أكدت رئيسة » الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي« جيهان جادو، في حوار خصت به »صوت الأحرار« أن فرنسا تجمع العديد من الجنسيات واللغات، حيث تحتل اللغة العربية جزءَا كبيرا هناك نظرا لوجود جالية عربية واسعة من مختلف الدول، وأصبحت لغة الضاد محط اهتمام معظم الفرنسيين لتعلمها، كما تحدثت جادو عن الكثير من المشاريع فيما يخص نشاطات الرابطة بمختلف فروعها بالعالم، إلى جانب عملها بقصر فرساي«بفرنسا والذي يتوافد إلى قاعته المعروفة»المرايا« يوميا آلاف الأجانب القادمون من جميع أنحاء العالم كونها تعتبر من أضخم وأعرق الصالات التي توجد بالقصر. ● من أي مبدأ تحمل مسؤولية تمثيل العرب بهيئة أو رابطة خارج الديار ؟ ¯ في حقيقة الأمر يعد تمثيل العرب بالخارج ضئيل إذا ما قورن بالجنسيات الأخرى ولو أن في الفترة الأخيرة أصبح تمثيل العرب عموما ليس مستحيلا كما كان من قبل لأن العرب فرضوا نفسهم على الساحة الدولية وبكل قوه لكني أتمني أن يكون للعرب مكانه أكبر في الفترة القادمة. ● بما أنكم تمثلون الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي ما هي خطة العمل لإنجاح المبادرات التي تنشطون بها؟ ¯ الرابطة الدولية للإبداع الفكري أصبح لها الآن العديد من الأفرُع في مختلف الدول وأخيرا أصبح لها واقعا ملموسا بمصر حيث أنه يقام العديد من الانشطة والفعاليات من خلال المعارض الفنية والثقافية في الفترة الأخيرة، لكن خططنا للعبور للنجاح تتمثل في الانتشار الواسع للرابطة وذلك بإصدار أول مجلة دورية للرابطة ستصل لكل دول العالم والتي ستبدأ من بداية عام 2015 بأمر الله كما أننا على مشارف حدث هام وذلك الشهر المقبل بمشاركة الرابطة في مهرجان الموسيقي العربية والذي سيقام بمصر في الفترة من 1 الي 9 نوفمبر,2014 ونعمل على إثراء الحياة الثقافية والإبداعية من خلال إقامة الحوار البناء، والتعاون بين المبدعين والمثقفين في شتَّى المجالات، وتبادل الأفكار والخبرات بينهم، والعمل على نشر الثقافة الشرقية والعربية في العالم. إلى جانب التواصل مع المؤلفين والمثقفين والكتاب والفنانين في جميع أنحاء العالم ودعم جميع الفنون والإبداع في العالم، سيما وتنظيم المهرجانات والحفلات الفنية والمعارض والمؤتمرات والدورات التدريبية والعروض والمهرجانات الأدبية القومية والدولية مع الحرص الانفتاح على كل المبدعين من مصر والعالم العربي والعالم أجمع وبكل اللغات والتعريف بالمشاريع والمؤسسات والهيئات وتوفير فضاء يسهل تبادل المعلومات وشفافيتها بين الجميع. ● هل من السهل إنشاء هيئة دولية منبرها عربي ؟ ¯ إنه من الصعوبة بمكان إصدار هيئة دولية من منبر عربي لكننا لا نعرف المستحيل لأننا والحمد الله قد أنشئنا مؤسسة دولية ترأسها إمراة مصرية عربية تفتخر بعروبتها فإذا كان من الصعب لكنه ليس بالمستحيل،فأحيطكم علما أنه و للمرة الثانية على التوالي تم إختياري سفيرة للنوايا الحسنة من اللجنة الدولية لحقوق الإنسان والتابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحتى عام ,2016 وقد أوكل لشخصي المتواضع هذا المنصب عام 2013 و,2014 وذلك للدفاع عن حقوق المرأة وأنا أعمل على هذا الأساس كإمرأة عربية لتحقيق الأهداف المرجوة . ● لو نتحدث عن اللغة العربية بفرنسا. ما موقعها من اللغات الأخرى والكم الهائل للغات العالمية؟ ¯ من المعروف أن فرنسا تجمع العديد من الجنسيات واللغات لكن اللغة العربية تحتل جزء كبير نظرا لوجود جالية عربية كبيرة بها من مختلف الدول والتي تتفق وبالإجماع على التحدث بالعربية بالإضافة إلي أن اللغة العربية أصبحت في الصدارة وأصبحت محط اهتمام معظم الفرنسيين حيث كرسوا لها أقسام بالجامعات الخاصة لمن يريد تعلمها وإتقانها . ● بحكم عملكم بقصر »فرساي « التابع لوزارة الثقافة الفرنسية، فما الشيء الذي يميز قاعة »المرايا« بالقصر التي تجذب كل عام نحو 3 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم؟ ¯ تعتبر قاعة »المرايا« بقصر فرساي من أضخم وأعرق الصالات التي توجد بالقصر وهي دائما في ذهن أي سائح أجنبي حينما يأتي للزيارة يسأل عنها بشكل مباشر لذلك يتوافد علينا يوميا الآلاف والآلاف من الأجانب القادمون من جميع أنحاء العالم ليروا مدى الإبداع الموجود بها فهذه القاعة بها نقوش وأعمدة إنارة وزينة لا توجد بأي مكان في العالم وهي صوره حية من العظمة والفخامة التي كانت في تلك الفترة والحقبة الزمنية والشيء الأفضل والجدير هو مدى الاحتفاظ بهذا الإبداع والرونق إلي الآن وهذا ما جعل الأجانب يتهافتون على زيارتها. ● تشهد القاعة بفضل رونقها الأصلي أهم عملية إحسان ثقافي. على أي أساس يتم ترميم المباني التاريخية؟ ¯ترميم المباني بالقصر يتم وفق منظومة وخطة عمل متقنة تتم من خلال لجنة تشكل لعمل دراسة وخطة عمل تتم من خلال متخصصين وتقوم اللجنة بعمل تقارير عن ذلك وترفعها للمسئولين لاتخاذ الإجراء اللازم أو بالموافقة وذلك يكون بصفة دورية وذلك للحفاظ على أصل المكان وعراقته. ● ثلاثة ملايين شخص، 80بالمائة منهم أجانب يزورون قصر» فرساي« سنويا، هل من ضمنهم عرب؟ وهل تقتصر على فئة الباحثين فقط؟ ¯ يتوافد على القصر يوميا قرابة 15 الآف سائح وباحث من مختلف الأعمار والجنسيات هذا بالإضافة إلي الأعياد والإجازات الرسمية الذي يتضاعف فيها هذا العدد ويتوافد الأجانب طبعا بمختلف أعمارهم للزيارة وفي الفترة الأخيرة شاهدت السائح العربي بكثرة في القصر لكن زيارته تقتصر في فتره العطلة الصيفية لكن طبعا الأغلبية من الجنسيات الاخري. ● الدكتورة »جيهان جادو« متعدِّدة الإهتمامات ،تتقن اللغات الأجنبية، لكم صيت جغرافي على المستوى العربي والغربي تهتم بمعالم الوطن .. أين تجدين نفسك في هذه المجالات أكثر؟ ¯ الحمد لله الذي حبانى بنعمه الكثيرة، اتقاني للغات متعددة جعل لي سبيل وطريق للتواصل والانفتاح على العالم الدولي بشكل أفضل وكان بوابة العبور لانطلاقي نحو الثقافة التي أرجوها واعشقها فوجودي بالقصر وعملي بداخله أتاح لي الفرصة كي أكون حلقة وصل تجمع بين العديد من اللغات وذلك بحكم الترجمة والاستقبال للزائرين. الحقيقة رغم أنني حاصلة على الاجازة في القانون إلاّ أن الثقافة لها مجال أوسع بداخلي لأن كلمة ثقافة مفتاح السر إلي جميع العلوم بدونها سيكون العمل تقليدي غير مدروس لذلك حرصت على إنشاء مؤسسة ثقافية تجمع أبناء العرب جميعا تحت لواء الثقافة والفكر في محاولة لغزو العالم الدولي بأفكار هادفة وموزونة تنشئ من خلالها جيلا مثقفا يعي مقدار عروبيته. ● الحديث معك سيدتي كان شيقا للغاية، في الأخير ما هي مشاريعك المستقبلية، سيما وأن الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي لها فرع بالجزائر ؟ ¯ مشاريعنا في الخطة القادمة بأمر الله ستصب في الانتشار الأوسع نطاقا بالثقافة العربية من خلال عقد بروتكولات تعاون مع بعض الجهات الهامة في الدول التي يتواجد بها أفرع الرابطة بالاضافه إلي اختيار الشخصيات البارعة في المجال الثقافي وجعلها ممثلا لنا في دولهم وكان لنا شرف الانطلاق من دولة الإمارات العربية باختيار شخصية وقورة وبارعة في المجال الثقافي هو المستشار الثقافي المصري بدولة الإمارات دكتور عادل عزيز ليكون مسئولا عن الرابطة هناك وأنا أعلم مدي تاريخه الحافل والمشرف في هذا المجال كما تم من قبْل اختيار الدكتور ناهض ناقوت مدير مركز الحويني الثقافة ليكون منبرا للرابطة في فلسطين وغيرها من الكوادر الرائعة المتواجدة بأنحاء الدول وخاصة فرع مصر التي اشرف بالانتماء لها سوف يتم ذلك باختيار الشخصيات الجديرة التي تعي معني كلمة ثقافة، كما ستكون هناك مشاريع في الجزائر حيث من المنتظر أن نقوم بزيارة لها خلال السنة القادمة.