حقق المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني نجاحا باهرا بعد تزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب وتجديد الثقة في الأمين العام عمار سعداني الذي زكته اللجنة المركزية المنتخبة من طرف المؤتمرين بالإجماع، حيث شهد المؤتمر حضورا قياسيا للمندوبين الذين قدر عددهم ب6371 مندوب وحضورا مميزا لمسؤولين بالدولة يتقدمهم المناضل عبد المالك سلال ووزراء في حكومته وكذا السلك الدبلوماسي وممثلي أحزاب وطنية وأجنبية، وقد رسم المؤتمر استراتيجية الحزب ورهاناته للسنوات الخمس المقبلة بعد دراسة لوائح قيمة أثرتها القواعد النضالية. سجل المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد أيام 28، 29 و30 ماي المنقضي نجاحا قياسيا بكل المعايير، حيث كان المؤتمر عرسا وطنيا ولمناضلي الأفلان الذين توافدوا إلى القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالآلاف للمشاركة في المؤتمر الحدث، وقد جرت أشغال المؤتمر في ظروف هادئة ميزتها الحيوية والنشاط لدى المؤتمرين الذي قدموا اقتراحاتهم ووجهات نظرهم بخصوص العديد من القضايا التي تهم الجزائر والحزب وكيفية مسايرة المرحلة الراهنة والعمل على تقوية صفوف الحزب وحماية الجزائر من مختلف التهديدات المحيطة بها. تزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا فعليا للحزب، والرسالة التي وجهها إلى المؤتمرون وتجديد الثقة في الأمين العام عمار سعداني من طرف اللجنة المركزية التي انتخبها المندوبون هو الحدث البارز في المؤتمر بالدرجة الأولى، حيث زكي المؤتمرون خلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر وبعد قراءة رسالة رئيس الجمهورية إلى المؤتمرين الرئيس بوتفليقة لأن يكون رئيسا فعليا للحزب، وهو ما تبناه القانون الأساسي للأفلان من خلال تحديد صلاحيات رئيس الحزب في القانون المنظم لحياة الحزب. كما جددت اللجنة المركزية التي تم توسيعها إلى 489 عضو والتي انتخبت أيضا من طرف المؤتمر ثقتها في الأمين العام للحزب عمار سعداني خلال الدورة الأولى للجنة أي بعد انتخابها، حيث زكته بالإجماع لأن يكون أمينا عاما للحزب للسنوات الخمس القادمة وقد شهد المؤتمر العاشر للأفلان حضورا قياسيا للمندوبين الذين بلغ عددهم 6371 مندوب والتي تعتبر المشاركة القياسية في تاريخ الأفلان، بالإضافة إلى مسؤولين سامين بالدولة الذين تقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزراء في حكومته ورؤساء وأمناء أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وكذا الأحزاب والشخصيات الدولية الصديقة للأفلان حاضرة وبقوة، حيث كان المؤتمر عرسا للديمقراطية والعمل النضالي الحقيقي طبعه التنظيم المحكم والالتزام الكامل للمناضلين الذين تجاوبوا مع الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي زكاه المؤتمر رئيسا للحزب وللكلمة القيمة التي ألقاها رئيس المؤتمر عمار سعداني الذي شدد على أن باب الأمين العام سيبقى مفتوحا لكل شخصية، مناضل يرغب في مناقشة الأفكار، حيث جسد الأمين العام شعار المؤتمر »التجديد والتشبيب« في الميدان، حيث عرفت اللجنة المركزية وجوها جديدة شباب، نساء ومجاهدين، إضافة على وزراء في حكومة سلال ويتعلق الأمر بكل من عبد المجيد تبون، محمد قاضي والطاهر حجار. وكانت الرسالة وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعما قويا للأفلان وإلى المؤتمرين والتي أعرب فيها عن ثقته في قدرة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني على جعل حزبهم في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته يتطور ويكون منسجما ومتفاعلا مع مستجدات العصر، حيث أكد الرئيس ثقته الكبيرة في قيادة الحزب في جعل المرحلة الجديدة من مسيرته حزبا يتطور متفاعلا منسجما مع مستجدات العصر متمكنا من قيادة ركب التجدد الوطني الذي لا مفر منه لمجتمعنا. وكانت رسالة الرئيس قوية من خلال تأكيده على أن المؤتمرين سيجعلون من الأفلان حزبا مرجعيا عتيدا يأخذ بيد أصحاب الإرادة الخيرة والكفاءة المتميزة والمواهب الصاعدة ويأخذ بيد كل من يساهم من قريب أو بعيد في مؤازرة الجزائر، معلنا دعمه لعمار سعداني الذي تمكن من الحفاظ على تماسك بنية الحزب، حيث أكد أن أشغال المؤتمر ستتميز عن أعمال المؤتمرات السابقة بالنظر إلى المستجدات القائمة في الساحة السياسية الوطنية والتحديات الهامة المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي. كما ساهم المؤتمر العاشر في إدخال تعديلات جوهرية في قوانين ولوائح الحزب حيث تم تحديد صلاحيات رئيس الحزب، بالإضافة على الفصل في حالة شغور منصب الأمين العام التي كانت في السابق تفتح بابا للفهم الخاطئ والتأويل حسب الأهواء، بالإضافة إلى رسم استراتيجية الحزب في المرحلة المقبلة، إضافة على دعم رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب وأن يكون الأفلان داعما ومساندا للجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن المشتركة في حماية الجزائر من مختلف التهديدات التي تحيط بها.
ولم يغفل المؤتمرون موقف الأفلان من القضايا الدولية وعلى رأسها القضيتين الصحراوية والفلسطينية، حيث تم تجديد موقف الأفلان المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقا للقرارات الأممية واحترام الشرعية الدولية، بالإضافة إلى تمكين الفلسطينيين من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.