طالبت جمعيات أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية الواقعة في أحياء المزابيين بغرداية وزيرة التربية نورية بن غبريط بالتدخل العاجل لإنقاذ تلاميذ المنطقة والموسم الدراسي القادم من ما وصفوه بالضياع. وعشية عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة حذر أولياء التلاميذ من وضع كارثي تشهده مدارس الأحياء المزابية بسبب مقاطعة مجموعة من الأساتذة لتدريس أبنائهم واستمرار تجاوزاتهم التي أكدت الجمعيات أنها تحولت إلى نزعة انتقامية في ظل »فتاوى تكفيرية«. تزامنا مع انتقال الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم إلى ولاية غرداية لإعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وكل ما تحمله هذه السابقة الأولى من نوعها من دلالات سياسية تهدف بالدرجة الأولى إلى تمرير رسالة واضحة للتأكيد على استعادة الأمن في غرداية، وأن الأزمة التي كادت تعصف بالموسم الدراسي الماضي تم تسويتها. أعادت جمعيات أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية الواقعة في أحياء المزابيين بغرداية فتح الباب أمام احتمال عودة الأوضاع الخطيرة التي هددت مصير الموسم الدراسي الأخير، حيث راسلت الجمعيات وزيرة التربية لمطالبتها بالتدخل العاجل وإنقاذ التلاميذ المزابيين من الضياع. وأرفقت جمعيات أولياء التلاميذ رسالتها للوزيرة بتقرير مفضل ضمنته ما وصفته بالواقع المأساوي والخطير الذي تشهده المؤسسات التربوية الواقعة في أحياء المزابيين ببلدية غرداية.وتحدث أولياء تلاميذ أحياء المزابيين بغرداية عن جملة من المعطيات أشاروا إليها في تقريريهم المرسل لبن غبريط والذي تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه دفعتهم إلى »التخوف من اندلاع أعمال الشغب مرة أخرى قد لا تحمد عقباها«. وجاء في فصل من التقرير تحت عنوان »مستقبل الدخول المدرسي« بأن »الحقد الكبير الذي ولدته الفتنة مؤخرا من طرف عرشي الشعانبية والمذابيح تجاه الإباضين في الولاية، أثبت استحالة عودة إطاراتهم التربوية إلى مؤسساتنا التعليمية. كما أوضحت الجمعيات أن تلاميذ الأحياء المزابية »جد متخوفين من انتقام هؤلاء الأساتذة الحاقدين الغير مرغوب فيهم إن رجعوا «، وأكدوا في الرسالة بالقول»إن شبابنا قد اقسموا على عدم السماح بدخول كل من ينتمي على هاذين العرشين إلى أحيائنا«، حيث شددت الجمعيات على عجزها عن السيطرة على هؤلاء الشباب معربين من ناحيتهم عن رفضهم » القاطع لالتحاق من سيتلاعبون بمستقبل تلاميذ المؤسسات التعليمية الواقعة في أحياء المزابيين بغرداية«.وبهدف معالجة هدا الوضع ألحت جمعية أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية في أحياء المزابيين في مطالبة وزارة التربية بإلحاق كل الأساتذة المتطوعين اللذين أنقذوا الموسم الدراسي الماضي بالمدارس المعنية بصفة رسمية، وذكر التقرير الموجود منذ تاريخ 26 أوت الماضي على مكتب بن غبريط بالجهود التي بذلها الأساتذة المتطوعون لإنقاذ الموسم الدراسي السابق واستدراك التأخر الذي خلفته مقاطعة الأساتذة الرسميين للتدريس لأكثر من أربعة أشهر في جميع الأطوار .