وجه حزب جبهة القوى الاشتراكية نداء إلى مناضليه، دعاهم من خلاله إلى المشاركة بقوة في التجمع الشعبي الوطني الذي سينظمه الحزب يوم 18 أفريل الجاري بقاعة الأطلس بالعاصمة، حيث أعرب الأفافاس عن عزمه لتحقيق هدفها الرامي لبناء إجماع وطني، كما أكد أن تشكيلته السياسية عازمة على مواصلة تجندها من أجل تحقيق هذا الهدف. اعتبر الأفافاس في بيان له تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن مبادرة الإجماع الوطني هي السبيل الوحيد السبيل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي في البلد، في الوقت الذي أكد فيه أن الطريق مازال طويلا وشاقا. وبعد أن ذكر بالجهود المبذولة والوقت الذي تم تكريسه لتنفيذ قرارات المؤتمر الخامس ومن بينها مشروع الإجماع الوطني، قال محمد نبو السكرتير الأول على مستوى الحزب، أن ما تم إنجازه معتبر، واعترف أن الحزب لا يزال يبحث عن سبل الإجماع حتى وإن سجل هذا المسعى تقدما إلا أنه يلقى عراقيل ومقاومات، معربا عن أمله في أن يستجيب هذا المشروع لحاجيات الوضع الحالي لبلدنا. وانطلاقا من القناعة بأن الجزائر بحاجة إلى تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في سياق داخلي وإقليمي و دولي غير مستقر و مثير للانشغال، عبر نبو عن يقينه بنجاح مشروعه. وفي هذا الصدد دعا المناضلين إلى العمل على إنجاح تجمع جبهة القوى الاشتراكية الذي سيجري في 18 أفريل الجاري بقاعة الأطلس بباب الوادي لتعزيز الحزب و مواصلة مسعاه لصالح بلدنا. وفي تصريح ل »صوت الأحرار«، قال المكلف بالإعلام على مستوى الأفافاس، يوسف أوشيش، إن هناك أفواج عمل تسعى إلى توفير كل الشروط لعقد الندوة الوطنية حول الإجماع في أحسن الظروف، كما أن الاتصال بمختلف الفاعلين السياسيين ما يزال متواصلا، وعن تاريخ انعقاد الندوة، أوضح أنه سيتم بطريقة توافقية تجمع كل الفاعلين السياسيين وعليه سيتم تنصيب فوج عمل يضم ممثلين عن كل الأطراف.
وعن التجمع الشعبي الذي قرر الحزب تنظيمه، أكد أوشيش أنه يدخل في إطار ديناميكية الحزب لإعادة بناء الإجماع الوطني وتوعية المواطنين ويأتي بعد 34 تجمعه وطني نظم على مستوى 34 ولاية ، إضافة إلى أكثر من 150 لقاء جواري لتأكيد التزام الأفافاس في بناء الإجماع الوطني مهما كانت الظروف. ولا يزال الأفافاس متمسكا بالورقة البيضاء التي التزم بتقديمها خلال ندوة الإجماع الوطني وقال أوشيش، نحن بصدد استكشاف كل السبل التي تمكن من الذهاب نحو ندوة الإجماع التي شارك فيها لحد الساعة 73 فاعل سياسي والاتصالات لا تزال متواصلة.