أعلن وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي عن إجراء دراسة جديدة لانجاز مشروع تهيئة شطر الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين الأخضرية والبويرة بعد التأخر الكبير المسجل بسبب فشل الدراسات السابقة، وعلى صعيد متصل كشف الوزير أن الحكومة اليابانية طلبت من الجزائر إعطاء مجمع »كوجال« مهلة لبحث وسيلة لحل النزاع. أوضح عبد القادر قاضي، أن التأخر الكبير الذي يعرفه المشروع يعود إلى سوء انجاز الدراسات السابقة وصعوبة الأرضية وكذا المشاكل التي عرفتها إحدى المؤسسات الثلاث المنجزة. وصرح قاضي، انه نظرا لعدم جدوى الحلول التي تم إيجادها من قبل قام القطاع بالشروع في دراسة جديدة لاستدراك التأخر المسجل، حيث أكد الوزير في وقت سابق أن شطر الطريق الاخضرية -البويرة مثله مثل مقطع البليدة -الشفة قد تم إنجازهما على المسار القديم للطريق السيار والمنجز قبل 25 سنة ما أدى إلى تدهورهما سريعا. وفي ذات الصدد، أكد قاضي، انه تم استلام 2.7 لكم من بين ال33 كلم المعنية بالتهيئة وهناك شطر آخر سيتم تسليمه قريبا في حين ستنطلق الأشغال في مقطع آخر، مشيرا إلى أنه تبقى 16 كلم أخرى تحتاج إلى تقنيات دقيقة جدا لانجازها نظرا لسوء الأرضية. وأشار وزير الأشغال العمومية، إلى انه تم دفع أجور عمال شركة »الترو« لسكيكدة المعنية بهذا المشروع إلى جانب شركتان خاصتان أخريان مما سيعطي دفعة جديدة للأشغال، مضيفا انه تم إعطاء تعليمات لتحسين الإنارة في هذا الشطر الذي يعاني إهمالا كبيرا. وعلى صعيد متصل، كشف وزير الأشغال العمومية أن الحكومة اليابانية طلبت من الجزائر إعطاء مجمع »كوجال« مهلة لبحث وسيلة لحل النزاع القائم بينه و بين الوكالة الوطنية للطرق السريعة حول انجاز الشطر الثاني من الطريق السيار شرق-غرب. خلال جلسة علنية بمجلس الأمة حول لجوء المجموعة اليابانية »كوجال« إلى التحكيم الدولي لحل النزاع القائم بينه وبين الجزائر حول انجاز الشطر الثاني من الطريق السيار شرق-غرب- أوضح الوزير أن سفير اليابانبالجزائر طلب إعطاء مهلة لمجمع »كوجال« للبحث في حل النزاع القائم بينه وبين السلطات الجزائرية حول هذا المشروع. وأضاف قاضي أن المفاوضات التي كانت تجري سابقا بين رئيس المشروع والشركة المنجزة أصبحت الآن بين الدولتين، حيث تم فسخ العقد مع »كوجال« عقب الاعتذار الذي وجهته الوكالة الوطنية للطرق السريعة في جوان الفارط للمجمع الياباني، داعية إياه إلى استئناف أشغال الصفقة رقم 3 في أجل يقدر ب8 أيام، وجاء الاعتذار بسبب التأخر المسجل في إنجاز أشغال الشطر الوحيد من الطريق السيار شرق-غرب المقدر طوله ب 399 كلم الذي يربط بين ثلاث ولايات من شرق البلاد وهي قسنطينة وعنابة والطارف. وأكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي مؤخرا أن الطرف الجزائري سجل عدة تحفظات فيما يخص نوعية الأشغال المنجزة على مستوى بعض أجزاء الطريق السيار الموكلة ل»كوجال« خصوصا بقسنطينة، وفي انتظار انقضاء المهلة التي طلبتها »كوجال« وإصدار قرارها النهائي، كما أكد الوزير أن الجزائر وفرت كل الوسائل لانجاز طريق اجتنابي لنفق قسنطينة توقفت الأشغال بسبب انهيار المنشاة التي شرع في انجازها الطرف الياباني. كما أضاف ممثل الحكومة أن انجاز هذا الطريق الاجتنابي الذي سيكلف الخزينة العمومية مبلغا إضافيا بقيمة خمس ملايير دينار، »لا يعني أننا سنسمح في مشروع النفق الذي يطرح مشكلا عويصا مع الشركة اليابانية، مؤكدا أن الأموال متوفرة لانجاز الطريق الاجتنابي وقد قدمت تعليمات للشركة المنجزة للإسراع في وتيرة الانجاز من اجل تسليم المشروع في شهر مارس 2015 لتوفير الراحة للمواطنين قبل الصيف القادم. وأكد قاضي أن الجزائر دفعت للشركة اليابانية 65 بالمائة من قيمة العقود التي تربطها بها ولكن تبقى نسبة 9 بالمائة من المشروع لم تنجز بعد وتعاني من مشاكل، مضيفا» الجزائر لا تدفع للغائب«، بحيث أن »كوجال« أوقفت الأشغال نهائيا ولم تمنح لنفسها فرصة للمفاوضات لإيجاد حل يخص مطالبها.