّده الأستاذ بوجريّو توفيق، فإن كل هذه الورشات ستنتهي إلى تقارير نهائية وتوصيات، تُعرض في الجلسة الختامية للمصادقة عليها، وستقوم القيادة الوطنية لنقابة مجلس ثانويات الجزائر بتسليمها يوم 14 أوت الجاري لوزارة التربية الوطنية، و ومنها إلى باقي الجهات الرسمية الأخرى المعنية. ومقرر أن تنظم نقابة ال » « كلا « على هامش أشغال الجامعة الصيفية تظاهرة تضامنية مع فلسطينيّي غزة، وقد تكون في شكل مسيرة في حال سمحت بذلك السلطات الولائية بجيجل، أو تكون شكلا من أشكال التضامن بمحيط المؤسسة التربوية التي تنعقد بها هذه الجامعة الصيفية.