شدد مسؤول التكوين السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بدعيدة على أن الأفلان مستهدف من الداخل والخارج والذين يريدون إبعاده من المشهد السياسي، مؤكدا أن الأفلان باق في الساحة السياسية كقوة رائدة وقاطرة لمسيرة الجزائر الجديدة رغم المؤامرات التي تحاك ضده، داعيا المناضلين إلى توحيد الصفوف وتجاوز آثار المرحلة السابقة والعمل على تقوية اللحمة والقضاء على الآفات الدخيلة على الحزب.أكد مسؤول التكوين السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بدعيدة، خلال الندوة الجهوية للتكوين السياسي التي احتضنتها أمس محافظة عنابة، أن الأفلان لا يزال مستهدفا من أعدائه في الداخل والخارج وأن البعض يتمنى زواله وإدخاله المتحف بشتى الطرق، معتبرا أن غياب التكوين السياسي للمناضلين ولإطارات الحزب تولدت عنه ثقافة العنف بكل أشكاله وظواهر دخيلة عن تقاليد وقيم الحزب نتيجة لتغييب القانون الأساسي والنظام الداخلي. وأوضح بدعيدة أمام إطارات ومناضلي الحزب أن التكوين السياسي تم تغييبه منذ أكثر من 20 سنة ، مع إهمال إنجاز مدارس للتكوين على المستوى الجهوي والوطني، مشيرا إلى أن هذا الغياب أدى إلى ظهور عيوب وتفشي سلبيات لدى المناضلين والقيادات نتيجة لنقص التكوين والإهمال الذي كان يسود الحزب، مؤكدا أن القيادة الحالية للحزب تسعى إلى إعداد المناضلين لتولي المسؤوليات، ليكرس الأفلان مكانته في الساحة السياسية كقاطرة لمسيرة الجزائر الجديدة ، وذلك ما أكده الأمين العام للحزب عمار سعداني في العديد من المحطات. واعتبر مسؤول التكوين السياسي أن القيادة الحالية حرصت، بالرغم من الإرث الثقيل والمشاكل التي كانت تسود الحزب، على إعطاء أولوية كبيرة للتكوين السياسي وذلك من خلال الندوات الجهوية التي شرع فيها قطاع التكوين، مؤكدا أن السنوات الفارطة شهدت صراعات في كل المواعيد الانتخابية حول من يتولى المسؤوليات وتم إهمال دراسة القضايا الجوهرية. وشدد بدعيدة على أن الأفلان يتعرض للطعنات من طرف الحزيبات التي تصوب كل سهامها نحو الأفلان ومناضليه، مشيرا إلى أن هذه الحزيبات فشلت في مسعاها ، داعيا المناضلين إلى الوحدة ونشر المحبة والأخوة فيما بينهم وتشجيع الممارسة الديمقراطية وثقافة الحوار في مناقشة كل القضايا الحزبية، السياسية، الاجتماعية والاقتصادية للقضاء على الخلافات الهامشية التي لا أساس لها بالنسبة للحزب، مذكرا بأن أمين عام الأفلان عمار سعداني طالما أكد بأن حزب جبهة التحرير الوطني هو القاطرة التي تجر العربة ولا يمكن له أن يكون العربة التي تجر، مشددا على ضرورة الوعي واليقظة تجاه الطعنات التي تستهدف شخص الأمين العام والحزب من طرف الأحزاب المجهرية. وأكد مسؤول التكوين السياسي على أهمية الحوار والتزام الاحترام للوصول إلى الحلول لمختلف المشاكل التي سادت الحزب في سنوات مضت، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لذلك هو تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي وإقناع المناضلين بطرح الأفكار والآراء في إطارها النظامي للقضاء على ظاهرة العنف اللفظي والجسدي في بعض الحالات والتي كانت نتيجة حتمية لغياب اللقاءات وعلى رأسها الجمعيات العامة للقسمات والمحافظات. كما دعا بدعيدة إلى فتح حوار جاد وبناء يشمل جميع المسائل السياسية، الحزبية، الاجتماعية والاقتصادية والذي من شأنه إعطاء نتائج هامة ويساعد على تنمية التفكير ويتولد عنه آراء وأفكار وأطروحات جديدة ويؤدي للوصول إلى الحقيقة، مشيرا إلى أن الحزب حتى يكون قويا يجب أن يكون ذلك بمناضليه مع إشراكهم في العملية، معتبرا أن الحزب كان في الحكومة لكن مع الأسف كانت جميع إطاراته مهمشة وبعيدة وذلك نتيجة لغياب اللحمة النضالية بين المناضلين وقيادة الحزب. وفي هذا الإطار، شدد بدعيدة على أهمية ترك العنف جانبا والعمل بجدية لمكافحة الظاهرة ، كون الأفلان لديه أعداء كثيرين في الداخل والخارج ويريدون رحيله، موضحا أن »الشكارة« عنصر دخيل على الأفلان وموجودة بكثرة عند باقي الأحزاب المستهدفة للحزب، مؤكدا أن الأفلان أهل للمحافظة على الجزائر ومكتسباتها وعلى المناضل أن يكون مخلصا وقدوة للمواطنين، باعتباره المرآة العاكسة للحزب، مؤكدا أيضا على ضرورة تشجيع الشباب المثقف والالتزام بالاحترام والانضباط ونشرهما في أوساط المناضلين بغية الاحتكاك بالمواطنين لتحقيق الأهداف التي سطرها الأفلان.