يعود مهرجان الشعر النسوي لقسنطينة هذا العام في طبعة خامسة تحت شعار "مازال نبضنا للوطن"، موضوعها "المرأة والثورة.. الحركية والابداع"، بمشاركة 45 شاعرة جزائرية و15 أستاذا محاضرا وضيفتين من تونس والمغرب. وسيعرف هذا العام تكريم الفنانة الجزائرية المتألقة وصاحبة الأدوار المميزة شافية بوذراع، بينما تحل زهور لونيسي ضيفة على قسنطينة هي الأخرى بالإضافة للشاعرة والإعلامية "مبروكة بوساحة" التي تعد أول من أصدرت ديوانا في الجزائر "براعم". هذا وستعرف التظاهرة عرض شريط حصة "ألوان بلادي" للمخرج علي عيساوي، التي تناولت موضوع الأغنية الشعبية، بالإضافة إلى معرض للفنون التقليدية تحت إشراف جمعية البهاء ومعرض منشورات أدبية نسائية لدار ميم "تيزي وزو". وكما جرت العادة فإنه وعلى هامش المهرجان ستنظم ندوات تتناول محاور على علاقة وطيدة بالموضوع، كبطولات المرأة الجزائرية في الشعر العربي الحديث، المجاهدة جميلة بوحيرد في الشعر العربي، الشعر الشعبي والثورة، الحراك العربي في الشعر النسوي، فيما ستخصص الفترات المسائية للقراءات الشعرية بالإضافة لتنظيم سهرات فنية. يجدر بالذكر أن هذا المهرجان يعتبر من منابر تكريم الشاعرات في غياب اهتمام جاد بما تقدمه من كتابات شعرية على اعتبار آخذها كموضوع للنص لا أكثر، وبالتالي ومن خلال هذا الموعد هناك محاولة لتكريس وجود المرأة، وكذا دعوة للمختصيين من أجل الاهتمام بالكتابات النسوية، والمكسب الذي سجل له من خلال فتح مخبر له للبحث العلمي بجامعة تيزي وزو، وهو أيضا ما تسعى محافظة المهرجان إلى تكريسه من خلال نشر مؤلفات عن مجريات المهرجان كل سنة كما ستعمل مستقبلا على إصدار مخطوط الأستاذة آمال لواتي حول المجاهدة جميلة بوحيرد.