يتنافس اليوم 81 نائبا بالكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، على حصة الأفلان في هياكل المجلس الشعبي الوطني، والمقدرة ب 27 منصبا، ومن المقرر أن يشرف الأمين العام للحزب، عمار سعداني، على سير العملية الانتخابية بمقر المجلس حتى نهايتها، بعد أن أكد في وقت سابق أنه يحبذ الانتخابات على التعيينات. سيكون نواب حزب جبهة التحرير الوطني، على موعد اليوم، مع الانتخابات الخاصة بتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، التي أثارت جدلا واسعا قبيل انتهاء الدورة البرلمانية الربيعية، وأغلقت منتصف نهار أمس عملية الترشيحات، حيث أحصى رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، الطاهر خاوة ترشح 81 نائبا لمختلف مناصب الهياكل الموزعة بين نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ورئيس لجنة، ونائب رئيس لجنة، ومقرر اللجنة. ويشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني ابتداء من الساعة 10 والنصف صباحا على تنصيب لجنة الترشيحات ومتابعة عملية الانتخاب حتى نهايتها، كما سيكون له لقاء مع النواب قبيل الشروع في العملية، لإلقاء كلمة حول الموضوع وربما الخوض في مسائل تنظيمية لضمان سير الأمور على أحسن وجه. ويقدر عدد المناصب المتنافس عليها 27 منصبا موزعا على مختلف هياكل المجلس، حيث عرف مقر الكتلة البرلمانية للأفلان أمس، حركة كبيرة من النواب منهم من أودع ترشحه ومنهم من امتنع عن الترشح، في ظل تنافس كبير بين النواب نظرا لعدد المترشحين والمناصب المخصصة لذلك، والمقدرة ب 5 نواب، رئيس و8 رؤساء لجان والمناصب الأخرى تتعلق بمناصب نيابية رئيس لجان ومقرري لجان. ويأتي إشراف الأمين العام للحزب عمار سعداني على الانتخاب حرصا من هذا الأخير، على شفافية العملية، كما يعتبر حضوره تكريسا لذلك، واستدعي نواب الكتلة البالغ عددهم 217 عبر رسالة نصية للقاء المبرمج مع الأمين العام، قبل مباشرة الانتخابات لاختيار 27 برلمانيا في هياكل المجلس. وفي اللقاء الذي جمعه بنواب الأفلان عند افتتاح الدورة الخريفية شدد الأمين العام للحزب على ضرورة المحافظة على سيادة المجلس الشعبي الوطني بما يقتضيه الدستور والقانون، وأفاد سعداني أن الأفلان له إطارات بالبرلمان اختيروا عن قناعة، منبها إلى أن ما جرى في حزب جبهة التحرير الوطني ليس انعكاسا لما حدث في الكتلة البرلمانية كما يعتقد البعض، ولفت الانتباه إلى أن موضوع ممثلي الحزب في هياكل البرلمان بغرفتيه مفصول فيه في الناظم الداخلي للمجلس والحزب على حد سواء .وخاطب أمين عام الأفلان النواب بقوله »أنتم الأقرب والأنسب لاختيار ممثليكم«، مضيفا بأنه ليس باستعداده تغيير قائمة بأخرى، وأضاف »انتم من تقررون ذلك لأن الديمقراطية تبدأ من هنا« وأشار إلى أن رئيس الكتلة هو الفاصل في الاختيار«، ودعا سعداني نواب الأفلان إلى دعم أداء المجلس والدفاع عنه وإثبات وجودهم، وعن دور نواب الأفلان اعتبره سعداني »دورا مهما والشعب ينتظر الكثير منكم«، وذلك اعتبارا من الأغلبية التي يمتلكها الأفلان في غرفتي البرلمان، وزيادة على ذلك يشير سعداني إلى أن القوانين التي تصدر هي من حزب جبهة التحرير الوطني ولا يمكن الاستهانة بها.