ستدخل المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار »سيلا 18« هذه السنة من بابها الواسع حيث تقترح 600 عنوان في الصالون الدولي للكتاب الذي سيفتتح هذا الأربعاء بقصر المعارض بنادي الصنوبر البحري منها 40 مؤلفا جديدا من جملة سلاسل جديدة تمس مختلف الأجناس الأدبية والفنية والفكريةومن بينها كتاب في التاريخ للدكتور ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بعنوان »مدخل لدراسة الهيكلة الجديدة للعالم«،»آلام ومواقف في ذاكرة الأمة«للدكتور عبد الرزاق قسوم ، و»وداعا فيتنام.. أهلا يا جزائر« للأستاذ محمد عباس. حسب مديرة النشر لدى »لانيب« سميرة قبلي، سيتم تقديم أكثر من أربعين كتابا في الصالون الدولي للكتاب الذي ستحضنه الجزائر من 30 أكتوبر إلى غاية 9 نوفمبرالمقبل، حيث اعتمدت المؤسسة الوطنية للنشروالاشهار ، إستراتيجية خاصة من خلال تقسيم المؤلفات الجديدة إلى ثلاث سلاسل وهي :»سلسلة التاريخ«، والتي ستضم كتب تحتوي شهادات ومذكرات تاريخية، »سلسلة الأدب« والتي تضم 15 مؤلف لشعراء وأدباء شباب ،والسلسلة الثالثة التي ضم مؤلفات في الفكر، والفلسفة، كما خصصت المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار جزءا هاما لكتب الفنون التشكيلية، و أدب الطفل . وصرحت قبلي، أنها عملت شخصيا على تشجيع المبدعين ليتقدموا بأعمالهم إلى لجنة القراءة ، ولم تغفل مديرة النشر الحديث عن تواجد أعمال لأسماء سبق لها أن تعاملت مع المؤسسة حيث سيتيح لها جناح المؤسسة الفرصة للقاء الجمهور. وفي هذا السياق، ذكرت قبلي أنه سيتم عرض 600 عنوان ونشر40 عنوانا جديدا هذه السنة على غرار سلسلة »نحن شعر« وتضم ثمانية أصوات شعرية جزائرية من أجيال ولغات وحساسيات متقاطعة، سلسلة »نزلة السرد«وتحتوي على ستة أصوات روائية جزائرية تشترك في الهاجس، وتختلف في المنوال، وستدخل بها الصالون الدولي للكتاب وغيره من المحافل الوطنية والدولية. وأكدت سميرة أن هذا الموسم شهد بالمقارنة مع المواسم السابقة أكبر عدد من العناوين المكتوبة باللغة الأمازيغية إذ تجمع روايتين، وديوان شعر، وكذا كتاب في مجال الفنون الجميلة، وأكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى الاحتفاء باللغات الوطنية التي يستعملها الكاتب الجزائري في الكتابة، والقارئ الجزائري في القراءة، بعيدا عن الحساسيات البعيدة عن الطرح الثقافي لمسألة القراءة والكتابة، كما يضم كتبا تجسد للفن الصامت من خلال عرض لوحات لفنان تشكيلين من بينهم الفنان التشكيلي الجزائري والعالمي حمزة بوناب. وخمسة عشر عملا في مجال الحقل الثقافي من مقالات في الأدب والفكر، علاوة على عناوين لكتّاب جدد مثل صورية بوعمامة وخيرة بوتخيل من سوق أهراس. ومن بين الأسماء المشاركة بجديدها في صالون الكتاب ذكرت سميرة: رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة بكتاب يحمل عنوان»مدخل لدراسة الهيكلة الجديدة للعالم«، المؤرخ محمد عباس بمؤلفه»وداعا فيتنام.. أهلا يا جزائر« ، الدكتورعبد الرزاق قسوم ب»آلام ومواقف في ذاكرة الأمة«،عبدون ،عفاف فنوح ، الشاعر عاشور فني ،حمزة بونوة ، رشدي رضوان ،هاجر قويدري عثمان لحياني وغيرهم. وتأسفت المتحدثة لضيق المساحة المخصصة للمؤسسة في فضاء الصالون الدولي للكتاب، والتي منعتها من تنظيم لقاءات ومحاضرات، لتضيف أن المؤسسة ستشرع في تنظيم ندوات أدبية بعد الصالون لتقديم كتّابها .. بالمقابل، قالت قبلي إن المؤسسة قامت في السابق بشراء حقوق كتب من دور نشر غير جزائرية، مثل دار الفارابي. وستقوم بمناسبة الصالون بالبحث عن دور نشر مهمة لإبرام اتفاقيات شراكة، خاصة بالنسبة للدُّور التي تصدر عناوين تخص الجزائر، كما ستعرض كتبها المنشورة سابقا، والتي يفوق عددها الستمائة عنوان . وعن أسعار الكتب، قال مدير مطبعة المؤسسة، عمار جيدة ستكون في متناول الجميع تتراوح بين 400 دج و600 دج ، ماعدا كتب الفنون التشكيلية، مؤكدا أن تسعيرة الكتاب لا تكون حسب المحتوى، بل تقدم حسب معايير تقنية أي حسب مراحل صناعة الكتاب . . وخلصت مديرة النشر لدى المؤسسة الوطنية للنشروالإشهاراللقاء الذي نشطته بمكتبة » الراشدية » أول أمس إلى التأكيد على أهمية فتح مكتبة للمؤسسة ذاتها في كل ولاية، وأن تنظّم معارض جهوية وعمليات بيع بالتوقيع في جامعات ودور الثقافة في الولايات لتقريب الكتاب من الجزائريين .