اختتمت أشغال الجامعة الصيفية الدولية الثانية للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني التي احتضنتها ثانوية أحمد بومنجل بالطاهير(ولاية جيجل) من 17 إلى 20 أوت الجاري، حيث خير المجتمعون وزير القطاع بابا أحمد عبد اللطيف بين الزامية المشاركة في الثلاثية والنظر في انشغالات الفئات المهمشة، أو اللجوء الى احتجاجات بداية من الدخول المدرسي بسبب المطالب العالقة على مستوى الوصاية. وعرضت الورشات الثلاث المخصصة للجان المشتركة و أساتذة التعليم التقني بالمتقنات و الآفاق و الاستراتيجيات النقابية حصيلتها و توصياتها، وكانت توصيات ورشات هذه الجامعة الصيفية التي سارت في اتجاه " تنظيم مفتوح للحوار و بناء و حامل للمشاريع و المقترحات" حيث لا تزال كنفيدرالية النقابات المستقلة قيد البلورة و هي الأداة التي ستمكن النقابات المستقلة من تجاوز وضعها كمجرد ملاحظ بسيط في اجتماعات الثلاثية لتصبح بنفس مكانة الإتحاد العام للعمال الجزائريين. واوصت ورشة "اللجان المشتركة" بتحيين القانونين 84/10 و 84/11 اللذين وصفا بأنهما "غير واضحين" من طرف النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني لاسيما المواد المتعلقة بتشكيل اللجان المشتركة و انتخاب أعضائها. و تتضمن التوصية الثانية لهذه الورشة المشاركة الإلزامية للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني و كنفدرالية النقابات المستقلة (التي هي قيد الإعداد) في المجلس الأعلى للوظيف العمومي المفتوح حاليا للإتحاد العام للعمال الجزائريين دون غيره و "حيث تعد جميع القوانين المتعلقة بالمهنة"، فيما توصي ورشة "أساتذة التعليم التقني" بتقديم المساعدة للجان البيداغوجية و تطلب من الممثلين النقابيين بالولاية "الشرح الجيد لمشكل أساتذة التعليم التقني بالمتقنات". و من بين التوصيات الأخرى لهذه الفئة من الأساتذة التي وصفت ب"المهمشة" الإدماج غير المشروط لأساتذة المواد التقنية بالمتقنات في منصب أستاذ في التعليم الثانوي و ترقيتهم كأستاذ رئيسي بعد اكتساب 10 سنوات خبرة و الترقية كأستاذ مكون بعد 20 سنة خبرة. و تقترح هذه الورشة تنظيم احتجاج وطني أمام مقر الوزارة المعنية سيقام مع إضراب الثانويات عبر التراب الوطني، وهذا بعد ان وعكفت الورشة الثالثة التي تناولت "إستراتيجيات و آفاق النقابة" على تقييم العمل النقابي و جهوده في الانتشار حيث تم وضع طرق للتقييم بالإضافة إلى ترقية ثقافة الحوار، و من بين الأهداف المعلنة من طرف هذه الورشة بناء نقابة ديناميكية "حاملة للمشاريع و المقترحات". و خصص المحور الثاني لتوصيات هذه الورشة للتعريف بالعمل النقابي في إطار الاستقلالية، و استنادا لذات التوصيات يتعين رفض "العمل النقابي الضيق و أن يتوصل إلى نظرة سياسية واضحة مفتوحة على الحوار و تكون بيداغوجية و اجتماعية". كما تتطرق توصيات ورشة "الإستراتيجية النقابية" إلى إشكالية "العنف" التي يعاني منها الأساتذة لدى ممارسة مهامهم و مضايقة الإدارة للأساتذة النقابيين. وقد تم قراءة توصيات الورشات بعد ندوة تخللتها نقاشات حول موضوع "التعبئة من أجل تعليم نوعي".