أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، أن سكان ولايات الجنوب يعتبرون الحديث عن الوحدة الوطنية خطا احمر، انطلاقا من وعيهم الذي قال انه لا يضاهيه وعي. وحذّر معزوزي شباب عين صالح المحتج ضد استغلال الغاز الصخري، من استغلال بعض الأطراف السياسية لاحتاجهم هذا، مؤكدا أن رئيس الجمهورية سيكون عند تطلعاتهم وانشغالاتهم . لمس العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من فاعلي المجتمع المدني وشباب مدينة عين صالح، »ثقة كبيرة في حكمة وحنكة رئيس الجمهورية في إيجاد حلول ترضيهم وتدفع عنهم كل الشكوك المتعلقة باستغلال الغاز الصخري«، وظهر المواطنون كأنهم متأكدون من نجاح موفد رئيس الجمهورية إلى المنطقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، في إيصال همومهم وانشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية . وخلال النقاش والحوار الذي فتحه معزوزي مع المواطنين والمناضلين بعين صالح، أكد المواطنون على ضرورة فتح نقاش شامل ومفتوح لإزالة التخوف ورفع اللبس عن ملف استغلال الغاز الصخري في مناطق الجنوب والدعوة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، حيث لمس معزوزي وعيا كبيرا لدى شباب المنطقة. ومما لاحظه عضو المكتب السياسي أثناء نقاش جاوز الساعتين من الزمن، عدم التطرق لموضوع الوحدة الوطنية باعتبارها مسلمة لا يجوز الحديث عنها، واعتبر معزوزي في اتصال مع »صوت الأحرار« أن شباب الجنوب هم أكثر وعيا من غيرهم بالرهانات التي تعرفها الجزائر، ومدى الحاجة إلى خطاب يدعو التماسك والتعقل، انطلاقا من وعي مواطني عين صالح بالثمن الذي كلف استقلال الجزائر والتضحيات في سبيل الحفاظ عليها واحدة موحدة. وأشاد موفد قيادة الأفلان إلى عين صالح بالحس الوطني العالي لدى شباب المنطقة وسكانها، مؤكدا على ضرورة الالتفاف جميعا حول القضايا الوطنية المشتركة، من أجل بناء الوطن والدفاع عنه ضد كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات الوطن وإنجازات أبنائه وبناته، منبها إلى ضرورة الحذر من الانسياق وراء الدعوات المحرضة والمغرضة التي تهدف إلى المساس باستقرار الجزائر، مشيرا إلى أن التطلع للمستقبل لن يكون إلا بالحكمة والبناء وليس بالهدم والفوضى . وفي ختام اللقاء تعهد معزوزي بنقل كل انشغالات المواطنين إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنين عمار سعداني، حيث سجل عدة نقاط تتعلق بواقع وأفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاكل اليومية التي يعاني منها المواطنون، داعيا إلى التفريق بين المطالب الاجتماعية المشروعة، والتوظيف السياسي لهموم وانشغالات المواطنين بالمنطقة.