يستقبل اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، رئيس الحركة الوطنية الجزائرية عمارة بن يونس، ويندرج اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها الأمين العام للأفلان مع كل من رئيس حزب »تاج« عمار غول وكذا وفد الأفافاس الذي طرح مبادرة على الحزب العتيد، بالإضافة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وكذا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. يأتي اللقاء الذي سيحتضنه مقر حزب جبهة التحرير الوطني صبيحة اليوم في إطار سلسلة المشاورات السياسية التي بادر بها الأفلان، حيث سبق للأمين العام وأن استقبل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر »تاج« عمار غول لمناقشة قضايا وتحديات المرحلة الراهنة ودعم برنامج رئيس الجمهورية، كما استقبل مؤخرا وفد عن حزب جبهة القوى الاشتراكية »الأفافاس«في إطار التشاور والتنسيق بين الأحزاب السياسية، إضافة إلى لويزة حنون وأمين عام المركزية النقابية. وقد استعرض الأمين العام للأفلان في مختلف لقاءاته الأوضاع الوطنية والإقليمية، مؤكدا أن الأفلان يدعو إلى فتح أبواب الحوار والتشاور والتنسيق بين الأحزاب السياسية بما يخدم المرحلة المقبلة، وتصحيح الاختلافات التي تعيق مسيرتها المشتركة والشروع في وضع أسس أخرى لتتكامل الجهود بين مختلف التشكيلات السياسية. وقد تأجل الأسبوع الماضي اللقاء الذي كان مرتقبا بين الأمين العام للأفلان ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، حيث دعا سعداني الأحزاب السياسية إلى التحاور فيما بينها للحفاظ على استقرار الجزائر والعمل على صون أمنها من التهديدات المحيطة بها، هذا وقد اشترط أمين عام الأفلان عدم الحديث عن شرعية رئيس الجمهورية أو الحديث عن الانتخابات الرئاسية حيث اعتبرها خط أحمر لا يجوز تجاوزه. وسبق للأمين العام للأفلان وأن أكد دعم الحزب للعمل السياسي الجماعي والذي تلتقي فيه كل الحساسيات والأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطي »تصور لنا جميعا فيما يجب أن تكون عليه الجزائر ويقدم كل واحد وجهة نظره في ذلك«، كما أكد أن الجزائر تريد تغييرات وتغيرات »ويتطلب منا كأحزاب سياسية أن ننصت ونستمع لانشغالات الشباب واتخاذ المواقف التي يجب أن تكون في مستوى الأحداث المحيطة بالجزائر«. واعتبر سعداني أن التعددية الحزبية التي شهدتها الجزائر يجب تكريسها والحفاظ عليها، مضيفا بأن العمل الجماعي هو الذي يضمن استمرارية واستقرار الجزائر الذي هو المهم في هذه المرحلة، مذكرا بأن الحزب العتيد فتح أيديه للأحزاب وقام بمبادرات وصفها ب»الشجاعة« وذلك من أجل التحاور حول أوضاعنا السياسية، الأمنية، الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأفلان يريد أن يعمل مع الأحزاب باحترام وداخل المؤسسات مع احترام الدستور، مشددا على أن الحزب الذي يدعو للفوضى غير ناضج وأن يد الأفلان ممدودة للأحزاب من أجل التحاور حول مستقبل الجزائر.