كشفت أمس وزيرة التربية، نورية بن غبريط، عن الشروع في إعداد كتب مدرسية جديدة أسمتها بكتب الجيل الثاني تخص أقسام السنة الأولى والثانية من الطورين الابتدائي والمتوسط سيشرع في توزيعه ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. حيث أكدت أن الوصاية تعتمد على إستراتيجية ممنهجة لإعادة النظر في كتابة المناهج وتكوين الأساتذة. رافع بن غبريط قبل أقل من أسبوع من الدخول المدرسي لصالح استراتيجية عمله التي شرعت في تطبيقها لتحسين نوعية التعليم وطريقة التدريس والتعليم البيداغوجي .وخلال استضافتها في لقاء مع إذاعة الجزائر بمعسكر، شددت الوزيرة على التزامها بتركيز العمل على تحسين المنظومة التربوية من خلال الاعتماد على ثلاثة ركائز منها ضرورة التركيز على التسيير والحكامة ومتابعة تكوين كل الأطراف والأسلاك التربوية وكذا تحسين محتوى البرامج البيداغوجية من خلال إعادة النظر في كتابة المناهج وكشفت الوزيرة في السياق ذاته أنه سيتم إدراج كتب مدرسية جديدة خلال سنة 2015 ستأخذ بعين الاعتبار عملية التحسين والتطابق مع المناهج أسمتها »كتب الجيل الثاني ستوزع إبتداء من الموسم الدراسي المقبل«. وأوضحت بن غبريط أن هذه الكتب الجديدة المحسنة تدخل في إطار المنهجية الجديدة وهي مستمدة من تجربة البرنامج الماضي وتخص السنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى والثانية متوسط. وتابعة الوزيرة ضمن عرضها لإستراتيجية عملها والركائز الثلاثة التي تعتمد عليها، أن الركيزة الثانية تتمثل في المهنية في تكوين الأساتذة وكذا المفتشين الذين يحملون المسؤولية الجوارية فهم يحتاجون إلى تكوين أيضا لصقل كفاءتهم وفق أسس مهنية. وألحت الوزيرة على أولوية التركيز على التسيير والحكامة ومتابعة تكوين كل الأطراف والأسلاك التربوية.وفي هذا المجال طالبت بن غبريط مديرية التربية وكل المسؤولين عدم السماح للأساتذة بالانتداب ولا سيما الذين يدرسون في المواد الخمس التالية ،الرياضيات والفيزياء والفلسفة وفي اللغات الأجنبية ومن بينها اللغة الفرنسية في الابتدائي واللغة الإنجليزية لذا وجب تجنيد كل الأطراف لإنجاح المشروع التربوي وتحسين المستوى- على حد تعبير بن غبريط - وعن ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها بعض المؤسسات التربوية أشارت الوزيرة إلى أن أربعة بالمائة فقط من المؤسسات تعرف هذه الظاهرة، معتبرة أن الاكتظاظ لا يؤثر لوحده على التحصيل العلمي للتلميذ وإنما يقف على تكوين الأستاذ وقدرته على التعامل مع العدد الكبير للتلاميذ. وضمن هذا السياق حثت الوزيرة مدراء المؤسسات التربوية على إعطاء فرصة ثانية للتلاميذ المطرودين للعودة إلى مقاعد الدراسة، ونصحت الأولياء بتوجيه أبنائهم للتعليم والتكوين المهني في حالة عدم رغبتهم في الالتحاق بالمؤسسات التربوية. كما تطرقت الوزيرة إلى تلاميذ الأقسام النهائية ولا سيما ذو المستوى الممتاز وتعثرهم في معدل البكالوريا بالأخذ بعين الاعتبار المجهود في العمل السنوي المستمر بتحسين المعدل، وكذا ظروف التمدرس كالنقل والإطعام والتدفئة في المدارس.