رافعت يمينة مفتالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة أن يستعيد الأفلان زمام الحكم باعتباره صاحب الأغلبية في البرلمان، مؤكدة أن الأفلان منذ بداية التعددية السياسية لم يكن سوى أداة للحكم، وقالت في السياق ذاته أعطونا الحكومة وسترون ماذا سيفعل الحزب العتيد«. أشرفت، أمس، عضو المكتب السياسي يمينة مفتالي على تجمع نسوي بمدينة القليعة حضره عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي وإطارات الافلان بمحافظة تيبازة، وهو اللقاء الذي قالت عنه المكلفة بقطاع المرأة في الحزب أنه يدخل ضمن الإستراتيجية التي سنتها قيادة الافلان وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني للاستماع لانشغالات المرأة المناضلة، وحل مشاكلها ومحاولة إقناع هذه الفئة للانخراط في صفوف الحزب، ومن ثم المشاركة في الحياة السياسية للبلاد جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل. وعادت مفتالي إلى الإنجازات التي حققتها المرأة والمكانة التي أصبحت تحظى بها، وذلك بفضل القرارات التي اتخذها رئيس الجهورية من أجل تعزيز تواجد المرأة في المجالس المنتخبة بنسبة 30 بالمائة، حيث ذكرت أنه بفضل هذا القانون أضحت الجزائر في المرتبة الأولى عربيا والخامسة إفريقيا بخصوص نسبة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة. وبعد أن اعترفت بأن المرأة لا تشارك بصفة فعالة في الحياة السياسية، خاطبت مفتالي النساء الحاضرات بالقول »عليكن بولوج السياسية لحل مشاكلكن لأن مشاركة المرآة في الحياة السياسية حق دستوري« على حد تعبيرها، داعية النساء للانخراط في صفوف الأفلان لأنه الضامن لبلوغ طموحات المرأة في الحياة السياسية، موضحة أنه ليس عيبا أن تمارس المرأة السياسة بل بالعكس هي ستساهم بذلك في بناء الجزائر. على صعيد آخر اتهمت عضو المكتب السياسي بعض الأطراف بتحريك بعض من أبناء الحزب للتشويش على الحزب، حتى لا يطالب الأفلان بحقوقه في الحكومة، مؤكدة أن الحزب الذي دحر بالأمس المستعمر الغاشم بإمكانه اليوم تسيير شؤون البلاد، حيث قالت »أعطونا الحكم وسترون ماذا سيفعل الحزب العتيد«، مضيفة »الأفلان ليس له ولاءات للأشخاص وليس له زعامات بل ولاؤه للوطن وإخلاصه للجزائر«، داعية إلى ضرورة وضع الثقة في المرأة كما وضعها فيها الرئيس بوتفليقةّ، ملفتة إلى أهمية مد جسور التواصل بين القاعدة النضالية والقيادة السياسية. ودعت القيادية ذاتها المشوشين إلى العودة لجادة الصواب، كما شددت على اليقظة وأخذ الحيطة والحذر لصد المحاولات الرامية لزعزعة استقرار الأفلان والجزائر، ونوهت بالإستراتجية التي تبنتها القيادة وعلى رأسها الأمين العام في التعاطي مع أمهات الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، كما حيت الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن على المجهودات المبذولة من أجل أمن واستقرار البلاد.