استلمت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كمية جديدة من اللقاح ضد الحمى القلاعية وتم توزيعها عبر عدة ولايات، مضيفا أن إتمام استقبال الكميات الكلية المطلوبة والمقدرة ب 900 ألف جرعة سيكون قبل نهاية الشهر الجاري، وأوضحت أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي. أعلن المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال لوكالة الأنباء الجزائرية، عن استلام دفعة جديدة من اللقاح المضاد لحمى القلاعية عبر مطار هواري بومدين الدولي والتي تضم كميات معتبرة، موضحا أن هذه الكميات ستوجه إلى عدة مخابر جهوية. وتضاف هذه الدفعة الجديدة من جرعات اللقاح المضاد لفيروس الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار إلى الكميات الأولى التي تم استقبالها الأسبوع الفارط ووجهت نحو المعهد الوطني للطب البيطري الذي وزعها بدوره للمخابر الجهوية لولايات تلمسان ومستغانم وتيارت والأغواط وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة. وأكد بوحبال لدى وصول الكميات الأولى، أن هذه اللقاحات ستصل إلى المصالح البيطرية بطريقة منتظمة وتدريجية، مضيفا أن إتمام استقبال الكميات الكلية المطلوبة والمقدرة ب 900 ألف جرعة سيكون قبل نهاية الشهر الجاري، وذكرت مصالح وزارة الفلاحة في وقت سابق أنه رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي. وتحث الوزارة المربين في إطار الوقاية من هذا المرض ومحاربته- على أهمية تنظيف الإسطبلات والتبليغ عن كل حالة أشباه في الإصابة وعدم نقل المواشي دون ترخيص البيطري، كما تدعو الوزارة كل السلطات المحلية والمربين إلى مساعدة البياطرة على القيام بدورهم في أحسن الظروف ومرافقتهم. وكانت قد أكدت وزارة الفلاحة أن عدم احترام المربين لقواعد السلامة المحددة من طرف الوزارة أدى إلى انتقال الحمى القلاعية من ولاية واحدة إلى 23 ولاية في ظرف شهرين، حيث عرفت العدوى انتشارا سريعا عبر ولايات الوطن رغم الإجراءات الاستعجالية المتخذة، وأوضح بوحبال قائلا » أن عدم احترام المربين لقواعد السلامة المحددة من طرف وزارة الفلاحة في أوقات مبكرة وسعي العديد منهم للربح السريع أدى إلى انتشار المرض وصعوبة السيطرة عليه«، وأوضح »نعرف أن المرض فيروسي وطرق تنقله عديدة لكن النسبة الأكبر تحدث عن طريق تنقل الماشية المصابة بالعدوى أو المريضة، ويشرح بوحبال أن الإصابات المسجلة حتى بالنسبة للولايات البعيدة عن مركز العدوى (الجلفة والشلف وغليزان وعين الدفلى مثلا) تعود إلى التنقلات غير القانونية للمواشي والتي حدثت بعد 20 جويلية الماضي، مشيرا إلى أن أعراض العدوى تستغرق مدة 15 يوما كاملة لتظهر على الحيوان المصاب. وأكد المتحدث، أن عوامل انتشار المرض عديدة منها تنقل الأشخاص والمربين بين المستثمرات دون اتخاذ إجراءات التطهير ودخول الأجانب للمستثمرات وتوجيه المواشي غير المصابة للرعي في أماكن مرت عليها مواشي مصابة بالعدوى أو مريضة ولم تظهر عليها الأعراض بعد.