يجتمع اليوم اعضاء المكتب السياسي للافلان برئاسة عبد الرحمن بلعياط، بنواب الحزب بالبرلمان وفي جدول الأعمال ازمة الكتلة البرلمانية، بعد القبضة الحديدية التي ابان عليها الطرفان اثر تمسك الطاهر خاوة برئاسة الكتلة ورفضه قرار التعيين الذي اتخذه بلعياط في هياكل الحزب في المجلس. وستتجه أنظار الافلانيين اليوم نحو ما سيسفر عنه اجتماع بلعياط مع الكتلة البرلمانية، ان لم يقاطع النواب، هذا اللقاء المرهون مصداقيته بمدى تجاوبهم مع دعوة المكتب السياسي، لكن اصداء من البرلمان تشير الى ان حجم المقاطعة سيكون معتبرا ، بسبب الحملة التي باشرها طاهر خاوة ضمن مسعاه الرامي الى افشال لقاء المكتب السياسي، الذي تنتظره لقاءات اخرى اكثر اهمية ويتعلق الامر بعقد لقاء الجنة المركزية الذي سيتحدد على ضوءه الترشيحات الحقيقة لمنصب الامين العام للافلان بعد الاطاحة ببلخادم. وكان رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، الطاهر خاوة، بعث برسائل نصية قصيرة، على عدد من نواب الكتلة، يدعوهم فيها لمقاطعة الاجتماع الذي دعا إليه بلعياط، كما أصدر أول أمس الخميس، بيانا يحثّهم فيه على ذلك، ودعاهم فيه إلى الالتزام بالنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني وكذا القانون الأساسي للحزب، معلنا عدم اعترافه بالقرارات الصادرة «على من نصب نفسه وصيا على الحزب، وسطى على صلاحيات ليست من اختصاصاته، مستغلا شغور منصب الأمين العام»، وتبعا لذلك يواصل المعارضون لمنسق المكتب السياسي للحزب العتيد، عبد الرحمن بلعياط، في توسيع رقعة المقاطعة لاجتماع اليوم، الذي برمج للتحضير للدورة الخريفية للبرلمان، المقرر افتتاحها في الثالث من شهر سبتمبر المقبل، وكذا مناقشة كافة القضايا السياسية التنظيمية والهيكلة. وقد استبق النائب طاهر خاوة عشية الاجتماع الى محاولة حشد التاييد لصالحه وسط نواب الافلان، حيث حرر بيانا يدعوا فيه للالتزام بالنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني وكذا القانون الأساسي للحزب، مجددا رفضه القرارات الصادرة عن بلعياط االذي وصفه بانه « من نصب نفسه وصيا على الحزب، وسطى على صلاحيات ليست من اختصاصاته، مستغلا شغور منصب الأمين العام»، ويدور حاليا حرب ولاءات بين النواب من سيلبي دعوة بلعياط للاجتماع وبين من يوالي خاوة ويرفض الالتحاق بالمقر المركزي للحزب بحيدرة اليوم، بينما تطرح تساؤلات بشان عدد النواب المنتظر مشاركتهم، اثر قرار المقاطعة الذي اعلنه طاهر خاوة المتمسك برئاسة الكتلة البرلمانية.اما عضو المكتب السياسي قاسة عيسى فرد على دعوة خاوة الى مقاطعة اشغال اجتماع اليوم، بالقول انه «له الحق في التصريح بما شاء، لكن للحزب ذاكرة»، معتبرا ان مهام المعني على راس الكتلة البرلمانية قد انتهت ولم تعد له وصاية على ممثلي الافلان في قبة زيغوت يوسف. ليلى.ع