أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، أن سكان عين صالح وتمنراست واعون بأن الدولة لن تقع في فخ تلويث المياه خلال اللقاء الذي جمعه بمناضلي الحزب وممثلي المجتمع المدني والمواطنين بعين صالح وتمنراست، مشير إلى أن مبادرة الأفلان لقيت تجاوبا كبيرا لدى المواطنين خاصة وأن قيادة الحزب استمعت عن قرب لانشغالات المواطنين وإقناعهم بضرورة التعقل، معتبرا أن الاحتجاجات كانت سلمية وبطريقة حضارية وأن التهويل الإعلامي يقف وراءه بعض الأحزاب السياسية وحتى نوابهم بالبرلمان. أوضح معزوزي خلال اللقاء الذي أشرف عليه أمس بتمنراست رفقة أمين المحافظة محمود قمامة والذي ضم مناضلي الحزب، ممثلي المجتمع المدني وأعيان المنطقة أن سكان الجنوب واعون بما يهدد البلاد من الحدود من تهديدات خارجية، مضيفا بأن الأفلان بحكم موقع في الساحة السياسية يتحمل المسؤولية أكثر من غيره في حماية الحدود والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، حيث لمس موفد القيادة إلى الجنوب استعداد المناضلين والمواطنين للوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود. وتطرق معزوزي في اللقاء الذي حضره المئات من المناضلين والمواطنين إلى الحديث عن القضايا الراهنة والتي تمس ولايات الجنوب على وجه الخصوص ومسألة الغاز الصخري، حيث لمس عضو المكتب السياسي استعداد المناضلين والمواطنين للمشاركة في تهدئة الأجواء والمساهمة في توعية المواطنين وتحسيسهم فيما يتعلق باستخراج الغاز الصخري، مؤكدا وجود قناعة كبيرة لدى المواطنين بأن مشروع الدولة ليس له مخاطر كبرى باعتبار الدولة استثمرت ملايير الدولارات لإيصال الماء الشروب من عين صالح إلى تمنراست وإنشاء سبع محطات عصرية، معتبرا أن الدولة التي تسهر على الحفاظ على المياه لن تقع في فخ تلويثها من خلال الغاز الصخري. ودعا عضو المكتب السياسي للأفلان إلى تحسيس المواطنين وشرح برنامج الغاز الصخري بإشراك التقنيين، حيث أعرب شيخ زاوية مولاي الحسن عن استعداده لإقناع الشباب والرجوع إلى جادة الصواب وقبول فكرة إرسال تقنيين لتقديم شروحات مفصلة، كما أكد معزوزي في نفس السياق عودة الهدوء إلى عين صالح وتمنراست وإحباط الفتنة التي كانت تحاك بفضل وعي المناضلين والمجتمع المدني. وشدد معزوزي، على نجاح موفد رئيس الجمهورية إلى المنطقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، في إيصال همومهم وانشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية، إضافة إلى تدخل رئيس الحكومة عبد المالك سلال عبر التلفزيون الجزائري والذي بدأ يعطي ثماره وتكريس القناعة لدى المواطنين بعين صالح، وهو ما أكده المواطنون الذين شددوا على ضرورة فتح نقاش شامل لرفع اللبس عن ملف استغلال الغاز الصخري في مناطق الجنوب والدعوة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، حيث لمس معزوزي وعيا كبيرا لدى شباب المنطقة الأمر الذي أدى إلى عودة الهدوء والطمأنينة إلى المنطقة. واعتبر معزوزي أن الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة لم تتجاوز حدودا معينة عكس ما يروج له إعلاميا، وأضاف معزوزي أن التهويل الإعلامي لا يعكس حقيقة الوقفات الاحتجاجية التي كانت سلمية وبطرق حضارية ما يعكس وعي المواطنين، حيث استنكر المواطنون الاستغلال السياسي للموضوع خاصة نواب بعض الأحزاب السياسي التي تتغذى من قضية الغاز الصخري.