صنفت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب في تقرير أمني تم رفعه إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي ثماني ولايات بالجزائر وصفت بأنها »بؤر توتر« تنشط بها الجماعات الإرهابية على غرار ولايات بومرداس، تيزي وزو، بجاية والبويرة وكذا عين الدفلى، وتقدّر عدد الإرهابيين بها ب292 عنصرا، حيث حدد التقرير مكان تواجد أمير ما يسمى ب»تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« عبد المالك درودكال بجبال جيجل. كشف تقرير أمني عن مكان تواجد أمير »تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« عبد المالك درودكال والذي أشار إلى أنه يتواجد بجبال جيجل، حيث يحدد التقرير ويرصد تحركات المكنى »أبو مصعب عبد الودود«، وقد أكد المصدر حسب الموقع الالكتروني »الحدث« أن الخريطة الأمنية الجديدة التي تم إعدادها بداية الشهر الجاري، والمتعلقة بمناطق تواجد المجموعات المسلحة، انحصرت في 8 ولايات وصفت بعض مناطقها ب»بؤر توتر«، كما لم يتطرق ذات التقرير إلى ولايات جنوبالجزائر. وبخصوص الولايات الثمانية التي جاءت في التقرير الأمني والتي ينشط بها 292 إرهابيا، بحسب تقديرات مصالح الأمن، فإن الأمر يتعلق بكل من منطقة القبائل المتمثلة في ولاية بومرداس والمتواجد بها 28 إرهابيا، أما تيزي وزو فينشط بها 58 إرهابيا من بينهم 38 ينتمون لمختلف كتائب وسرايا »تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« و 20 آخرا ينتمون لجماعة »جند الخلافة« التي يقودها الإرهابي »عبد المالك قوري« المكنى »خالد أبو سليمان« الذي اختطف وأعدم الرعية الفرنسية بيار إيرفي غوردال شهر سبتمبر الماضي، إلى جانب ولاية البويرة التي تضم 47 إرهابيا، وولاية بجاية التي ينشط بها 42 مسلحا من بينهم 12 مجرما وصفهم التقرير بقياديين في تنظيم القاعدة. كما ضمّ ذات التقرير، ولاية جيجل التي قال إنه ينشط في جبالها 30 إرهابيا أبرزهم أمير »تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« عبد المالك درودكال، وتفيد المعلومات الأخيرة بتواجد درودكال بجيجل رفقة عناصر أخرى مكلفة بحمايته ترافقه أينما ذهب، على رأسهم حارسه الشخصي المكنى يوسف والبالغ من العمر 41 سنة والمنحدر من الأخضرية بولاية البويرة، حيث تقوم قوات الجيش بعمليات تمشيط دقيقة ومدروسة بجبال هذه الولاية بغية القضاء على هؤلاء المجرمين. وقدّرت مصالح الأمن في تقريرها عدد الإرهابيين الناشطين بولاية تيبازة ب 30 إرهابيا ينتمون لكتيبة »الأحول« و26 آخرا موزعين عبر مختلف سرايا تنظيم القاعدة، و 31 مسلحا ينشطون في محور الشلف وعين الدفلى غالبيتهم تنتمون لكتيبة »الفتح«.