أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي مكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي المكانة الكبيرة التي تحظي بها اليوم المرأة الجزائرية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية فتح الباب على مصراعيه لانخراطها في صفوف الأفلان تطبيقا لتعليمات الأمين العام عمار سعداني، قصد تعزيز تواجدها في الحياة السياسية من خلال مختلف المجالس المنتخبة. أشرف، أمس، عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي بمقر محافظة الأفلان في تيبازة على تجمع نسوي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك بخصور عضوي مجلس الأمة عبد القادر زروقي وداود لرشيد، إضافة إلى أمين المحافظة وأعضاء مكتبها. وعرفت المناسبة حضورا قياسيا لحرائر تيبازة اللائي قدمن من مختلف بلدياتها، حيث لم تستوعب القاعة المخصصة للحف العدد الكبير من الحاضرات والذي فاق عددهن ألف امرأة، من مناضلات ومتعاطفات مع الحزب العتيد. وبالمناسبة قدم زحالي أمام الحاضرات كلمة أبرز فيها الدور الكبير الذي لعبته المرأة إبان ثورة التحرير والذي لازالت تؤديه في الوقت الراهن، مؤكدا أن المرأة قدمت النفس والنفيس من اجل هذا الوطن وضحت بنفسها من اجل هذا الوطن قبل الاستقلال، كما أنها تساهم إلى جانب أخيها الرجل اليوم في مسيرة البناء والتشييد. واستغل القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني ليذكر بالحقوق التي تحصلت عليها المراة الجزائرية في كنف قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي منح لها مزيدا من الحقوق، سيما في الحياة السياسية ويتعلق الأمر بترقية دور المرأة في الحياة السياسية من خلال تعزيز تواجدها في مختلف المجالس المنتخبة. وفي ذات الصدد أكد زحالي المكانة التي منحها حزب جبهة التحرير الوطني للمرأة، داعيا إياها إلى الانخراط بقوة في صفوف الحزب العتيد، مشيرا إلى تعليمات الأمين العام للافلان عمار سعداني في هذا الجانب والذي حث على إعطاء المكانة اللازمة للمرأة في مختلف هياكل الحزب، مشددا على أهمية تنخرط في الحياة السياسية لتتبوأ إلى جانب أخيها الرجل المناصب السياسية خدمة للصالح العام ولازدهار الجزائر. وحث عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الطلبة والشباب النساء على الانخراط بقوة في صفوف الآفلان لأنه حزب قوي له تاريخ كبير ويعمل على وحدة الوطن وصون كرامة الجزائريين له مبادئ وأسس واضحة، مشدا في السياق ذاته على فتح الباب على مصراعيه للنساء للانخراط في قسمات الحزب من خلال الخلايا النسوية وحصولهن على بطاقات الانخراط، لأن الأفلان بحاجة إلى أبنائه المخلصين من الرجال والنساء، حتى يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد. وقال زحالي أن المرأة ولجت كل القطاعات وأثبتت جدارتها في الميدان من خلال المناصب التي تحتلها اليوم فهي وزيرة ونائب بالبرلمان وطبيبة ورياضية...الخ وهذا يدل على قوة عزيمتها وإرادتها في تحقيق طموحاتها وأهدافها- يضيف زحالي-، مشيرا إلى أن التركيبة الديمغرافية للسكان اليوم تحصي أكثر من 55 بالمائة نساء واغلبهن مثقفات ولديهن مستوى علمي كبير يؤهلهن لمزيد من التالق والتفوق . وفي سياق أخر حذر زحالي من محاولات بعض الأطراف زعزعة استقرار البلاد، سيما بجنوبنا الكبير، مشددا على أن الجزائر تنعم اليوم بالاستقرار بفضل قانون المصالحة الوطنية الذي أقره الرئيس بوتفليقة، وكذا بفضل مختلف أسلاك الأمن حيث عادت الطمأنينة للجزائر وتم بعث التنمية في مختلف المجالات، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الحفاظ على هذا المكسب. من جانبه أمين المحافظة عثمان رشيد ثمن دور المرأة على مستوى المحافظة، مؤكدا أن أبواب المحافظة مفتوحة على مصراعيها للنساء الراغبات في الانخراط في صفوف الافلان، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدور الذي تلعبه المرأة الجزائرية في خدمة الجزائر وكذا إلى الدور الذي لعبته خلال الثورة التحريرية، موضحا أن قرارات رئيس الجمهورية سمحت بترقية دورها في الحياة السياسية فهي اليوم نائب بالبرلمان ووزيرة ومنتخبة في المجالس الولائية والبلدية. يذكران الحفل تخلله تكريم عدد من المناضلات الأوائل في صفوف الافلان على مستوى محافظة تيبازة، كما تم تقديم هدايا رمزية لجميع الحاضرات، مع الإشارة إلى انه تم تنظيم معرض قمت من خلاله بعض النسوة موهبتهن في مجال الصناعة التقليدية، كما ثمنت عدد من النساء الحاضرات من في تصريح ل »صوت الأحرار« هذه الالتفاتة الطيبة، مؤكدات عزمهن على مواصلة النضال في صفوف الافلان خدمة للجزائر، كما أكدت عدد من المناضلات دعمهن اللامشروط لقيادة الحزب على رأسها الأمين العام عمار سعداني.