أشرف أول أمس، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بمدرسة الشرطة »طيبي العربي« بسيدي بلعباس، على حفل تخرج الدفعة الثانية للملازمين الأوائل الخارجيين، المتكونة من 411 متخرجا، من بينهم 8 طيارين للحوامات، ضمن منظومة التكوين الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح مراقب الشرطة أورابح عبد القادر، خلال حفل تخرج الدفعة الثانية للملازمين الأوائل للشرطة التي تضم 411 متخرجا، أن المديرية العامة للأمن الوطني، اعتمدت تدريب تخصصي وتأهيل منظومة التكوين والعناية بالعنصر البشري المشرف على آليات التكوين. وأبرز أورابح عبد القادر، خلال كلمة ألقاها بمناسبة هذا الحفل، أن أكثر من 1800 طالب ملازم أول للشرطة وهم موظفو شرطة من أعوان ورتباء يزاولون حاليا تربصهم وبالتناوب بمدرسة الشرطة لسيدي بلعباس، وقد تحقق ذلك بعد المساعي الحثيثة للمديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع الجهات المختصة، حيث سمح ذلك بترقيتهم على أساس حصولهم على شهادات جامعية خلال حياتهم المهنية. وفي هذا الإطار -يضيف ذات المتحدث-تم التوجه إلى تدريب تخصصي وتأهيل منظومة التكوين والعناية بالعنصر البشري المشرف على آليات التكوين وإيلاء العناية بالمقررات التعليمية والبرامج التدريبية وكذلك هو الأمر بالنسبة لتحديث و مواكبة تدريس العلوم الأمنية والقانونية ومبادئ حقوق الإنسان والنهوض بأرقى الخدمات على أساس المهنية والاحترافية. وتضم هذه الدفعة من بين المتخرجين 8 طيارين للحوامات، أدوا تدريبهم بمدرسة التخصص للحوامات بعين أرنات بسطيف، مثلهم مثل أكثر من 100 ملازم أول للشرطة من ذكور وإناث استقبلتهم الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، مثلما أشار ذات المسؤول. وتعتبر هذه الدفعة المتخرجة الثانية المتكونة بالمدرسة المذكورة والأولى ضمن منظومة التكوين الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني على مدار 24 شهرا، حيث تلقى خلالها المتخرجون تكوينا مهنيا يناوب بين التكوين الإقامي على مستوى مدرسة الشرطة »طيبي العربي« والتدريب الميداني بالمصالح الخارجية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، حيث يسمح لهم ذلك بتأدية مهامهم على أكمل وجه. وأضاف ذات المصدر في كلمته»يبقى ما تم تلقينه لكم الأرضية التي يبنى عليها صرح الحياة المهنية مع مواكبة التطورات ومتطلبات الإشكالية الأمنية المفرزة لتحديات وتهديدات مختلفة في ظل عولمة تطور فيها الإجرام بوتيرة متسارعة«. وطالب مراقب الشرطة أورابح عبد القادر في ختام كلمته المتخرجين بالحرص على تطبيق القانون ومبادئ حقوق الإنسان وذلك بالتعاون الأمثل مع المواطن وإشراكه ومرافقته في يومياته والتكفل بانشغالاته ليصبح رافدا من روافد البلاد والشرطي الأول. وتم بعد ذلك أداء اليمين وتقليد الرتب للمتفوقين في هذه الدفعة وتسليم هذه الأخيرة العلم للدفعة الموالية. وتم تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني ضابط الشرطة بوجلال مختار، الذي أغتيل في مارس 1994 بعد اختطافه من قبل مجموعة إرهابية أقامت حاجزا مزيفا على مستوى بلدية حاسين بسيدي بلعباس. وقد تم تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني من طرف اللواء عبد الغني هامل، الذي تلقى بدوره تكريما من قبل السلطات الولائية. وقد أنشأت مدرسة الشرطة »طيبي العربي« بسيدي بلعباس في 1991 بعد أن كان مقرها يحتضن وحدة الجمهورية للأمن ال 27 وتسع حوالي 1250 مقعدا بيداغوجيا وتتكفل بالتكوين الأساسي للملازمين أوائل للشرطة، إضافة إلى مفتشي الشرطة وأعوان النظام العمومي وتكوين مفتشي الشرطة للحصول على صفة ضابط الشرطة القضائية وغيرها من التكوينات.