أعلن عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي عن التحضير لتنصيب اللجان الفرعية الخاصة بتحضير المؤتمر العاشر، مشيرا إلى أن عملية إعادة الهيكلة التي باشرتها القيادة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف القاعدة، وكانت بمثابة بعث حركية جديدة داخل هياكل الحزب. أفاد عضو المكتب السياسي للأفلان أن التقسيم الجديد لبعض محافظات الحزب في الولايات التي تشهد نمو ديمغرافيا كبيرا، يستجيب تماما للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مشيرا إلى أن العملية سائرة في طريقها العادي والهيئات التي تم تنصيبها تعمل بشكل عادي، وسط ارتياح من طرف المناضلين.وعبر المناضلون عن ارتياحهم عن طريق بيانات دعم ومساندة للامين العام للحزب والمكتب السياسي بعد الجولة التي قادت عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، أين قام هذا الأخير بتعيين لجان مؤقتة مكان بعض المحافظات التي عرفت انسدادا خلال السنوات الفارطة، كما قام معزوزي بتنصيب محافظات جديدة حسب الطبيعة الجغرافية والسكانية لكل ولاية. وفي لقاء مع »صوت الأحرار« قال معزوزي أن قيادة الحزب اتخذت جملة من الإجراءات والقرارات بعد المعاينة والتشخيص والمشاورات الواسعة، ويمكنني أن أذكر هنا بإعادة تأطير بعض المحافظات، بالنظر إلى وضعها التنظيمي وتقسيم بعض المحافظات، لضرورات موضوعية وعملية وكذلك إنشاء قسمات جديدة في المدن الكبرى، بما يتلاءم وخريطة انتشار المناضلين. وتتلاءم الإجراءات المتخذة في قطاع التنظيم مع خارطة الطريق التي أقرها الأمين العام للحزب عمار سعداني، والتي تهدف إلى عصرنة وتجديد الحزب وإعادة إحياء هيئاته وهياكله وتحسين تسييره وتوسيع قاعدته الاجتماعية، وقال معزوزي إن التحدي الكبير الذي يجب أن نكسبه هو فتح أبواب الحزب على الكفاءات والطاقات، وتحديد الآليات الكفيلة بانتشار حزبنا بين الجماهير في المدن والقرى والجامعات وغيرها من الفضاءات. وساعدت هذه الإجراءات على حد قول محدثنا على مشاركة جميع أعضاء اللجنة المركزية والبرلمانيين في ترتيب صفوف الحزب على المستوى المحلي، من خلال اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر، وحسب معزوزي كان لابد من الإقدام على هذه الخطوة التي نراها هامة، والتي تمليها مجموعة من الضرورات، أولها، أن الهيكلة التقليدية التي كانت معتمدة والتي كان بمقتضاها إنشاء محافظة في كل ولاية وقسمة في كل بلدية، قد تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة، فضلا على إن الكثافة السكانية وخارطة انتشار الكفاءات العلمية وبروز طاقات شابة مهتمة بالشأن السياسي وكذلك هو الأمر بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، كل ذلك يفرض إنشاء هياكل تتسم بالمرونة، من حيث القرب من المواطن وتسهيل عملية التواصل بين المناضلين، ولنا في هذا الإطار أن نعقد مقارنات بين قسنطينة بالأمس وكيف هي اليوم، وكيف كانت المسيلة وكيف أصبحت، ودواليك إلى بسكرة والأغواط وورقلة ووهران وغيرها من الولايات.