أنهى وزير النقل عمار تو زيارته إلى ولاية النعامة، حيث تفقد مشروع السكة الحديدية الذي يعتبر بمثابة المشروع الحلم الذي استفاد منه الجنوب الغربي وتوشك أشغال إنجازه على نهايتها. أوضح وزير النقل عمار تو أن إنجاز الخط السريع للسكة الحديدية الرابط بين المشرية وبشار على مسافة 360 كلم، سيشغل بداية من السنة القادمة حيث بلغ تقدما في الإنجاز بتحقيق نسبة 97 % عبر كافة مقاطع الإنجاز وخاصة عبر الشطرين الشمالي والجنوبي أين انتهت أشغال التسطيح العام وإنجاز المنشآت الفنية والمقاطع الترابية وتهيئة المسارات، عدا بعد الصعوبات التي تسجل بمناطق جبلية ومنعرجات صخرية بتيوت ومغرار. كما عرف مصنع الدعائم الإسمنتية والحديدية تركيب وإنتاج ما يقارب 695 ألف وحدة من هذه المواد اللازمة للخط الجديد من طرف شركة أنفرافير بمنطقة مقطع الدلي على بعد 20 كلم جنوب بلدية النعامة، حيث تم تثبيت الدعائم الإسمنتية بالموازاة مع وضع قرابة 45 ألف طن من السكك الحديدية، والتي تم الانتهاء من تثبيتها عبر مسافة تقارب 65 كلم. للإشارة، تتواصل بتراب ولاية النعامة أشغال مشروع ثانٍ يرمي إلى تدعيم شبكة السكة الحديدية بغرب البلاد بتوصيل منطقة رجم دموش بولاية سيدي بلعباس بالمشرية بولاية النعامة على مسافة 140 كلم، والذي تشرف عليه شركة أستالدي الإيطالية ويساهم في تشغيل اليد العاملة المحلية وإدماج التقنيين المتخصصين في التلحيم وأشغال المنشآت القاعدية وكذا سياقة الآليات الكبرى وغيره. ويعتبر مشروعي المشرية- بشار والمشرية-رجم دموش عمليتين هامتين تهدفان إلى فك العزلة عن مناطق الجنوب وتغطيتها بشبكة القطارات السريعة التي تصل 160 كلم في الساعة وتقل نحو 600 ألف مسافر سنويا من خلال إنجاز سكة بعرض 1435 ملم وذات مقاييس حديثة من حيث تأمين الرحالات وجر قاطرات ثقيلة لنقل أكبر حجم من شحنات البضائع، والتي تصل إلى 700 ألف طن سنويا، مع تقليص كلفة استغلال الخطوط ورفع مردوديتها الاقتصادية. وفي السياق نفسه، تسجل أشغال إنجاز المحطة الرئيسية للقطار بالمشرية والتي تعد الأكبر من نوعها من بين الخمس محطات الجارية أشغالها عبر الخط الجديد للسكة الحديدية بين المشرية وبشار وموزاة مع ذلك، انطلقت أيضا خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية أشغال إنجاز محطتين تتواجدان بتراب ولاية النعامة واثنان عبر ولاية بشار وقد حددت آجال إنجاز محطة القطار بالمشرية، والتي أسندت أشغالها لشركة باتيجاك ب 12 شهرا. والجدير بالذكر أن مشروع السكة الحديدية المشرية بشار الذي تصل تكلفته المالية الإجمالية 43 ألف مليون دج وتنجزه مجموعة آرك المتشكلة من 7 شركات جزائرية و3 أخرى من فرنسا والنمسا والولايات المتحدةالأمريكية ينقسم إلى أشغال التسطيح وصرف مياه الأودية الذي انطلق في مارس 2005 وكان من المفروض أن ينتهي في مارس 2008، وقسم المنشآت الفنية البالغ عددها 11 جسرا بطول 396 مترا خطيا و9 معابر أخرى بطول 550 مترا خطيا ينتظر استلامها كليا مع نهاية شهر نوفمبر.