بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية إلى عائلة المجاهد الراحل نور البشير الذي وافته المنية يوم الأربعاء بمستشفى مدينة بوقطب بولاية البيض عن عمر يناهز86 سنة. وجاء في برقية التعزية »لقد قضى الله أمرا كان مفعولا حين دعا إلى جواره عبده الراحل المغفور له المجاهد والمناضل الأخ نور البشير جزاه الله بخالص أعماله لوطنه و فتح له من رحمته ومغفرته ورضوانه أبوابا في جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين«. وقال الرئيس بوتفليقة »يرحل الفقيد عن دنيانا في صمت وهدوء تاركا لأبناء الجزائر وأجيالها المتعاقبة مسيرة مرصعة بدرر الإيثار وعظيم الافتداء ورصيدا لا ينضب في أسلوب العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني«، مضيفا» ان الفقيد كان من الرجال الخلص الذين التحقوا بالطلائع الجهادية عن قناعة وتجرد وقاتل في صفوف الثورة التحريرية بكفاءة عالية بعد أن كان قد اكتسب خبرة عسكرية وقتالية خارج الوطن مكنته من خوض معارك بوسمغون ولخناق لكحل وشوابير بمهارة أذهلت جيوش الاحتلال، وأن يقود الفيلق المرابط على الحدود الغربية برتبة نقيب« وذكر رئيس الدولة بأن الفقيد »حين وضعت الحرب التحريرية أوزارها واصل بنفس الحماس والتضحية والتصميم في بناء مؤسسات الدولة وترقية وعي الشباب في التنمية والتطوير إلى أن وافاه الأجل المحتوم« .وقال الرئيس بوتفليقة »و إذ أعرب لكم ولكافة أهله وأقاربه عن خالص عزائي و مواساتي أبتهل إلى الله العلي القدير أن يكرم وفادته ويمطره بشآبيب رحمته وأن يجعل ما أتى من أعمال في حياته حسنات يثقل بها ميزانه وأن يدخله مدخل صدق مع الذين اصطفاهم من الشهداء ومن عباده الصالحين العاملين وأن يرزق أسرته و ذويه ورفاقه المجاهدين والمجاهدات صبرا جميلا ويوفيهم أجرا عظيما«