غزت جيوش من النمل بشكل غريب مسكنا يقع بحي قدور بلقايم جنوب مدينة المحمدية في ولاية معسكر. وقد بعث الوضع الذعر في قاطني الحي بعد أن جاء تكاثر هذه الحشرة بشكل مفاجئ ولا يمكن مشاهدته إلا بعد غروب الشمس وذكرت مصادر مسؤولة بأن جيوش النمل إستقرت في شروخات وتصدعات تواجدت عند عتبة الباب الرئيسي للمسكن الأمر الذي أخر إبادته، مضيفة بأن نوعية النمل هي من نوع النمل الأمازوني والمعروف بالنمل الملكي والذي يشهد تكاثر سريعا قبل أن يتمكن من الطيران بمجرد بروز جناحيه . ذات المصادر أكدت بأن خطورته تكمن في قدرته على نخر أساسات البيت لكونه يحوز قرون استشعار حادة و يفضل التربة الطينية كغذاء أساسي في تكوينه ونموه. ورجحت مصادر وقائية بأن أصوله تعود إلى المحيط الغابي الأمازوني وأن تنقله يكمن في استيراد خشب أشجار الصنوبر من أمريكاالجنوبية وهو الخشب ذو الحاضنة البيئية لهذا النوع من النمل. وبمجرد إشعار صاحب البيت لخطره سارعت مصالح مكتب حفظ الصحة البلدي بالمحمدية بمعية رئيس الدائرة ورئيس أمن الدائرة إلى عين المكان يوم الأربعاء الماضي واهتدت إلى التعجيل في إبادته باستخدام مبيد الفينيتول في عمليتين متتاليتين مكنت من إزالته والقضاء عليه برش السائل في شروخات وتصدعات الجدار والأرضية كإجراء وقائي أشرف عليه طبيب مكتب حفظ الصحة البلدي. ولم يخف الطبيب المذكور مخاطر انتشاره وتعرض البشر لأذيته باعتبار أنه شرس وله القدرة على التكاثر في أية بيئة ممكنة. وقد تمت إحالة ملف المتابعة لهذا الخطر على مستوى محكمة المحمدية والنائب العام لدى مجلس قضاء معسكر بغية فتح تحقيق عن مصادر تنقله وانتشاره.