أكد تسوكا كاوادا، سفير اليابان في الجزائر، أول أمس، في تصريح صحفي بوهران،خلال زيارته لغرفة التجارة والصناعة، بأن المجمّع الياباني ''كوجال'' يعاني من أزمة مالية، وأقرّ بفشله في عملية التوسط من أجل حلّ النزاع، مستبعدا فرضية فسخ العقد مع وزارة الأشغال العمومية، قائلا ''مشروع الطريق السيار شرق غرب هو رمز للشراكة بين البلدين''. واعترف السفير بأن مسؤولي مجمع ''كوجال''، المكلف بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار شرق غرب، استنجدوا به من أجل محاولة التوسط لدى السلطات الجزائرية لإيجاد حل لمشكلة الديون العالقة، والتي قدرتها بعض المصادر بقرابة 9 آلاف مليار سنتيم متنازع عليها بين الطرفين، وأكد بأنه فشل في إيجاد قاعدة تفاهم، قبل أن يستدرك قائلا ''النزاع يظل محصورا بين شركة الإنجاز كوجال ووزارة الأشغال العمومية''. وكشف بأن المجمّع الياباني يمر بضائقة مالية خانقة، كما استبعد أن تصل الأمور لغاية ''فسخ عقد الإنجاز بين الطرفين، بحكم أن مشروع القرن هو ''رمز للشراكة بين اليابانوالجزائر''. للتذكير فإن مشروع الطريق السيار شرق غرب في شطره الشرقي يمتد بين ولاية برج بوعريريج إلى غاية الحدود التونسية، والذي كان من المفترض تسليمه نهائيا يوم 31 ديسمبر سنة ,2011 قبل تأخير استلامه لغاية بداية سنة ,2014 وذلك راجع إلى القرار الذي اتخذه المجمع الياباني ''كوجال'' خلال الأيام القليلة الماضية، والقاضي بالتوقف النهائي عن العمل في مختلف الورشات، بسبب عدم تسديد الحكومة الجزائرية لمبلغ 8800 مليار سنتيم، وهي قيمة أشغال المحولات التي أنجزتها الشركة، في وقت لم يكن المشروع يضم ضمن بنوده إنجاز المحولات، ما جعل الشركة تتكفل بإنجازها بتمويل من المجمّع، إلا أن تماطل وزارة الأشغال العمومية في تسوية الوضعية المالية تسبب في أضرار للشركة اليابانية.