إعتبر الباحث والأكاديمي الفرنسي جيل كيبال، أول أمس، أن الحراك الشعبي في العالم العربي أسفر عن واقعين مختلفين الأول يتميز بتصاعد وتيرة العنف وحدة الصراع الذي تجاوز الطابع السياسي والثاني اتسم بمسار ديمقراطي هادئ نسبيا. ركز الباحث المختص في قضايا العالم العربي خلال تنشيطه لندوة صحفية في إطار الطبعة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب خلالها على الإختلافات المسجلة من بلد لآخر جراء الحراك الشعبي خلال السنوات الأخيرة أن هذا الحراك لم يقدم نفس النتائج في بلدان شبه الجزيرة العربية وبعض الدول في شمال إفريقيا لعدة إعتبارات، مُشيرا إلى وجود واقعين مختلفين ناتجان عن هذا الحراك الأول تميز بالهدوء النسبي وإختيار المسار الديمقراطي على غرار تونس و مصر وهذا راجع إلى وجود مجتمعات متجانسة إلى حد ما في هذه البلدان. واعتبر الباحث في العلوم السياسية أن تونس شكلت النموذج الإيجابي في هذا الحراك حيث انها تسير في مسار ديمقراطي هادئ بعد تنظيمها لإنتخابات تشريعية في 26 أكتوبر الماضي فيما يرتقب أن يتم إنتخاب رئيس للبلاد في 23 نوفمبر الجاري، وعن هذا يرى المحاضر عن وجود طبقات إجتماعية مثقفة في تونس تشكلت نتيجة النضال السياسي الطويل ضد النظام السابق، بالمقابل أسفر ذات الحراك عن واقع مغاير تميز بتصاعد وتيرة العنف مع تغير طبيعة الصراع من سياسي إلى ديني وعرقي في الكثير من الأحيان على غرار سوريا واليمن والعراق حسب قوله، ففي سوريا يرى كيبال أدى طغيان الصبغة الدينية «سنة ? شيعة»على الصراع إلى إنتشاره إلى الدول المجاورة كالعراق و لبنان. وأوضح الباحث المعروف والمختص في قضايا الإسلام و العالم العربي » أستاذ بمعهد الدراسات السياسية بباريس وعضو بالمعهد الجامعي الفرنسي« أن من أخطر النتائج التي ظهرت إثر دخول متغير الدين في الصراع هو ظهور تنظيم «داعش» الذي يختلف في تنظيمه و آليات عمله عن تنظيم القاعدة بحيث أصبح يشكل خطرا حقيقيا ليس على دول المنطقة فقط بل على أوروبا و العالم العربي. وبالإضافة إلى العامل الديني كان للرهانات الجيواستراتيجية المتعلقة أساسا بمصادر الطاقة «النفط» «دور كبير في تحويل مسار هذا الحراك ونتائجه حيث أن الصراع على مصادر الطاقة أجج النزاعات بين الطوائف العرقية والدينية وأطال من عمر الصراع الداخلي». أحد أبرز رموزالحداثة في القصة القصيرة المصرية وفاة المترجم والكاتب محمد ابراهيم مبروك فقدت الساحة الثقافية بالوطن العربي، أول أمس، بالقاهرة المترجم والكاتب المصري محمد ابراهيم مبروك أحد أبرز رموزالحداثة في القصة القصيرة المصرية في الستينيات عن عمريناهز71 عاما وفقا للصحافة المصرية. وعرف الراحل بترجماته لأعمال قصصية مشهورة للعديد من كتاب أمريكا اللاتينية على غرارالأرجنتينيان خورخي لويس بورخس وليوبولدو لوغونس والتشيلية إيزابيل أليندي والفنزويلي أرتوروإوسلار بييتري وغيرهم. وأصدرمحمد ابراهيم مبروك مجموعة قصصية واحدة بعنوان «عطشى لماء البحر» ,1984 كما اشتهربقصته الأولى «نزف صوت صمت نصف طائرجميل» التي احتفى بها رائد القصة القصيرة المصرية يحيى حقي عند نشرها لأول مرة بمجلة «المجلة». وكان للراحل أيضا دوركبيرفي تأسيس مجلة «غاليري 68» التي كان أحد أعلامها إلى جانب دوره في تأسيس مجلة «النديم». ودرس محمد إبراهيم مبروك -وهومن مواليد 1943 بالقاهرة- في كلية الآداب وفي 1967 تم اعتقاله بسبب انخراطه في التنظيمات اليسارية المعارضة للنظام الناصري. وبعد قراءته لأعمال الروائي الكولومبي العالمي غابريال غارسيا ماركيز تأثر هذا المترجم والقاص كثيرا بها فقررتعلم اللغة الإسبانية والتفرغ لترجمة أدب أمريكا اللاتينية. التقليد السنوي يجمع 44 شاعرة بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة على وقع الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للشعر النسائي افتتح، أول امس، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة المهرجان الوطني للشعر النسائي في نسخته الخامسة و الذي يعد فرصة أمام شاعرات قدمن من عديد مناطق البلاد للتعبير عن حسهن الرهيف. و تميزت الأمسية الأولى من هذه التظاهرة الأدبية التي تتزامن مع إحياء ستينية اندلاع ثورة نوفمبر 1954 المجيدة بإلقاءات شعرية تغنت بحب الوطن و بجمال مدينة الصخر العتيق و بعظمة الثورة التحريرية و ذلك من طرف شاعرات. وتهدف هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 13 نوفمبر الجاري إلى «تقريب هذه الفعالية الثقافية من الجامعة» حسب ما أكدت عليه محافظة المهرجان منيرة سعد خلخال معتبرة أنه من الأجدر إثارة نقاشات و أبحاث و دراسات جامعية حول الشعر النسائي. و من جهته أشار ممثل وزيرة الثقافة جمال فوغالي أن هذا المهرجان الوطني الذي تشارك فيه 44 شاعرة أتين من 24 ولاية «يسعى ليكون تقليدا راسخا بمدينة الجسور التي تتأهب لاحتضان بعد بضعة شهور الحدث الثقافي الكبير «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015». و استنادا للمنظمين فإن هذا الموعد النسائي الذي يدوم ستة أيام يجمع شاعرات يعبرن بالعربية و الفرنسية و الأمازيغية موضحين أن جزءا من هذا المهرجان سينشط بجامعة قسنطينة .3 و تم خلال حفل افتتاح هذا المهرجان تكريم ثلاث نساء من عالم الأدب و الفنون وهن المنشطة بالإذاعة الجهوية لقسنطينة نادية شوف و الشاعرة صليحة رقاد من بسكرة و الشاعرة و السيناريست محجوبة حازورلي. و يتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك إقامة معرض حول الإبداع النسائي و كذا أداء أغاني و أناشيد وطنية بمشاركة كل من الفنان محمد فؤاد ومان و فرقة عبد الجليل أخروف حسب ما أفاد به المنظمون. تحت شعار«المباني القرآنية والمعاني الدينية في شعر مفدى الزكريا» قافلة علمية ستجوب عدة ولايات من الوطن قريبا
ستنطلق قريبا قافلة علمية تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستجوب أربع ولايات من الوطن وذلك بمناسبة الذكرى ال60 للفاتح من نوفمبر، ذكرى الثورة التحريرية. تحمل القافلة العلمية الثقافية شعار «المباني القرآنية والمعاني الدينية في شعر مفدى الزكريا» و ستنطلق يوم الاثنين 18 نوفمبرالجاري متوجهة إلى الشرق الجزائري لتحط الرحال بولاية سوق أهراس. وبعدما تقضي القافلة يومين بسوق اهرس ستنتقل إلى ولاية تيارت بغرب الجزائر يوم 24 نوفمبر الجاري لتقدم نشاطات «مكثفة ونوعية» و من ثم ستنتقل إلى ولاية الأغواط يوم 27 لتستقر في النهاية في ولاية غردايةمسقط رأس شاعر الثورة مفدي زكريا. وخصصت مديرية الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لهذه القافلة جوائز معتبرة ستوزع على الفائزين في الطبعة الثالثة لمسابقة إحياء التراث الإسلامي التي اختير لها موضوع «شرح تاريخي لإلياذة الجزائر». وبالموازاة مع هذه القافلة العلمية التي برمجت محاضرات وندوات علمية سينظم معرض صور لشخصيات عديدة تاريخية عاشت وعايشت شاعر الثورة مفدى زكريا وبعض ما كتب شاعر الثورة بخط يده وما كتب عنه إلى جانب بعض الكتب التي كانت بحوزة مفدى زكريا. وجاء إختيار شاعر الثورة مفدى زكريا، بالتظاهرة كونهشخصية تاريخية أصيلة جمعت بين البعد الروحي الديني والبعد الوطني والبعد العربي والأمازيغي. تجدد تمسكها بإرث الأجداد الفنانة عايشي تقدم عملا بيوغرافيا بباتنة جددت الفنانة حورية عايشي تمسكها و ارتباطها بإرث الأجداد الذي طبع مشوارها الفني و ذلك خلال المنتدى الثقافي الأوراسي الذي انعقد أول امس، بمركز البحث العلمي لجامعة باتنة. ولدى تدخلها أمام جامعيين و فنانين ومثقفين قدمت حورية عايشي بهذه المناسبة عملا بيوغرافيا بعنوان «حورية عايشي سيدة الأوارس» بحضور مؤلفه نور الدين سعدي الصادر عن منشورات الشهاب. وتحدثت الفنانة عن رغبتها في الكتابة و أداء أغاني من التراث الشاوي مع الاحتفاظ بالآلات الأصلية على غرار القصبة و البندير اللذين يطبعان الأغنية الأوراسية. ومن جهته ذكر مؤلف الكتاب بمشوار و أعمال عايشي الذي اعتبره «ثمرة عمل جاد في مجال البحث و جمع الأغاني الشاوية». ويرى هذا المؤلف بأن الفنانة عايشي تتميز بحنجرة «غير عادية» و بإمكانها حاليا أن تمكن الجمهور من أن يكتشف إرثا موسيقيا وطنيا واسعا و المتمثل في الموسيقى الشاوية. وقد تمكنت حورية عايشي من مواليد الأوراس و التي درست علم الاجتماع و الفن من تطوير فنها و معارفها في مجال الموسيقى بباريس. كما أن حبها للموسيقى و تمسكها بأصولها ولدا لديها طموحات واعدة للمحافظة على تراث الأوراس العميق و ديمومته. يشار إلى أن المنتدى الثقافي الأوراسي يعد تظاهرة بادرت إليها كل من جمعية «أصدقاء مدغاسن» و جامعة باتنة. واستنادا لنائب رئيس هذه الجمعية كمال قرفي فإن هذا المنتدى الذي ينظم كل شهر «منفتح على المثقفين في مختلف المجالات» و يعد فضاء حرا للتعبير و منبرا لأصحاب المبادرات التي تسهم في ترقية الثقافة في الجزائر.