ثمن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة وعضو اللجنة المركزية عبد القادر زحالي أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 53 لعيدي الاستقلال والشباب مؤكدا أنها كانت قوية من حيث المحتوى والمضمون، حيث أنها وضعت النقاط على الحروف في العديد من القضايا بعد أن رسمت ملامح تتوجب تبنيها للمرحلة القادمة. عقد، سهرة أول أمس، عبد القادر زحالي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة اللقاء ال 16 ضمن سلسلة اللقاءات التي شرعت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة على تنظيمها منذ بداية الشهر الفضيل، حيث كان الموعد هذه المرة بقسمة بوركيكة، وهي المناسبة التي جمعت مناضلي الحزب وإطارات المحافظة لتقييم نتائج المؤتمر العاشر. وفي لقائه بالقاعدة النضالية لبوركيكة قال زحالي إن المؤتمر العاشر كان ناجحا بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم أو عدد ونوعية المشاركين، مؤكدا أنه يعد من بين أنجح المؤتمرات التي عرفها الحزب العتيد، بعد أن تمخضت عنه نتائج وتوصيات وكذا لوائح من شأنها رسم خارطة طريق جديدة للحزب العتيد خلال السنوات الخمس المقبلة، بهدف إرساء قواعد صلبة للأفلان تبعده عن كل ما من شانه زعزعة استقراره. وفي ذات السياق أكد زحالي الدور الكبير الذي لعبه الأمين العام للأفلان عمار سعداني لإنجاح المؤتمر العاشر، مشيرا إلى أنه بذل جهودا كبيرة في سبيل توحيد صفوف المناضلين وإعادة الاستقرار للحزب والعمل على توسيع قاعدته النضالية وإعطاء المكانة اللائقة للشباب في صفوف الحزب العتيد، ملفتا في الوقت نفسه إلى أن المؤتمر العاشر كرس فعليا شعار »التجديد والتشبيب«. وحول ذلك ثمن عضو اللجنة المركزية تزكية عمار سعداني أمينا عاما للأفلان حيث أشار إلى أن محافظة تيبازة قد ساندته وأيدت جميع القرارات التي اتخذها إيمانا منها بأن سعداني سيعيد الأفلان إلى السكة وهو ما تحقق من خلال النجاح الباهر الذي عرفه المؤتمر العاشر، كما عاد الاستقرار إلى الحزب بفضل حكمة سعداني في التعاطي مع المسائل التنظيمية والسياسية، مشيدا بالإستراتيجية التي انتهجها من خلال استحداث محافظات جديدة، مثمنا أيضا ما تضمنته قائمة اللجنة المركزية التي تتشكل من مختلف شرائح المجتمع. وفي ذات الصدد قال زحالي إن ما كان يطالب به سعداني قد تحقق من خلال استعادة الأفلان للأغلبية في الحكومة، وذلك من خلال ما تضمنته قائمة اللجنة المركزية التي أضحت تتضمن عددا كبيرا من الوزراء، مؤكدا أن الأفلان يدعم برنامج رئيس الجمهورية التي تقوم بتنفيذه حكومة عبد المالك سلال، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود لإنجاح مسعى الرئيس الهادف إلى تحقيق تنمية مستدامة بعيدا عن ريع البترول. واستغل زحالي فرصة عقد اللقاء ليذكر بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 53 لعيدي الاستقلال والشباب مؤكدا أنها كانت قوية من حيث المحتوى والمضمون، حيث أنها وضعت النقاط على الحروف في العديد من القضايا بعد أن رسمت ملامح يتوجب تبنيها للمرحلة القادمة. وبشأن المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام للأفلان عمار سعداني لتأسيس جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة، قال زحالي إنه قرار صائب ينم عن نظرة أشمل للواقع السياسي الراهن وهو نابع من قناعة الأمين العام إن الأفلان هو القاطرة التي تقود، مؤكدا أيضا أن هذا نابع من مكونات الحزب التاريخية لأنه حزب جامع حيث أن المبادرة تصب في بوتقة تحقيق الوحدة الوطنية ودعم برنامج الرئيس، فيما انتقد زحالي في الوقت نفسه المعارضة التي تبحث عن التموقع قائلا »من يريد الكرسي عليه انتظار 2019«. وبعد أن شدّد على ضرورة فتح الباب على مصراعيه أمام الشباب بهدف ضمان التواصل ما بين الأجيال، وتجسيد شعار »التشبيب والتجديد«، مؤكدا أن الأفلان يسير في هذا الاتجاه، تطرق زحالي إلى الجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي التي ترابط وحداته على طول الشريط الحدودي للبلاد من اجل حماية امن واستقرار البلاد من كل التهديدات الإرهابية.