رفضت جل الصحف العربية إلصاق صفة الإرهاب بالدين الإسلامي، ودعت المؤسسات العربية والإسلامية إلى التحرك بتنسيق كامل ومدروس لتوسيع منافذ الحوار العميق والراقي حول حقيقة الإسلام ثم كشف حقيقة الإرهاب، معتبرة إعادة صحيفة»شارلي أيبدو« رسماً جديداً للنبي محمد، »عبث و عدوانية واستفزاز غير مبرر لمشاعر المسلمين حول العالم«. الأهرام المصرية تركز على بيان الأزهر ركزت صحيفة الأهرام المصرية، أمس، على البيان الذي أصدره الأزهر الشريف عشية تكرار »شارلي أيبدو« الفرنسية نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم. وكتبت الصحيفة المصرية»استنكر الأزهر الشريف بشدة الاعتداءات العنصرية الآثمة على مساجد المسلمين بفرنسا منذ الهجوم المسلح على صحيفة »شارلى أبدو« الفرنسية و الذي سبق أن أدانه الأزهر بكل قوة في بيان له،وأضافت أن الأزهر الشريف جدد في بيان له، أول أمس تأكيده على أن أعمال القتل والإرهاب لا تمت إلى الإسلام بأي صلة، وأوضحت أن دار الإفتاء المصرية أدانت تزايد الاعتداءات على بعض المساجد في فرنسا عقب العملية الإرهابية، مشيرة إلى أن دار الإفتاء حذرت من إقدام صحيفة »شارلى أبدو« الفرنسية على نشر عدد جديد مسيء للنبى صلى الله عليه وسلم. الصحف الأردنية: نشر الرسوم عبث وعدوانية نددت صحف أردنية ، أمس، بنشر صحيفة»شارلي أيبدو« رسماً جديداً للنبي محمد، معتبرة أن الرسم »عبث و عدوانية واستفزاز غير مبرر لمشاعر المسلمين حول العالم« وقالت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية إن "المضي قدماً في الاستهتار والإساءة لرسول الإسلام والرحمة والتسامح والمحبة، واعتبار ذلك حرية للتعبير، فهو عبث وعدوانية وعنصرية أياً كانت المبررات والتفسيرات" ورأت الصحيفة أنه »لم يعد ثمة مبرر لاستمرار هجمات الكراهية والإساءة التي تقوم بها هذه المجلة الفرنسية ومن شابهها من مجلات عنصرية ومنظمات فاشية معادية للمسلمين من أفعال أو رسومات أو أقوال«، معتبرة أنه» آن الأوان للعدالة في بلدان أوروبا، وفي مقدمتها فرنسا، أن ترفع صوتها في وجه كل من يريد بث الكراهية في صفوف مجتمعاتها وتقسيمها وفق نظريات عنصرية وفاشية، لم يعد لها مكان في المجتمعات الديمقراطية والحرة التي نجحت في هزيمة الفاشية والنازية وكل أشكال الاستبداد والعنصرية«. من جهتها، رأت صحيفة »الدستور« اليومية شبه الحكومية أنه »لا يمكن اعتبار قرار الصحيفة الفرنسية شارلي أيبدو نشر مزيد من الرسوم المسيئة للرسول .. بأنه ممارسة لحرية الرأي والتعبير أو محاولة إثراء وترسيخ قيم الديمقراطية، وإنما هي ممارسة أقرب للانتهازية والتطرف والغلو وليست بعيدة عن المتاجرة بالأديان كوسيلة للترويج عن نفسها من خلال ممارسة استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم عبر العالم«. الوطن الامارتية: المسلمون أصبحوا يضعون أياديهم على قلوبهم، بعد كل حادث إرهابي مروع قالت صحيفة الوطن الامارتية أن العرب والمسلمين أصبحوا يضعون أياديهم على قلوبهم، بعد كل حادث إرهابي مروع، خوفا من أن تكون »تداعيات الحدث أكبر من وقوعه، ونتائجه أكثر كارثية من محدودية الفعل نفسه، لأن في العالم من يقف متربصا بكل ما هو عربي وإسلامي، يريد أن يستغل اللحظة في تحقيق أكبر قدر من أهدافه ومصالحه«. وأشارت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان »تحرك عربي مدروس للمرحلة«، أن بعض محركي الأحداث في الكواليس الغربية والإسرائيلية يحاولون إعادة مشهد 11 سبتمبر إلى الأذهان وإلى المسرح العالمي والإقليمي، حيث »ذهبت بعض الأصوات والأقلام إلى الطعن في الإسلام كدين«. ودعت الصحيفة الامارتية إلى ضرورة »أن تبدأ مؤسساتنا العربية والإسلامية التحرك بتنسيق كامل ومدروس لتوطيد العلاقات بيننا وبين فرنسا وبقية الدول الأوربية التي خطفتها الدهشة والمباغتة مما حدث في باريس«، بهدف توسيع منافذ الحوار العميق والراقي حول حقيقة الإسلام ثم كشف حقيقة الإرهاب من وجهة النظر العربية والإسلامية و»ذلك حتى لا يختلط الحابل بالنابل في لحظة هيجان وغضب يعمي البعض عن رؤية حقيقة الأشياء«. الجمهورية اللبنانية : مع بقاء ملاحقة الإرهاب في الواجهة، بعد تنقله من بلد إلى آخر كتبت صحيفة الجمهورية اللبنانية أنها »مع بقاء ملاحقة الإرهاب في الواجهة، بعد تنقله من بلد إلى آخر، وتاليا موجة التمدد التكفيري، تشخص الأنظار إلى فرنسا مجددا في ضوء معاودة مجلة »شارلي أيبدو« الصدور ، بعد الهجوم الذي استهدفها الأسبوع الماضي، ونشر رسم كاريكاتوري جديد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط تأهب دولي لمواجهة أي اعتداءات إرهابية محتملة، وتحذير دار الإفتاء المصرية من »استفزاز غير مبرر لمشاعر المسلمين في العالم« القدس العربي: فرنسا تعلن الحرب على الإسلام المتطرف تحت هذا العنوان كتبت القدس العربي مقالا، أوردت فيه تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس في كلمته التي قوطعت مرارا بالتصفيق «فرنسا ليست في حرب ضد الإسلام والمسلمين، بل هي في حرب ضد الإرهاب والإسلام المتطرف»، بعدما أشارت إلى الرسم المسيء للرسول الذي فتحت به »شارلي أيبدو« عددها ، أمس، موضحة الدعوات التي أطلقتها المنظمات التي تمثل 3.5 إلى 5 ملايين مسلم، تحث المسلمين فيها على »ضبط النفس وتفادي أي رد فعل انفعالي«. وأبرزت القدس العربي تحذيرات دار الإفتاء المصرية من نشر هذا الرسم التي رأت فيه »استفزازا غير مبرر لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام للنبي«، وأشارت إلى نشر الصحف والمواقع الإلكترونية بمعظم الدول الأوروبية هذا الرسم الكاريكاتوري، مضيفة أنه في بريطانيا كانت صحيفة »ذي أندبندنت« الوحيدة بين الصحف الكبرى التي نشرته في نسختها غير الإلكترونية. الشرق الأوسط تبرز مشاركة ميركل في مظاهرة ضد الاسلاموفوبيا أبرزت الشرق الأوسط في عددها ،أمس، مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مسيرة ضد «الإسلاموفوبيا» نظمتها جمعيات إسلامية في برلين.، ونقلت تصريحاتها، حيث قالت إنه »من الضروري أن ينأى المسلمون بأنفسهم عن هذه الهجمات والتأكيد على أن هذه الجرائم لم تقع باسم الإسلام، مشيرة إلى إعلان رئيس جهاز الشرطة الأوروبية »يوروبول« روب وينرايت أن نحو 5 آلاف مقاتل من مواطني الاتحاد الأوروبي انضموا إلى صفوف الحركات المتطرفة. ولم تغفل ذات الصحيفة تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس التي اعتبرت لغته بالغة التشدد، وأشارت إلى الجدل حول العدد الأول لمجلة »شارلي أيبدو«، الذي صدر، أمس، ب3 ملايين نسخة و16 لغة، و برسم كاريكاتيري جديد للنبي محمد »صلى الله عليه وسلم«.