حثّ عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي شباب المنيعة ومواطنيها في لقاء جمعه بهم أمس، على ضرورة التحلي بالرزانة والاتزان للتصدي لكل غاية ترمي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ورفض معزوزي التمييز بين قضايا تخص جنوبالجزائر وأخرى تخص شماله، مشيرا في اتصال هاتفي معه إلى إنه لمس ثقة كبيرة من المواطنين في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستجابة لتطلعاتهم . التقى أمس، القيادي الأفلاني مصطفى معزوزي مع عدد من مواطني دائرة المنيعة في إطار الحوار الذي يجريه عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب جهة التحرير الوطني في عدد من ولايات الجنوب، حيث كان اللقاء فرصة استمع فيه معزوزي لانشغالات سكان المنطقة، وتخوفاتهم من مشروع استخراج الغاز الصخري، هذا الأخير أكد مواطنو المنطقة رغبتهم في التعرف أكثر عليه عبر المختصين في هذا المجال. وتحدث معزوزي أمام جميع كبير من الشباب، الذين أبدوا تجاوبا كبيرا مع الطروحات والنصائح التي تتمحور حول انتهاج الحوار كمسلك وحيد لحل كل المشاكل، واستمع شباب المنطقة لتوجيهات دعاهم فيها عضو المكتب السياسي إلى التحلي باليقظة والتماسك، مستعينا بعدد من وجهاء المنطقة من بينهم رئيس البلدية ومجاهدون . وفيما يتعلق بموضوع الغاز الصخري الذي أثار حفيظة المواطنين خوفا على تلوث قد يصيب المياه الجوفية، تبين لدى معزوزي أن المواطنين يرغبون في الاستماع إلى شروحات أوفى من طرف المختصين في مجال الطاقة للتعرف على طريقة استخراج هذه المادة وإزالة اللبس عن كل الأسئلة المطروحة، مؤكدا نقل انشغالاتهم إلى الأمين العام للحزب عمار سعداني. وعم اللقاء جو كبير من النقاش البناء، أين أبدى المواطنون ثقة مطلقة في رئيس الجمهورية لإيلاء كل العناية لهذا الملف، كما كان لهم اطمئنان بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، مستحسنين في سياق ذي صلة مباردة حزب جبهة التحرير الوطني، الرامية إلى الاقتراب من كل شرائح المجتمع بالجنوب والاستماع إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم .