من أبرز أهداف الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني للجزائر مناقشة وسائل حشد الدعم من أجل تجسيد مشروع الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس، ماهي الآليات التي تستعملها السلطة الفلسطينية لتحقيق هذا التأييد؟ إن العلاقة بين الجزائروفلسطين رحلة نضال ورؤية مشتركة صنعتها التجربة الجزائرية وما أفرزته من نتائج قدمتها كاملة من الثورة المسلحة إلى البرامج السياسية، لايجوز الحديث عن لقاء حدثي، كما قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1964 » حرية الجزائر لم تكتمل بدون حرية فلسطين«، زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة جزء من المسيرة التاريخية، وبالتأكيد تم مناقشة قضايا مختلفة وتبادل وجهات النظر وماهي تحالفاتنا والبدائل المطروحة، عملنا يقوم على أننا لسنا مغامرين لكن ثائرين لتحقيق أهدافنا. أما عن الآليات فالإنسان عليه أن يتبع إمكانياته، من الغباء أن تستخدم السلاح الذي يستعمله العدو، حسب نضوج المراحل، لقد استطعنا أن نجمع أرض شعب وسلطة، يجب الرجوع إلى منظمة الأممالمتحدة التي صنعت دولة الاحتلال،وعلينا التكلم بلغة العالم بالاعتماد على القرارات الصادرة من مختلف هيئاتها التي لم يستطيعوا تطبيقها، إضافة إلى التوجه إلى كل المنظمات الدولية والعمل على تثبيت الشعب في أرضه، المقاومة الشعبية السلمية. مخططات العدو لا تنتهي، تهويد القدس إقامة دولة في غزة تشتيت الشعب الفلسطيني، علينا أيضا أن ننظر إلى الفوضى الجارية في العالم العربي، القوى الكبرى تحاول أن تجعل القضية الفلسطينة هامشية وصناعة الإرهاب. معروف أن الجزائر الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية ألا يجدر زيارة دولا أخرى للحصول على مساندة أكبر لمشروعكم؟ ما يجري أننا نتحرك في كل الاتجاهات، الوفد الذي كان من المنظر مرافقة الرئيس محمود عباس إلى الجزائر تم تقليصه ولقد توجه أعضاء إلى روسيا وبريطانيا، الحركة السياسية والدبلوماسية مستمرة، كما أن الاتصالات العربية متواصلة، إضافة إلى هذا نقوم بتامين بدائل أخرى، لكن لا ننكر أن الوضع صعب والعدو يريد قيام دولته، أؤكد أن الجزائر لها خصوصية، فلسطين جزائرية. هل تعتقدون أن خيار التوجه لمجلس الأمن في الظرف الدولي الراهن، خيار يمكن أن يؤتى ثماره؟ نحن نقاتل من أجل إنسانية العالم، ومناضلون من أجل الحرية ليعيش شعوب العالم، نستخدم كل الأساليب، المهم أن نتحرك ونقدم التصورات والبرامج لمواجهة النظام العالمي الجديد، و الشرق الأوسط الجديد، الجزائر ليست بعيدة عن هذا المشروع. نحن نحارب العدو من أجل الإنسانية جمعاء بالرغم من ضعفنا وحصارنا، كفلسطينيين سنستمر في النضال بكل مانملك، بديننا وعدالة قضيتنا، لايستطيعون إسقاطنا ونحن صامدون وسنحقق الانتصار لأننا ندافع عن حريتنا وعن أمتنا التي تنهب خيراتها. هل تتوقعون أن تعلن دول أوربية أخرى مواقف مشابهة للموقف البرلمان الفرنسي والسويدي؟ بالتأكيد المسألة مستمرة، أعتبر أن موقف البرلمان الفرنسي ايجابي لكنه يبقى خطوة عرجاء لأنه لا يستطيع تغيير مواقف السلطة التنفيذية عكس دولة السويد التي قالت » اقتنعنا أن دولة الاحتلال لا تريد الانسحاب كإنسانيين نعترف بدولة فلسطين« الولاياتالمتحدة قامت بإجهاض المشروع الفلسطيني، المشروع الفرنسي القائم على الاعتراف بيهودية الدولة والمفاوضات المفتوحة لا نستطيع الموافقة عليها بأي شكل، لازال الغرب يسكت على جرائم العدو وعاجز عن القيام بأي دور بل يقدم مشاريع لحمايته. مشروعنا حضاري، لا ننسى إعلان الجزائر سنة 1988 لم نتراجع عنه قيد أنملة، الدول التي تعارض التوجه إلى الأممالمتحدة تقف في نفس الخندق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني. في حال استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية للفيتو، ضد مشروعكم ماهي البدائل المطروحة؟ سيكون البرنامج متنوع منه الانضمام إلى 522 منظمة دولية، تصعيد المقاومة الشعبية السلمية، العدو يريد استخدام السلاح ويتهمنا بالإرهاب، إعادة النظر في مسألة السلطة ومبادئ أوسلو نحن طلاب حرية سنستمر في المقاومة لن نسمح بقيام دولة اسرئيل من المحيط إلى الخليج لولائنا لهذه الأمة ولتحالفنا بالرؤية الجزائرية.