قال وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، رن الحكومة قررت منح مهلة أخرى مدتها ثمانية أيام وفقا لما تنص عليه القوانين الدولية للمجمّع الياباني "كوجال"، المشرف على إنجاز الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب، على مستوى نفق جبل الوحش الذي شهد انهيارا في جزء منه خلال شهر جانفي الفارط، وذلك كآخر أجل للعودة إلى فتح ورشاتها المغلقة، خصوصا بولاية الطارف التي توقفت الأشغال بها لمدة سنتين، وتابع يقول "كل شركة لم تلتزم بآجال الانجاز والتسليم لن يكون لنا أي تعامل معها مستقبلا في مشاريع الأشغال العمومية"، وأضاف قاضي أن المهلة تنقضي يوم الخميس المقبل، الذي يعتبر آخر أجل للشركة اليابانية كوجال لانطلاق إنجاز الشطر المتبقي للطريق السيار شرق غرب، والذي حدد ب 84 كيلومتر، مؤكدا أنه في حال عدم التزام الشركة اليابانية بتنفيذ المشروع ستقدم الصفقة لشركات أخرى، تنتظر الظفر بهذا المشروع المتمثل في إنجاز الشطر المتبقي للطريق السيار شرق غرب، مشددا على أنه لابد من فتح الشطر بكل الطرق، مؤكدا في تصريحات للصحافة على هامش الجلسة المخصصة لمناقشة مخطط عمل الحكومة بمجلس الأمة أن هذا الإنذار يعتبر الأخير الذي توجهه الحكومة للشركة اليابانية بعدما تم توجيه إنذار سابق لها بسبب عدم الانطلاق في المشروع، مضيفا أن القانون سيأخذ مجراه في هذا الشأن. وحسب الوزير، فإن مجمع كوجال طالب بسعر أغلى من السعر المحدد في دفتر الشروط، وقال في هذا الشأن "قبلوا أو لم يقبلوا نحن قادرين على إتمام شطر جبل الوحش على مستوى ولاية قسنطينة بهم أو دونهم"، موضحا أن مكتب الدراسات الذي قام بإعداد الدراسة الأولية للتربة قبل إنجاز هذا المقطع تابع لمجمع كوجال وشركة الإنجاز التي تولت المشروع تابعة لمجمع كوجال أيضا، لذلك على المجمع تحمل المسؤولية، لأنه هو صاحب الدراسة وهو المنجز للمشروع، وعليه تحمل المسؤولية كاملة. وكان الوزير قد توعد في تصريحات له نهاية الأسبوع الفارط بفسخ العقد العمل المبرم بين الجزائر وشركة كوجال اليابانية، واستقدام شركة صينية أخرى لتولي ملف مشروع الطريق السيار في الجهة الشرقية للجزائر، بعد أن قدم الإعذار الثالث للشركة، مؤكدا على ضرورة إطلاق أشغال الجزء المتبقي من المشروع الرابط بين ولايتي عنابة والطارف في الجزء المتعلق بمنطقة كبودة والتي تأخرت عن الأشغال منذ 8 سنوات. وأكد وزير الأشغال العمومية أنه سيتم العمل من أجل إيجاد حلول ترضي الطرفين الجزائري والياباني، وإلا سيتم فسخ العقد الذي يربطهم وفق القوانين المعمول بها، وأضاف أن الوزارة ستسخر كل الإمكانيات من أجل تسليم كل المشاريع في أقرب وقت. جدير بالذكر أن انهيار نفقي جبل الوحش من شطر الطريق السيار شرق غرب الرابط بين قسنطينةوسكيكدة، أثار جدلا حول مدى صحة دراسة وعيوب إنجاز مشروع الطريق السيار شرق غرب التي بدأت تنكشف من يوم لآخر، بدليل انهيار النفقين العملاقين بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، يبلغ طول الواحد منهما 1200 متر، النفق الأول المؤدي إلى سكيكدة كان قد دخل الخدمة قبل ثمانية أشهر من انهياره، فيما بلغت أشغال إنجاز الثاني 70 بالمائة.