فند حامة آغ سيد أحمد، الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير إقليم الأزواد ومسؤول العلاقات الخارجية فيها ما بدأت تثيره بعض الجهات من شكوك بشأن دفع الجزائر لفدية لتحرير دبلوماسييها المحتجزين في مالي منذ أكثر من عامين، مشددا على الدور الهام لجهاز المخابرات الجزائرية وما تحوز عليه من قنوات هائلة في المنطقة.كما أكد على الدور المهم الذي لعبته الحركة العربية الأزوادية في تحرير الرهائن. شدد الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير إقليم الأزواد ومسؤول العلاقات الخارجية على أن، الجزائر لم تدفع فدية لتحرير الدبلوماسيين المحتجزين في مالي منذ 5 أفريل 2012 ، مراد قصاص وقدور ميلودي المفرج عنهما فجر أول أمس السبت. وأكد في حوار لموقع »الحدث الجزائري« آغ سيد أحمد أن عمل أمني كبير كان وراء إنهاء مأساة الدبلوماسين، مضيفا أن عملية تحرير الرهائن تبين أن الجزائر تحوز على قنواتها بالمنطقة. حيث قال »يجب أن لا نتجاهل دور جهاز المخابرات الجزائري الذي يتمتع بقنوات هائلة بالمنطقة«، معربا صمن نفس السياق عن أعتقاده بأن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، لعب دورا محوريا في تسهيل عملية التحرير. وعاد الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير إقليم الأزواد إلى ما حام حول عملية تحرير آخر الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في مالي منذ 28 شهرا، موضحا بالقول» إن اختطاف الدبلوماسيين كان في 5 أفريل 2012 ، بمدينة غاو ، في وقت تشكّل تنظيم التوحيد والجهاد عسكريا وكان الهدف إخراج الطوارق من شمال مالي ، فهو تنظيم يخضع لتمويل بارونات المخدرات في المنطقة ونشطاهم ، وهؤلاء تقلص نفوذهم بالناحية بسبب انتفاضة الطوارق وكانت قبل ذلك معبرا مهما لقوافلهم المحملة بالمخدرات أعطت للتنظيم أسباب الحياة، فضلا عن ذلك كل الفاعلين في المنطقة كانوا يبحثون عن صدى في هذه الفترة ، وكانت المصالح الجزائرية واحدة من أهداف التنظيم«. وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية في حركة تحرير الأزواد عن دور ما أسماه ب »دور مهم« لعبته الحركة العربية الأزوادية في تحرير الدبلوماسيين، موضحا أن »قيادات الحركة يعرفون جيدا شعاب مالي واستفادوا من علاقاتهم المتشعبة مع قبائل المنطقة، ما سهّل عمليات التفاوض المستمرة التي قادتها السلطات الجزائرية المختصة مع المحتجزين بحضور قيادات أزوادية«. وبخصوص العلاقة المشبوهة بين تنظيم التوحيد والجهاد والمغرب والمصالح القائمة بينهما قال المتحدث بأنه لا يمكنه الجزم بوجود هذه العلاقة، و تابع يقول غنه بالمقابل يعلم أن تنظيم التوحيد والجهاد صناعة مخابرات إفريقيا الغربية لإحداث التوازن في المنطقة مع وجود القاعدة في بلاد المغرب،» فتنظيم التوحيد و الجهاد انشق عن القاعدة في بلاد المغرب التي تم إنشاؤها في نوفمبر2011 والأمر يتعلق بتناحر حول تقاسم الغنائم و الفديات هنا وهناك. لكن مع فارق واحد، فالتوحيد والجهاد الذي تشّكل عسكريا على يد مختار بلمختار لا يحوز على تنظيم جيد مثل القاعدة في بلاد المغرب، رغم أن بلمختار يتوفر على تحالفات قوية مع العرب بمناطق غاو وتامبوكتو تدعمت منذ 2003«