أكدت سميرة قبلي مديرة النشر بالمؤسسة الوطنية للاتصال ، النشر و الإشهار، أن إصدارات المؤسسة و إن كانت تراهن على الكتب التاريخية التي تحفظ الذاكرة الجماعية و التراث، إلا أن هذه السنة ركزت على نشر سلاسل جديدة تمس مختلف الأجناس الأدبية و الفنية و الفكرية، و ذلك من أجل إعادة الكتاب إلى الواجهة و إنعاش المقروئية من جديد. و أضافت الإعلامية والأديبة سميرة قبلي خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمكتبة الراشدية ، للإعلان عن قائمة الإصدارات الجديدة التي ستشارك بها المؤسسة الوطنية للاتصال ، النشر و الإشهار في الطبعة 18 لصالون الدولي للكتاب الذي ستنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء بقصر المعارض، أن المؤسسة تسعى إلى الاحتفاء بالكفاءات الفكرية و الإبداعية المنتمية لمختلف الأجيال ، و أن ما تركز عليه هو أهمية العمل و قيمته الأدبية و الفكرية، هذا إلى جانب احتفاءها باللغات الوطنية و الأجنبية التي يستعملها الكاتب الجزائري في الكتابة بعيدا عن الحساسيات و دليل ذلك - تضيف المتحدثة - أن هذه السنة عرفت طبع أكبر عدد من العناوين المكتوبة باللغة الأمازيغية، من جانب أخر ذكرت المتحدثة إلى أن المؤسسة فتحت الباب على مصراعيه لكل الأقلام الجزائرية المقيمة خارج العاصمة محققة بذلك ما يعرف "بعدالة الحضور الإبداعي". و بذلك فالمؤسسة لم تحدد معايير رفض أو إقصاء أي عمل فني أو أدبي يجمع صفات الإبداع و الرقي الأدبي، مشيرة إلى أن المؤسسة نشرت تقريبا كل الأعمال التي عرضت عليها و التي أكدت أنها كانت أعمالا قيمة من ناحية الأفكار، الأسلوب ،التناول و اللغة ، وتستحق الاهتمام بها و تشجيعها. أما بخصوص المعايير التي وضعتها المؤسسة لنشر هذه الكتب، قالت المتحدثة أنها و منذ توليها منصب رئاسة النشر بالمؤسسة، عمدت على إنشاء لجنة قراءة، التي تتكّون من كبار الأساتذة تهتم بقراءة الأعمال المعروضة و التي يقع على عاتقها رفض أو قبول أي عمل، أما الأعمال التي يتم إقصاءها تقول المتحدثة أنها الأعمال التي تمس بكيان الدولة أو الأخلاق العامة. أما فيما يتعلق بعملية التوزيع فقد أشارت المتحدثة إلى أن المؤسسة ستعمل بعد اختتام فعاليات المعرض الدولي، على إقامة معارض في مختلف ولايات الوطن، و أنها ستتعاقد مع مكتبة في كل ولاية لكي يتم وصول منشوراتها إلى هذه الولايات . و عن إمكانية تنظيم ندوات فكرية وأدبية على هامش المعرض الدولي قالت المتحدثة أن صغر مساحة الجناح المخصص للمؤسسة لا يمكن من تقديم إي نشاط من هذا النوع وسيتم تدارك الأمر في النسخة القادمة من الصالون في العام المقبل . و بخصوص العناوين التي ستشارك بها في هذه الطبعة أوضحت سميرة أن مشاركة المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار والتي اختير لها شعار "متعة القراءة"، ستشمل 40 مؤلفا جديدا، تأتي ضمن ما سمي ب" السلاسل " وهي مجموعة من الكتب تمس مختلف الأجناس الأدبية والفكرية ،موزعة في خمس سلاسل و هي "سلسلة نحن شعر" تضم ثمانية مؤلفات نذكر منها "وجهي لا يراني" لشاعر رابح ظريف، "رجل بربطتي" لنصر الدين حديد، "سلسلة نزلة سرد" تضم ستة أصوات روائية و نذكر منها أيضا "نورس باشا "لهاجر قويدري، "كتاب الخطايا "لسعيد خطيبي، "ندبة الهلالي" لعبد الرزاق بوكبة، "سلسلة خطوات ترى" تضم أقلاما جزائرية تكتب شهاداتها عن وجوه و أقلام جزائرية أخرى ، هذا إلى جانب سلسلتي "المعيار" و نجد فيها كتاب لعاشور فني يحمل عنوان "أخيرا...أحدثكم عن سماواته"، و "شهادات" تهتم بالكتب التاريخية ، كما ستم عرض مجمل اصدارات المؤسسة التي سبق لها المشاركة في الطبعات السابقة ، والتي قارب عددها ال 600عنوانا . وبخصوص برنامج البيع بالتوقيع تقول سميرة أنه يشمل أصحاب الكتب حديثة الطبع، و كتاب أخرين، وهذا طيلة أيام المعرض، مشيرة في ختام حديثها إلى أن الأسعار ستكون في متناول الجميع عدا المجلدات وكتب الفنون التشكيلية التي ستكون مرتفعة الثمن نظرا لتطلب صناعتها. ولم تنس مديرة النشر بالمؤسسة الوطنية للاتصال ، النشر و الإشهار في ختام ندوتها الصحفية أن تقدم الدعوة واسعة لكل المبدعين والمبدعات لاقتراح عناوين ومواضيع كتب جديدة تتناول أدب الطفل والكتاب العلمي للموسم الجديد .