يعاني قاطنو حي بن دواد شرق وهران المعروف بدوار سيدي البشير، من انتشار العصابات المسلحة التي تستولي على المنطقة وتقوم بمعارك ضارية يوميا باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء وبنادق الصيد والصحون المقعرة التي يستعان بها كدروع في المشادات التي تحدث في أغلب الأحيان بين جماعات منحرفة. أكد قاطنو المنطقة أن الأحياء ليلا تتحول إلى ساحة للمعارك شبيهة بأفلام هوليود ذلك لأصوات بنادق الصيد التي تدوي أو ارتطام السيوف ببعضها البعض، ناهيك عن كل أنواع الشتائم والألفاظ النابية المسموعة بصريح العبارات وبصوت واضح، وهو الأمر الذي أدخل العائلات في حرج شديد لتفاقم هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أمن السكان والمواطنين. من جهة أخرى، فإن معظم أفراد هذه الجماعات الإجرامية متهم بعدة سرقات بالحي، حيث يعمدون إلى وضع اللثام على وجوههم من أجل تشتيت انتباه ضحاياهم والاستيلاء على ممتلكاتهم باستعمال العنف والتهديد تحت طائلة السلاح الأبيض. وقد أضحى الحي والمنطقة برمتها تشهد غياب الأمن ذلك في ظل وجود وحدة واحدة فقط من الدرك الوطني التي تسهر على أمن المواطنين بالمنطقة التي تعرف تزايدا سكانيا كبيرا خاصة في مجال البناء الفوضوي، ما يجعل المهمة صعبة جدا لاحتواء ظاهرة انتشار العصابات المنحرفة التي تضرب المنطقة. ويطالب سكان دوار بن داود الذي أصبح من بين البؤر الحساسة التي سجلت ارتفاع محسوسا في نسب الجريمة، من المصالح المعنية استحداث وحدات درك وطني جديدة بالمنطقة أو التدعيم بفرقة شرطة لمنطقة مجاورة عن طريق دوريات راجلة يوميا لمحو أي اثر لهذه العصابات المسئولة عن مختلف الجرائم الواقعة بالمنطقة، وذلك بتدخل فوري لإنهاء معاناة السكان الذين يعيشون كل ليلة موجة من الخوف والرعب بسبب هذه العصابات المنحرفة.