أعلن السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، عن تنظيم الحزب لتجمع شعبي بقاعة الأطلس في الجزائر العاصمة، وذلك بتاريخ 18 أبريل الجاري، بعدما خفت صوت الحزب مؤخرا، وتوقف الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع الأحزاب والشخصيات السياسية والفاعلين من المجتمع المدني. ومن المنتظر أن يعلن حزب الدا الحسين عن موقفه من التعديل الدستوري المرتقب، والكشف عن تفاصيل ندوة الإجماع الوطني، التي عقد من أجلها العديد من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع الطبقة السياسية والشخصيات وجمعيات المجتمع المدني، حيث خفت مؤخرا صوت جبهة القوى الاشتراكية، بخصوص مبادرتها المتمثلة في إعادة بناء الإجماع الوطني، خاصة بعد إصرار أحزاب المعارضة على رفض المبادرة، وطرح أحزاب الموالاة لشروط بعضها "تعجيزية". فيما فضل الأفافاس خلال هذه الفترة شرح مبادرته خارج حدود الجزائر، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، مفضلا انتهاج سياسة الصمت والغياب عن الساحة الإعلامية، فكل المحاولات لاستقاء الجديد حول المبادرة والهيئة المنتظر تنصيبها كما سبق وأن أعلن عنه السكرتير الأول، محمد نبو، باءت بالفشل، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات. غير أنه هذه المرة فضل الظهور إعلاميا عبر تنظيم تجمع شعبي بالجزائر العاصمة، وبالتحديد بقاعة الأطلس وما يحمل ذلك من دلالات. ورغم الصعوبات التي لاقتها جبهة القوى الاشتراكية، إلا أن قيادتها مصرة على تنظيم ندوة الإجماع الوطني، بالنظر لتصريحات مسؤوليها، الذين يؤكدون في كل مرة "نحن ماضون قدما من أجل تنظيم ندوة الإجماع الوطني"، مبررين تمسك أقدم حزب معارض في تاريخ الجزائر بهذا المسعى "بأننا نؤمن فعلا بأن الحوار غير المشروط بين كافة أطياف الطبقة السياسية في الجزائر كفيل ببناء أفق جديد للجزائر"، وهي إشارة واضحة من طرف قيادة حزب الدا الحسين إلى رفضها للشروط التي أملتها مؤخرا أحزاب الموالاة، خاصة تلك التي جاءت على لسان رئيس تجمع أمل الجزائر، وحزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية، والتحالف الجمهوري.