أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس زيارة عمل وتفقد إلى ولاية قسنطينة، وكانت المناسبة فرصة أشرف خلالها الوزير الأول على الاحتفالات بالذكرى المزدوجة لانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 والذكرى الستين لهجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، مع الإشارة إلى أن سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام قام بتدشين عدة مشاريع تنموية بالمناسبة شملت عدة قطاعات في المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وكذا التربوية. مبعوثة "صوت الأحرار" إلى قسنطينة: فادية طواهري وفي زيارته لولاية قسنطينة رافق الوزير الأول وفد هام من الطاقم الحكومي شمل كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية،وزير التعليم العالي و البحث العلمي، وزير المجاهدين، وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، وزيرة التربية الوطنية، وزير الثقافة، وزير الصناعة والمناجم، وكانت الانطلاقة الميدانية للزيارة التي قام بها الوزير الأول رفقة مرافقيه من مقبرة الشهداء لبلدية زيغود يوسف حيث قام بوضع إكليل من الزهور وقرأ الفاتحة ترحّما على أرواح الشهداء، ليتوجه بعدها إلى » واد بوكركر« مقر الولاية التاريخية الثانية بنفس المنطقة والذي خضع مؤخرا إلى أشغال هامة لإعادة تأهيله حيث وضع باقة من الزهور واستمع بعين المكان إلى عرض حول اللقاءات التي كانا يجريها كل من الشهيدان ديدوش مراد وزيغود يوسف وتحدث بالمناسبة مع بعض مجاهدي ومجاهدات المنطقة. وبعد ذلك توجه الوزير الأول بعد ذلك إلى دار الثقافة »مالك حداد« حيث زار معرض »النوبة« داخل المركز الثقافي بعنوان »من الأصوات إلى النوبة« تضمن نماذج منوعة عن الموسيقى في الجزائر. ليقوم إثرها وزير المجاهدين الطيب زيتوني بإلقاء كلمة افتتاحية بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد والتي كان تحت شعار » المجاهد عزّة شعب وشموخ الوطن« وقرأ وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رسالة رئيس الجمهورية بالمناسبة الاحتفالية والتي كانت كلها تخليدا للذكرى التاريخية التي يحتفل بها المجتمع الجزائري ودعا فيها جميع أبناء الوطن الواحد للوقوف كصف واحد والتصدي لجميع العقبات التي تمس بالبلاد حاثا إياهم على تزكية عملهم بمزيد من الجهد و الكد والتحصيل، ليتم بعدها عرض فيلمين وثائقيين تاريخيين عن الثورة المجيدة والذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، وأدلى بعدها الوزير الأول بتصريح مباشر خص به جميع وسائل الإعلام قال فيه » سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على مقومات الهوية الوطنية، طموحي وطموح الحكومة هو تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بكل حذافيره لتحقيق طموح الحكومة وطموح الجزائر ونحرص على الحفاظ على اللغة العربية وإصلاح المنظومة التربوية لتحسين المدرسة وهو التحدي الأكبر«. وفي سياق متصل أشرف الوزير الأول على تدشين المعلم التذكاري لخمسينية استرجاع الاستقلال بعين الباي في ذات الولاية المخلد للذكرى الخمسين للاستقلال وأطلق عليه اسم » ساحة 20 أوت 1955«. سلال يعاين مؤسسة إنتاج الجرارات بوادي حميميم عاين الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة العمل التي قادته إلى ولاية قسنطينة مؤسسة إنتاج الجرارات الفلاحية بوادي حميميم بالخروب بذات الولاية حيث وقف على مدى الطاقة الإنتاجية التي يعمل بها المصنع بالمنطقة. طاف الوزير الأول بمختلف الورشات داخل المصنع واستمع السيد سلال لعرض حول مخطط تنمية وتطوير هذه المؤسسة التي حققت خلال السنة الجارية معدل إدماج ب 32 في المائة والتي يعول المشرفون عليها بلوغ معدل 40 في المائة من نسبة الإنتاج في آفاق سنة 2018، وعلى أمل إنشاء قطب صناعي جديد في المكنّنة الفلاحية أطلقت مؤسسة إنتاج الجرارات الفلاحية في سنة 2012 أول جرار توّلد عن مشروع مشترك يجمع إلى جانب مؤسسة الجرارات الفلاحية والمؤسسة الجزائرية لتوزيع العتاد الفلاحي والمجمع الأمريكي» ماسي فيرغسون« وفي إطار السياسة التي بادرت إليها السلطات العمومية لإنعاش الصناعة الوطنية و إعادة بعث القطاع الميكانيكي تنتج مؤسسة الجرارات الفلاحية سنويا 3500 آلية جرارات عجلات ذات الدفع الرباعي ومن المزمع أن يصل إنتاجها في غضون خمس سنوات إلى 5 آلاف جرار سنويا، وفيما يتعلق بتنمية قطاع الصناعة بولاية قسنطينة تعد ترقية وتطوير» شعبة المناولة« من بين أهداف الإنعاش الصناعي وذلك من خلال تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في تصنيع قطع الغيار و باقي العناصر التي تساهم في تقدم معدل الإدماج. ثانوية جديدة تتسع ل1000 مقعد بيداغوجي أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية قسنطينة على تدشين ثانوية ليستفيد بها القطاع التربوي بالمنطقة الجديدة علي منجلي التي تتسع ل 1000 مقعد بياغوجي، كما أطلق على الثانوية اسم الشهيد »بولشفار حسين« وكانت الأشغال التي أسندت لمؤسسة خاصة وقد انطلقت بها الأشغال سنة 2013 وحددت فترة الانجاز ب 12 شهرا وسيساهم دخول هذه المؤسسة التعليمية الجديدة حيز الخدمة بحلول السنة الدراسية 2015 -2016 في التقليل من الاكتظاظ في الأقسام بمدينة علي منجلي وذلك في انتظار استلام منشآت تعليمية أخرى في الأطوار التعليمية الثلاثة مبرمجة بهذه المنطقة العمرانية الجديدة. مسبح أولمبي بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي وفي سياق متصل أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي على تدشين مسبح أولمبي لتعزيز قطاع الشباب والرياضة بالولاية وتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المنشأة الرياضية ودعا بذلك على ضرورة الصيانة الدورية لهذا المركب الرياضي.