شدّد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، على أن عملية تنصيب أمناء محافظات جدد، لا يخرج عن هدف واحد هو » تدعيم وتقوية لهياكل الحزب«، مؤكدا في سياق متصل أن قيادة الحزب الحالية وعلى رأسها الأمين العام، عمار سعداني، لم تتوان يوما في دعم الرئيس بوتفليقة ومازالت ثابتة في مواقفها. نفى عضو المكتب السياسي للأفلان، مصطفى معزوزي، اتهامات ساقتها »بعض الأطراف« حول الغاية من شروع قيادة الحزب في إنشاء محافظات جديدة في بعض الولايات، مؤكدا إن هذه الإجراءات التنظيمية ليست عشوائية ولم »نتخذها بناء على ردات فعل على أوضاع ظرفية، بل تندرج في سياق رؤية شاملة تهدف إلى التدعيم والتقوية لهياكل الحزب«. وأضاف القيادي الأفلاني في اتصال مع »صوت الأحرار« أن قيادة الحزب اتخذت جملة من الإجراءات والقرارات بعد المعاينة والتشخيص والمشاورات الواسعة، ويمكنني أن أذكر هنا بإعادة تأطير بعض المحافظات، بالنظر إلى وضعها التنظيمي وتقسيم بعض المحافظات، لضرورات موضوعية وعملية وكذلك إنشاء قسمات جديدة في المدن الكبرى، بما يتلاءم وخريطة انتشار المناضلين. وتتلاءم الإجراءات المتخذة في قطاع التنظيم مع خارطة الطريق التي أقرها الأمين العام للحزب عمار سعداني، والتي تهدف إلى عصرنة وتجديد الحزب وإعادة إحياء هيئاته وهياكله وتحسين تسييره وتوسيع قاعدته الاجتماعية، وقال معزوزي إن التحدي الكبير الذي يجب أن نكسبه هو فتح أبواب الحزب على الكفاءات والطاقات، وتحديد الآليات الكفيلة بانتشار حزبنا بين الجماهير في المدن والقرى والجامعات وغيرها من الفضاءات. وساعدت هذه الإجراءات على حد قول محدثنا على مشاركة جميع أعضاء اللجنة المركزية والبرلمانيين في ترتيب صفوف الحزب على المستوى المحلي، من خلال اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر، وحسب معزوزي كان لابد من الإقدام على هذه الخطوة التي نراها هامة، والتي تمليها مجموعة من الضرورات، أولها، أن الهيكلة التقليدية التي كانت معتمدة والتي كان بمقتضاها إنشاء محافظة في كل ولاية وقسمة في كل بلدية، قد تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة، فضلا على إن الكثافة السكانية وخارطة انتشار الكفاءات العلمية وبروز طاقات شابة مهتمة بالشأن السياسي وكذلك هو الأمر بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، كل ذلك يفرض إنشاء هياكل تتسم بالمرونة، من حيث القرب من المواطن وتسهيل عملية التواصل بين المناضلين، ولنا في هذا الإطار أن نعقد مقارنات بين قسنطينة بالأمس وكيف هي اليوم، وكيف كانت المسيلة وكيف أصبحت، ودواليك إلى بسكرة والأغواط وورقلة ووهران.