صدر العدد الخمسين من مجلة «بانيبال« التي تعنى بترجمة الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية، وخصصت المجلة ملفها الرئيسي لموضوع «الكاتب والسجن« حيث سجلت شهادات لكتّاب عاشوا تجارب مريرة. وافتتحت المجلة صفحاتها بقصائد للشاعر الكرديّ السوريّ مروان علي من ديوانه «غريب، لا شيء عنكِ في الويكيليكس« ونشرت مقطعا طويلا من رواية الأديب الجزائري رشيد بوجدرة الجديدة «ربيع« التي تكشف موقفه من «الربيع العربي«. كما نشرت المجلة مقالتين: الأولى شهادة أدبية للكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب عن قراءاتها الأولى وكيف أنها صارت كاتبة، والأدباء الذين تأثرت بهم. والثانية تناولت وضع الأدب العربي المترجم إلى الصينية، كتبها المترجم والمستعرب الصيني شوي تشينغ قوه وفي باب مراجعات الكتب، كتبت منى زكي عن روايتي «مطر حزيران« للكاتب اللبناني جبور الدويهي، و«بيت الديب« للكاتب المصري عزت القمحاوي، في حين كتب بول ستاركي عن رواية «القوس والفراشة« للكاتب المغربي محمد الأشعري. وتناول الكاتب الباكستاني عامر حسين رواية اللبنانية إيمان حميدان «حيوات أخرى«. وفي ملف المجال الخاص «الكاتب والسجن« تم تقديم كاتبين ليبيّين كلاهما اعتُقل على يد نظام القذافي بحادثة جرى فيها تطويق واعتقال مجموعة من الصحافيين وحبسهم عشر سنوات بين عام .19881978 إذ كتب جمعة بوكليب «لا أستدعي شيئا وأتذكر كل شيء« متتبّعًا أثر التغييرات في فكره على مدار تلك السنوات أما أحمد الفيتوري، فكتب قائلاً «لم يكن هناك يومٌ عاديّ« كاشفا أنه عندما تمّ الإفراج عن المجموعة المكوّنة من 12 صحافيًا على نحوٍ مفاجئ، ألقى القذافي الذي احتجزهم كلمة بحفل إطلاق سراحهم. كما نشرت المجلة في ملفها نصوصا لإبراهيم صنع الله وفاضل العزّاوي وسعود قبيلات وهاشم غرايبة وأسامة العيسى. وقدّم الكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة الذي اعتقل عدّة مرّات على يد السلطات الإسرائيلية شهادته حول اعتقاله أوائل الثمانينيات في سجن رام الله. واختتمت المجلة ملفها بمقالة للكاتبة أوليفيا سنايجي حول كتاب «القوقعة« الذي يُعتبر شهادة للكاتب السوريّ مصطفى خليفة عن السنوات التي أمضاها في سجن «تدمر« في سوريا. وتتابع «بانيبال« المشهد الأدبي بالعالم العربي منذ عام ,1998 حيث تقوم المجلة بترجمة الأعمال العربية المنشورة حديثًا في كافة بلدانه لتقدّم للعالَم الناطق بالإنجليزيّة.