ناشد سكان العقيد لطفي بمنطقة عين البيضاء، السلطات الوصية بضرورة توفير جهاز للأمن الحضري، والذي أدى غيابه إلى خلق مأساة حقيقية لهم أين جعلهم يعيشون في خوف مستمر بعد أن تحول الحي الذي يقطنون به إلى ساحة معارك لعصابات وجماعات الأشرار وكذا تعرض المنازل إلى السطو والسرقة مما حول حياتهم إلى جحيم. بات حي العقيد لطفي بمنطقة عين البيضاء نقطة سوداء تكثر فيها المعارك المسلحة التي تنشب بين أفراد العصابات خاصة في فترات الليل الدامس، والذي أدى بدوره إلى تزايد مستمر في جرائم السرقة والاعتداءات بواسطة الأسلحة البيضاء المحظورة، وهذا ناتج عن غياب الأمن حسب ما أكده بعض القاطنين بالمنطقة الذين صرحوا بأنهم مهمشين من قبل السلطات بالرغم من مناشداتهم المستمرة بتوفير مقر للأمن الحضري من أجل وضع حد لنشاط مجموعة من اللصوص والمتشردين التي شوهت المنطقة. وبالرغم من النداءات المتكررة لا تزال معاناتهم مستمرة في ظل اللامبالاة وتهميشهم من الاستفادة من تغطية أمنية وهو ما ترتب عنه انتشار كبير للمجرمين الذي ينفذون خططهم في راحة تامة والمتمثلة أساسا في الاعتداءات والسرقات التي تنفذ باستعمال العنف والتهديد بالخناجر بعد أن فسح لها المجال وأسفرت عن العديد من الضحايا.بالإضافة إلى ذلك تعاني المنطقة من غياب مركز صحي مخصص للحالات المستعجلة ناهيك عن اهتراء الطرقات وغياب قنوات الصرف الصحي التي تنفجر بالمنطقة باستمرار نظرا لسوء هيكلتها وهشاشتها، وهو ما يجعلها عبارة عن مستنقعات بمجرد سقوط زخات قليلة من الأمطار الأمر الذي أثار استياء أصحاب المركبات الذين عبروا عن تذمرهم من حرمانهم من التنمية المحلية التي يستفيد منها معظم أحياء الباهية ويتعلق الأمر بتعبيد الطرقات وتوفير إشارات عمومية والبالوعات وعليه يطالب السكان من الجهات الوصية بحقهم في عملية التنمية وتوفير مقر للأمن الحضري بالمنطقة.