أكد وزيرالنقل السيد عمار تو اليوم الجمعة بالنعامة أن الخط الإستراتيجي للسكة الحديدية الرابط بين منطقة طابية بولاية سيدي بلعباس وولاية بشارمرورا بدائرة المشرية على مسافة 580 كلم سيكون جاهزا لإجراء الرحلة التجريبية بداية شهر جانفي المقبل. وأوضح السيد تو خلال جلسة عمل عقدها مع إطارات القطاع في اليوم الثالث والأخيرمن زيارته لولاية النعامة "بأن الخط المذكور يتميز بمواصفات عصرية بعد أن تم تعويض الخطوط الضيقة بأخرى عادية و توسيع القديمة منها إلى خطوط سريعة تمكن من ربح القطارات للوقت وربط عدد أكبر من المدن والقرى بهذه المناطق في وقت قياسي وبنسبة عالية من الأمان". ويمكن هذا الإنجازالهام والذي يوصل مناطق الجنوب بشبكة الخطوط المتواجدة بالشمال - حسب الوزير- من تدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق كما يضمن المبادلات مع مناطق الجنوب الغربي و الهضاب العليا إلى جانب توسيع شبكةالسكك الحديدية نحو مناطق الصحراء والذي سيتحقق في الفترة بين 2010 و 2014 من خلال مشروع جديد ستنطلق الدراسة الخاصة به قريبا ويتعلق بإنجازخط للسكة الحديدية يربط ولايتي بشار و أدرار على مسافة 540 كلم. وتتواجد أكبر حصة من الخط الجديد الرابط بين ولاية سيدي بلعباس و بشاربتراب ولاية النعامة على مسافة 340 كلم وذلك إنطلاقا من قرية حجرات المقيل جنوبا إلى غاية منطقة الحويطة شمالا مرورا بخمس بلديات وهي الحصة التي توشك الأشغالبها على نهايتها . و سيتم استلام هذه الحصة كلية بعد استكمال اللمسات الأخيرة بمقاطع متفرقة يبلغ طولها إجمالا 40 كلم و التي إلتزمت عشر شركات انجاز منها 9 وطنية بتسليمها قبل نهاية ديسمبر المقبل . وكان وزير النقل قد تفقد قبل ذلك محطة القطار بالمشرية المنتهية الأشغال بها والتي تصل تكلفتها المالية إلى 270 مليون دج وتتوفر على تجهيزات ووسائل اتصالات عصرية و مرافق متعددة الخدمات تتعلق بنشاطي نقل المسافرين و البضائع . ويضاف هذا المشروع إلى محطتين كبيرتين للقطار جاهزتين للإستغلال أيضا بتراب الولاية وتتواجدان بكل من النعامة و العين الصفراء ضمن نشاط خط السكة الحديدية طابية - المشرية - بشار. وقام السيد عمار تو أثناء معاينته لأشغال شطر مشروع السكة الحديدية المذكور والذي تفوق تكلفة إنجاز المحورالعابرمنه لولاية النعامة 59 مليار دج بقطع مسافة 192 كلم على متن القاطرة التجريبية و التي تفقد خلالها جسور و منشآت فنية ومساراتإنحرافية ومقاطع منجزة و منتهية الأشغال منها مقطع حجرات المقيل و بلدية جنين بورزق على مسافة 18 كلم ومقطع آخر بين العين الصفراء و المشرية مرورا ببلدية النعامة على مسافة 100 كلم و آخر يربط بين منطقة بوقرن إلى منطقة الحويطة بحدود ولاية سيدي بلعباس على مسافة 75 كلم. وأبدى الوزير" ارتياحا" لسيرالأشغال بعد تجاوز كافة العقبات التي كانت تعطل الإسراع في وتيرة أشغال المرحلة الأخيرة من إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس و بشار ومنها حماية هذا الخط من أخطار سيول الأودية إضافة منشآت فنية جديدة و تسوية مشكل تموين الورشات بالعوارض الإسمنتية و إيجاد الحلول التقنية لإنجاز الخط في بعض المسالك الجبلية الوعرة و الضيقة حيث تم تثبيت سكة حديدية ثلاثية الخطوط إلى جانب ترميم و تدعيم بعض الجسور و الأنفاق القديمة. وقد حضروزيرالنقل جانبا من أشغال ملتقى حماية المنشآت القاعدية من زحف الرمال الذي قدم خلاله مختصون من عدة قطاعات إستراتيجية علمية في سبيل الحد من العوائق الناجمة عن تقدم الكثبان في بعض الأروقة و الأحواض القاحلة التي تتميزبنشاط دائم للزوابع الرملية في فترات الجفاف من أجل صيانة شبكة خطوط السكة الحديدية من ظاهرة التصحر التي قد تؤدي إلى انحراف القطارات .