دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الشباب إلى مضاعفة الجهود من أجل ضمان ازدهار البلاد والمحافظة على استقرارها، واعتبر أن تقدم البلاد يتطلب إتحادا مقدسا بين جميع الجزائريين. أوضح وزير المجاهدين في ثاني يوم من زيارته لولاية قسنطينة والذي تحدث بموقع معركة وادي بوكركر بدائرة زيغود يوسف حيث سقط الشهيد ديدوش مراد في ميدان الشرف منذ 60 سنة، قائلا » الكرة من الآن فصاعدا في ملعب الأجيال الشابة«، وبعد أن اعتبر أن تقدم البلاد يتطلب إتحادا مقدسا بين جميع الجزائريين، أكد أنه يتعين على الأجيال الشابة الاستلهام من قيم نوفمبر 1954 ومن التزام الشهداء وتضحياتهم الجسيمة. ولدى حديثه عن ديدوش مراد، أشار زيتوني إلى أن مسار هذا الشهيد الذي كان أول مسؤول ناحية يسقط في ميدان الشرف يعد مثالا عن الإرادة القوية للشعب الجزائري لاسترجاع سيادته. وقد استهل وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني اليوم الثاني من زيارته لولاية قسنطينة بالتوجه إلى دوار الصوادق على بعد 12 كلم عن بلدية ديدوش مراد، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المطل على وادي بوكركر قبل أن يتوجه إلى مقر الولاية الثانية التاريخية، حيث تلقى شروحا حول مختلف الاجتماعات التي عقدت من طرف أعضاء قيادة هذه الولاية. كما أشرف الوزير على مراسم افتتاح ملتقى حول حياة البطل ديدوش مراد بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، حيث سلمت جوائز للتلاميذ الفائزين في مسابقة أفضل بحث حول شهيد، وخلال أشغال هذا الملتقى أوضح الدكتور إسماعيل سامعي أستاذ التاريخ والحضارة ورئيس لجنة البحث العلمي بجامعة الأمير عبد القادر، بأنه تم جمع 63 شهادة من مجاهدين ومسبلين وفدائيين في إطار اتفاقية التعاون التي تجمع الجامعة بمديرية المجاهدين، وأردف في هذا السياق بأن هناك لجنة تعمل على إعداد قانون سيسمح باستغلال هذه الشهادات المسجلة على قرص مضغوط.