كشفت وسائل إعلام تونسية أمس، أن أمير منطقة الصحراء الكبرى في تنظيم القاعدة يحي أبوالهمام المعروف باسم " جمال عكاشة " أرسل مؤخرا كتيبة إلى الحدود الجزائريةالتونسية، للعمل على رفع الخناق المضروب من قبل جيشي البلدين على كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة في جبال الشعانبي . وقالت إذاعة " موزاييك اف أم " التونسية نقلا عن مصادر أمنية تأكيدها أن " الإرهابي الجزائري يحيى أبو الهمام، المعروف بجمال عكاشة، زعيم إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كلف 17 إرهابيا كانوا ينشطون بصحراء ليبيا على الحدود مع النيجر، بالتنقل إلى الحدود الجزائريةالتونسية، لرفع الخناق على كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بجبال الشعانبي، والتي تعاني من حصار قوات جيشي تونسوالجزائر. وذكرت ذات المصادر أن " التحقيقات الأمنية مع إرهابي جزائري، تمّ إلقاء القبض عليه من طرف الجيش الجزائري بولاية إيليزي على الحدود مع ليبيا، كشفت عن المعلومة ". وأشارت الإذاعة التونسية أن مصالح الأمن الجزائرية، أبلغت نظيرتها التونسية بهذه المعلومات في إطار التعاون والتنسيق الرفيع بين الطرفين. وقال المصدر إن التعزيزات الأمنية الجزائريةوالتونسية على الحدود الحاصلة مؤخرا تندرج في ذات الإطار. وكانت وسائل إعلام كشفت خلال الأيام الأخيرة، أن قوات الجيش التونسي عززت تواجدها على الحدود الجزائرية، فيما عززت وحدات من الجيش الجزائري قواتها في مناطق حدودية مع تونس، وفي مناطق الدبداب و تينالكوم وجانت، الموجودة على الحدود مع ليبيا، في إطار تشديد الرقابة على تحركات المجموعات الإرهابية بالمنطقة.
وكشف لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي منذ أيام، أن نصف العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي يحملون الجنسية الجزائريّة، وهم من " التكفيريين الذين يأتمرون بأمر أبي مصعب عبد الودود، أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك تأكيدا لمعلومات سابقة قالت فيها وزارته إن من يقود إرهابيي جبل الشعانبي من الجزائر.