"الكلا": تقدم الدروس لم يتجاوز 65 بالمائة وما جاء في العتبة لم يلقن للمتمدرسين كشفت دراسة لمجلس ”الكلا” تم رفعها إلى وزارة التربية الوطنية أن 50 بالمائة من الدروس التي أدرجت في ”العتبة” لم تدرس لفائدة مترشحي البكالوريا، والأخطر من ذلك أن وزارة التربية تجاهلت قضية تلاميذ غرداية، الذين عرفوا تذبذب في تقدم الدروس منذ جانفي المنصرم، حسب تقرير من جمعيات أولياء التلاميذ للولاية، والتي كشفت أن سنة شبه بيضاء عرفتها مناطق المزابيين في ظل فشل كل الجهات في إيجاد حل للقضية في قطاع التربية، بعد استرجاع الأمن للمنطقة، وعدم تدخل الوصاية لاتخاذ إجراءات استثنائية خاصة بهم. نفت دراسة مجلس ”الكلا” أن يكون تقدم الدروس قد وصل إلى 80 بالمائة مثلما أعلنت عنه وزارة التربية والتي عمدت من خلالها إلى إدراج دروس العتبة، مؤكدة في حقيقة الامر أن تقدم الدروس لم تتجاوز 65 بالمائة وفق تحقيق لها شمل عدة شعب، على غرار التقني رياضي والتي اثبت أن في جميع المواد كان تقدم الدروس فيها بين 50 و65 بالمائة، إلا في بعض المواد وصلت إلى 70 بالمائة، ونفس الشيء بالنسبة لشعب العلوم والتسيير والاقتصاد وكذا الأدبين وغيرها، وهذا في ظل تأكيد النقابة الوطنية لعمال التربية التابعة ل”السناباب” وعلى لسان رئيستها مريم معروف، أن الاساتذة كلهم يجزمون سواء في العلوم أو الفيزياء والرياضيات أو الأدب العربي على إسقاط درس أو درسين على الأكثر في العتبة لأنهم هم من في الميدان. هذا فيما حاول مجلس ثانويات الجزائر وضع الوزير الجديدة في صورة الوضعية الحقيقة لقطاع التربية خاصة وأنها تعقد اليوم ندوة وطنية مع مديري التربية والشركاء الاجتماعيين لجنة وطنية حول الامتحانات الرسمية والدخول المدرسي المقبل، وهو ما استغلته جمعيات أولياء التلاميذ لأزيد من 14 مؤسسة تعليمة بغرداية، لنقل الوضع المتعقد بمنطقة بني ميزاب قبل أيام من الامتحانات لتلاميذ، مؤكدين أن وحدهم ضحايا أحداث غرداية أمام عجز الوزارة. ”إنباف” يحذر من إهمال تلاميذ غرداية وغياب الإجراءات الاستثنائية لهم في الامتحانات وأكدت مراسلة لجمعيات أولياء تلاميذ من بلدية غرداية استلمت ”الفجر” نسخة منها، على ”الوضعية الهشة والخطيرة التي تعرفها المؤسسات التربوية هناك، والتي لا تزال معقدة، بل تتزايد التعقيدات بشأنها من يوم لآخر، فإضافة إلى الإضرابات التي عرفتها الفترة الأولى من الموسم الدراسي، ساهمت أحداث الشغب التي شهدتها غرداية من جانفي إلى أفريل الماضي في انقطاع إجباري للتلاميذ عن مقاعد الدراسة، والأخطر هو ما أفرزت عنه الأحداث، من إجبار أولياء لمغادرة أبنائهم مقاعد الدراسة، إلى جانب ادعاء الإطار التربوي بتعرضه إلى التهديد والعنف، أتبعه إضرابات واحتجاجات، بالمقابل لم تفلح كل المساعي التي قام بها مدير التربية ولا الوالي ولا حتى الوزير السابق بابا أحمد، في يحن يظهر أي حل في الأفق بعد التعديل الوزاري الجديد الذي مس وزارة التربية”. وحاولت مراسلة جمعيات اولياء التلاميذ المؤسسات التعليمية الواقعة في احياء الميزابين ببلدية غرداية باسم الاولياء جميعهم، نقل الوضعية المزرية الكارثية التي يعيشها التلاميذ في هذه المؤسسات التعلمية العمومية، ومدى خطورة التجاوزات التي تحصل في حقهم. كما ابرزت في تقريرها المجهودات والمساعي التي قامت بها من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من السنة الدراسية الحالية، غير أن للأسف حسب الرسالة. أن التلاميذ حرموا من الدراسة لمدة تزيد عن اربعة اشهر لسبب غياب الطاقم التربوي حيث وصلت إلى حد مقاطعة اغلب المعلمين والاساتذة من عرشي الشبعانة والمذابيح لتدريس التلاميذ، رافقها منع اولياء التلاميذ الميزابين ارسال ابنائهم بالمؤسسات التعليمية. وحذر التقرير الوزارة من ”أن وقف الدروس كانت منذ الأحد 5 جانفي 2014 مباشرة بعد انتهاء العطلة الشتوية لم يستأنف معظم هؤلاء المعلمين والأساتذة تدريس التلاميذ. وقاموا بتقديم عطل مرضية مزيفة وبشكل جماعي في حين تم استئناف الدراسة في مدارس أخرى بشكل عادي”، وهذا قبل عودتها بشكل متقطع في مارس 2014 بالاستعانة بخريجي الجامعات أكثر من 270 متطوع، منهم 210 متخرج جامع. قبل أن يتم عودة الاساتذة الرسميين بعدما تم تهديدهم بالفصل عن العمل وهي كل المعلومات التي نقلت إلى وزارة التربية من أجل النظر في مشاكل القطاع بالمنطقة، والتي فشلت مديرية التربية بالتدخل ما جعل جمعيات أولياء التلاميذ تقاطع الدارسة منذ 27 أفريل إلى يومنا هذا. وأمام هذا نقلت مصادر من غرداية ل”الفجر” أن سنة بيضاء عرفتها الولاية وعتبة وزارة التربية بعيدة كل البعد عن ما تعرفه المنطقة، خاصة وأن التلاميذ درسوا فقط الفصل الاول بانتظام، ودرسوا فقط بين 4 و5 دروس، محذرين من عدم اتخاذ اجراءات استثنائية لفائدتهم من خلال بكالوريا خاصة، مهددين بمقاطعة الامتحانات إذا استمرت الأمور على حالها. في المقابل ندد إنباف في كل من تيممون وأدرار بلامبالاة وزارة التربية، حيث لم تراع فترة الانقطاع عن الدراسة التي دامت قرابة فصل دراسي كامل، بالإضافة إلى الحالة النفسية للتلاميذ الذين تم حرق منازلهم ولم تتخذ أي اجراءات استثنائية لصالحهم في الامتحانات الرسمية، قبل أن يستنكر بصفة عامة ظروف تمدرس التلاميذ بالجنوب، في الأجواء المناخية الحارة ما يقلل من تكافؤ الفرص وغياب العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد. وهذا ما يستوجب اتخاذ اجراءات استعجالية ملموسة بتطبيق الدوام المستمر وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات.