عقد، أمس، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة القوى الاشتراكية لقاء في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي أطلقها أقدم حزب معارض في البلاد مع الطبقة السياسية تحضيرا للندوة الوطنية للإجماع، لقاء رفيعا ناقش فيه قياديو الحزبين الوضع في البلاد والحلول التي يرونها مناسبة. التقى وفد عن التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، بمقر الحزب بوفد عن جبهة القوى الاشتراكية في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي أطلقها أقدم حزب معارض في البلاد مع الطبقة السياسية تحضيرا لندوة الوطنية للإجماع، وترأس وفد الأرندي خلال هذا اللقاء الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح بينما ترأس وفد جبهة القوى الاشتراكية الأمين الوطني الأول محمد نبو. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أكد عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري أن النقاش كان عميقا وشاملا حول الوضع في البلاد والحلول التي يقترحها حزبه، وأضاف أن »اللقاء في حد ذاته شيئ جيد ونأمل أن يتبع هذا اللقاء بلقاءات أخرى من أجل تعميق النقاش أكثر من أجل إيجاد سويا الحلول المناسبة لمشاكل البلاد«. وأكد لعسكري أن الأفافاس ومنذ مؤتمره الخامس وهو يلح على ضرورة إعادة بناء الإجماع الوطني »وقد اقترحنا ذلك على قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ولازال التشاور مستمرا مع أحزاب سياسية أخرى وشخصيات وطنية معروفة ومع ممثلي المجتمع المدني«، مذكرا أن جبهة القوى الاشتراكية تقترح في إطار بناء الإجماع الوطني تنظيم ندوة وطنية، وتابع قائلا »كل الشركاء الذين سنلتقي بهم لهم اقتراحات وعلى أساس هذه الاقتراحات سنعمل على تحديد موعد المرحلة الأولى من ندوة الإجماع الوطني، مشددا على أن الظروف الجهوية والدولية تحتم علينا الذهاب في هذا الاتجاه من أجل دعم الانسجام الاجتماعي وضمان استقرار وأمن البلاد.من جانبها أوضحت الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر، أن اللقاء كان فرصة للجانبين لطرح أفكارهما وكذا للاستماع للرأي والرأي الآخر في ظل احترام كبير، مضيفة أنه من المهم أن تلتقي الطبقة السياسية في البلاد وتتحاور حول مجموعة من القضايا التي تهم مجتمعنا وبلادنا، وأبرزت أن للأرندي هيئات يضبطها القانون الأساسي والنظام الداخلي والمقترحات كلها ستطرح على الأمانة الوطنية للحزب التي يعود لها القرار الأخير. يذكر أن لقاء مماثلا كان قد جمع أمس الأول وفدا عن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة الأمين العام عمار سعداني بوفد عن قيادة جبهة القوى الاشتراكية.وقد شكل اللقاء الذي تم بمقر الأفلان بالعاصمة، بين وفد من حزب جبهة التحرير الوطني، بقيادة الأمين العام عمار سعداني، إلى جانب وفد من جبهة القوى الاشتراكية، بقيادة الأمين الوطني أمقران شريفي، موعدا سياسيا هاما، نظرا لمستوى الخطاب الذي أظهره مسؤولا الحزبين، وكذا الاستعداد الذي أبداه الطرفان، دون وضع أي شروط، للوصول إلى أرضية سياسية مشتركة تدفع بالممارسة الديمقراطية إلى الأمام.وقد كان اللقاء السياسي الذي قاد فيه سعداني وفد الأفلان بحضور كامل أعضاء المكتب السياسي ومستشار الأمين العام مكلف بالعلاقات الخارجية، مقابل حضور هيئة الأفافاس المشكلة من أمقران شريفي، علي العسكري، محمد نبو، شافع بوعيش، سعيدة اشلامان، مفتوحا أمام وسائل الأعلام، وتم الاتفاق على عقد لقاء آخر، وبطلب من الأفافاس، تم الاتفاق على تحديد موعد الفاتح من نوفمبر المقبل، لرمزية هذا التاريخ، الذي يصادف الذكرى ال 60 لاندلاع الثورة.