أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نابو بأن المشاورات المتعلقة بتنظيم الندوة الوطنية للإجماع تسير بشكل عادي، مضيفا بأن الحوار سيبقى مفتوحا مع مختلف التيارات السياسية رغم إعلان بعضها عدم المشاركة في هذه المبادرة. أوضح نابو عقب اللقاء الذي جمعه بوفد عن الحركة الشعبية الجزائرية بمقرها أن إعلان التنسيقية الوطنية للحريات والتغيير الديمقراطي التي تضم عدة أحزاب سياسية وكذا حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي عدم مشاركتهم في ندوة الإجماع الوطني لغياب نظرة واضحة عن هذه المبادرة لن يثنيه عن مواصلة المشاورات بحيث سيبقى الحوار مفتوحا مع التشكيلات السياسية. وأكد السكرتير الأول للأفافاس أن حزبه لم يتلق أي اتصال من هذه الأحزاب يفيد بما تناقلته الصحافة بخصوص عدم انضمامها للندوة الوطنية للإجماع، مضيفا بأن المبادرة توجد حاليا في مرحلتها الأولية ولم تنتقل بعد إلى المرحلة السياسية. وحول لقاءه مع الحركة الشعبية الجزائرية، قال نابو بأن الطرفين يتشاركان في العديد من وجهات النظر كما أنهما يلتقيان عند فكرة الذهاب نحو مرحلة جديدة في تكريس دولة الحق والقانون. ومن جهته، أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بالنيابة خيثر بارودي أن التشكيلتين السياسيتين تتقاسمان الكثير من المسائل الجوهرية على غرار بناء دولة قوية وتكريس حرية التعبير. وفي رده على سؤال يتعلق باختلاف الخطاب المتبنى من طرف كلا الجانبين فيما يتعلق بالوضع العام الذي تعيشه الجزائر والذي تصفه جبهة القوى الاشتراكية ب»الأزمة«، فيما تؤكد الجبهة الشعبية الجزائرية بأن مجرد نقائص يتعين استدراكها، حيث أشار بارودي إلى أن الاختلاف يكمن فقط في المصطلحات غير أن الأفكار متقاربة، مضيفا »لا نقول بأن هناك أزمة في الجزائر بل الأمر يتعلق بوجود نقائص نسعى إلى إصلاحها من خلال تقوية مؤسسات الدولة«.